الموازنة العامة طلقة الرحمة على رؤوس المتقاعدين
صادق درباش الخميس
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
صادق درباش الخميس

شريحة المتقاعدين هي الشريحة التي تعرضت الى ابشع انواع الاقصاء والتهميش من قبل ساسة اليوم او (ساسة ما بعد الاحتلال) وكأنهم اناس قدموا الى العراق من كوكب اخر او من اناس لا يرغب التاريخ بهم او قل ما شئت ... فبعد الشد والجذب استعطف السادة البرلمانيين بأعطاء منحة (وليس زيادة) قدرها (50) الف دينار الى كل متقاعد (وهناك مخاوف من حدوث زلازل واعاصير وحدوث حروب عالمية مرتقبة وحدوث جفاف في انهار العراق لهذه المنحة)
ففي كل مرة يذكر فيها مسألة زيادة رواتب هذه الشريحة المظلومة ينبري ساسة الحكومة والدولة الى سيل من التصريحات من ذرائع شتى بعدم قبول الزيادة .! فذلك يصريح انها سوف تنخر خزينة الدولة .!!!! وهذا يقول انها سوف تأثر في ابطاء عملية البطاقة التموينية ..!!!! وآخرها ما صرح به السيد وزير المالية رافع العيساوي حين صرح في مؤتمر صحفي حول الموازنة العامة : ان صندوق النقد قد اعترض على بند زيادة رواتب المتقاعدين .!!!!! وكأن الدنيا سوف تتوقف عجلة الحياة بها اذا تم زيادة رواتب المتقاعدين ...
وهنا تحمع اسئلة تطرح نفسها على الساحة (اذا كان هناك سياسي واحد يجيب عليها) ..
لماذا رواتب البرلمانيين وفيالق حراساتهم تقدر (بعشرات الملايين شهريا) لم تنخر الخزينة ولم يعترض عليها السيد المبجل صندوق النقد الدولي ز!!!؟
لماذا الكم الهائل من المنافع الاجتماعية للرئاسات الثلاث وكذلك الوزراء قبل بها صندوقهم الدولي .!!!؟
لماذا لم يتحرك صندوق النقد ساكنا امام مسألة المصفحات للسادة اعضاء مجلس النواب الموقر .!!!؟
لماذا تم زيادة رواتب وزارة التربية بكل منتسبيها بـ(150) الف دينار ولم يحدث اي زلزال .!!!!؟
لماذا ... لماذا ... وغيرها
لا اعرف لماذا هذا الحقد والضغينة التي يكنها ساسة الحكومة والدولة للمتقاعدين .. كما اود ان أسأل الساسة من اعضاء مجلس النواب والوزراء : هل يكفي المتقاعد راتب ما بين (270 – 300) الف دينار شهريا (بعد اضافة منحتهم المبجلة) لسد رمق الحياة ز!!؟
فأنا استلم راتب تقاعدي (440) الف دينار كل شهرين بواقع (220) الفدينار شهريا علما اني مؤجر بواقع (400) الف دينار شهريا اضيف الى ذلك (50) الف دينار للمولدة الكهربائية فمن اين اتي بالباقي ناهيك عن اطعام ومشرب ومصارف العائلة لمدة شهر ..!!!!؟
كفاكم استهتارا بحياة الفقراء وهذه الشريحة واميطو اللثام عن وجوهكم وعن حقدكم الدفين اتجاه شريحة المتقاعدين ولا تتمشدقوا بتصريحاتكم قبيل كل انتخابات لجذب اصواتهم .. فموازنتكم العامة (السيئت الصيت) لم تكن سوى طلقة الرحوة اتجاه رؤوس المتقاعدين لتعلنوا عن قتلهم هم وعوائلهم .. ولا عزاء لنا سوى رفع الكفوف الى جبار السموات والارض لينتقم لنا من سياساتكم العدائية .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat