صفحة الكاتب : شاكر فريد حسن

زهور للشاعر سعود الأسدي في يوم ميلاده الـ 82
شاكر فريد حسن

الشاعر سعود الأسدي، صاحب القلب الشاب الذي لا يشيب، النابض حبًا وعشقًا، رغم بلوغه الـ 82 عامًا، فهو ينساب ويتدفق كشلال في الشتاء في بوحه وتعابيره ، أليس هو القائل:

يا حلوةَ العينينِ!

يا سُكَّرُ!

من أينَ لي أهْوَى

ولا أسْكَرُ؟!

 

مَرَرْتِ بي

من قبلِ عامٍ فَهَلْ

أنساكِ ؟

يا روحي !

ولا أذكرُ !!

 

هل كانَ قلبي صخرةً

لا تني ،

صمّاءَ

بالأنسامِ لا تَشْعُرُ ؟

 

أوْ أنّ قلبي لا يَعي خفقةً

في قلبِ مَنْ

مِنْ جانبي تَعْبُرُ ؟

 

هل أسهرُ الليلَ بلا غايةٍ

والآنَ

لي أنتِ

ولا أسْهَرُ ؟!

 

مُرِّي ببالي !

يا عبيرَ الرُؤَى !

طيفاً ،

ولا أحْلَى ،

معي يَسْمُرُ

 

هَدْباءُ !

كُحْلُ العينِ كمْ راقَني

والثغرُ جوعٌ ،

واللمَى أسْمَرُ

 

صَبَرْتُ عاماً

هل أنا خالدٌ

والصّبْرُ باقٍ لي

ولا أصْبِرُ ؟!

 

إنْ أنتِ بادَلْتِ

فؤادي الهوى

أوقفتِ لي عُمْري

وقد يَصْغُر !

 

أظّلُّ في حبّي

عشيرَ الصِّبا

والرّوضُ

كالحُبِّ معي يُزهِرُ

 

لهُ أُغنّي ،

من مقامِ الصَّبا

شِعْراً ،

وأفراحي به تَكْبُرُ

 

أُصْغي لما تُوحِينَ

والشعرُ لي ،

في كل شَهْرٍ يَنْتَلي دفترُ

 

يَمُرُّ نيسانٌ

ولي مَوْعِدٌ

معْ وَرْدِ أيارَ الذي أنْطُرُ

 

وتحتفي الوديانُ

مثلي بما

يُصغي له سمعي

وما أُبْصِرُ

 

والطير يشدو

بالذي أرتضي

والحَبُّ حقلي

والهوى بيدرُ

 

والبحرُ

يُهدي البَرَّ أحلامَهُ

والبَرُّ

يُهدي البحرَ ما يُضْمِرُ

 

إنّي نَثَرْتُ العُمْرَ

فيما مَضَى

نثراً ،

فهلْ أبقيتُ ما أنثُرُ؟

 

إنْ كنتُ

قد أكثَرْتُ نثري

فما

للحُبِّ قد أبقيتُهُ أكثرُ

 

وأنتِ أدْرَى ،

رُبَّ نَبْعٍ جَرَى

وَبَلَّ ساقيكِ

هو الكوثرُ

 

فلتغمُري وجهي

بما أرتوي

منه،

وهل يكفي الذي يَغْمُرُ؟

 

إنْ قلتُ :

قلبي من هواكِ ارتوَى

فليتني يا حُلْوتي!

أُقْبَرُ

أكتب هذه الكلمات بمناسبة اضاءة الأستاذ سعود شمعة من عمره الممتد، الزاخر والحافل بالعطاء في مجال الشعر العامي والفصيح، وفي كليهما يبدع ويتوهج بإحساسه الشفيف وروحه الرقيقة.

فألف مبارك عيدك الرغيد يا صديقي " أبو تميم " مع باقة ورد عطرة نقطفها من روابي دير الأسد والجليل ونقدمها لك، مع اطيب التمنيات لك بالعمر المديد والعيش الرغيد، يا عاشق الجمال والمتنسك في معابد الحُبّ والهوى. وكل عام وأنت في صحة وعافية وعطاء وإبداع متجدد.  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شاكر فريد حسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/09/06



كتابة تعليق لموضوع : زهور للشاعر سعود الأسدي في يوم ميلاده الـ 82
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net