هل ستأخذ المراة حقها بعد الكوتا
علي جبار الصالحي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
علي جبار الصالحي

بعد رحيل الحاكم المدني و ارساء قواعد الانتخابات في العراق و من ثم تشريع نظام الكوتا للنساء للمساهمة في العمل البرلماني و تطعيم مجلس النواب بالعنصر النسوي من خلال نسبة 25% , كانت هذه الخطوة تعد من الخطوات الاولى لمناصرة المراة و احقاق جزء بسيط من حقوقها المسلوبة في العراق و المجتمع العربي بشكل عام .
و بعد اجراء الانتخابات البرلمانية الاولى في العراق و تمثيل المراة بالنسبة المذكورة لم نجد المراة فعلياً تاخذ حقوقها في رئاسة اللجان البرلمانية و الوزارت العراقية لا كوزيرة و لا كوكيلة بوزارة بما يضاهي عددهن في البرلمان العراقي , حقيقتاً من المؤسف ان يكون العمل السياسي خاضع لللازدواجية اي اننا من جهة نعطي المراة 25% من المقاعد البرلمانية و من جهة ثانية نحرمها من ممارسة العمل التنفيذية فلماذا و لماذا نبقى بهذه العنصرية المتخلفة الجاهلية و مع العلم ان دينناً لم يكن بهذه العنصرية اتجاه المراة و قدوتنا سيد المرسلين و خاتم النبيين محمد (صلى الله عليه و على اله و سلم ) من خلال السيدة خديجة ام المؤمنيين و من خلال عدد اخر من النساء المسلمات الذي يحدثنا التاريخ عن مواقفهم .
فاليوم تكمن جوهرة سؤالنا بان هل ستأخذ المراة حقوقها في رئاسة اللجان البرلمانية و كما ممثلة في الكوتا و هل ستكون المراة في العراق عنصر واضح الملامح في الوزارة القادمة , و ليس من المهم ان تكون وزيرة لكن من الامكن ان تكون في المناصب الادنى من درجة الوزير كوكيل وزارة او مدير عام او مثل هكذا مناصب تنفيذية اخرى . و بهذا ندعو قادتنا ان يكونوا اكثر ديمقراطية و ان يتركو عنصرية اتجاه المراة .
اخيراً و ليس اخراً ندعو الله ان يكون العراق بافضل حال مستقراً امناً
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat