صفحة الكاتب : اثير محمد الشمسي

الى مسوخ المصفحات ؟
اثير محمد الشمسي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أن الانسان يفعل ما بوسعه حتى ينكشف له قدره من حيث المراحل الزمنية التي يمر عبرها فنجده يوما المحارب الذي امتزجت من خلاله الطرق الجديدة القديمه ويعيد نفسه الى سؤال ابويه لنفسهما لماذا نحب الاطفال فيكون جوابه  وهو لا ينطق ،لأننا نجعل الحياة سهلة يسيره  ،وتذهب الايام بعيدة الى حيث وادي الموت والدموع  فنجد الانسان يعي ويفهم أن أجمل هدية تمنحها له الحياة هي فرصة عمل تستحق أن تعمل لأجلها بجد وإخلاص ،وحين تذهب الشمس الى الكهف وتقسم على نفسها ان لا تخرج ابدا نستذكر تلك الواحات الجميلة التي تظهر من خلالها تفاصيل الفكرة بعيدا عن أفاعي القوس قزح ،وقريبا من أرض  الحرية والمجد ومجالس القران ذلك الجهد التعبوي الذي يقوم الانسان الى حيث يشاء  . نعم نحن نستطيع أن نعرف أن الله يحب الالوان بوجه أخر ،لنجد منظومة المقاومة الروحية والكلامية والتظاهر والاعتصام من أجل بناء الانسان وانطلاقه الفكري الذي تجسد بالجهد ليشكل النقوش في غياب النور فنعيش هيام  الفارس الشاب الذي تنقصه الخبرة فنذهب باحثين عن ملح يجمع من عيون الملائكة ليعيش الحياة الابدية  لاعتقادهُ نحن نعيش ونحب بعضنا البعض لمحاسننا فقط  ولكننا نحب بعضنا البعض لعيوبنا أيضا فالذي يجعلني انسانا ليس التصريح المكبوح والمصافحة والاعتراف والمقابلة ،وإنما هو نهاية المواقف التي تمر علينا كما يطلق عليها اهلنا
 (حسن العاقبة ) .
فنجد وسائل الانطلاق الى اي تغيير  يحتاج الى  أدوات منطلقه من حكمة وقد حبى الرب المتعالي علينا بنعمتين الشجاعة والإرادة لكي يجعلنا اساس روح التغيير ، فعندما نجد هاتين الميزتين بعنوان من العناوين فهو العنوان الذي يبحث عنه الانسان ليتكامل خلقه من رحم الدم والمحن فظنون المجتمعات سيرها المادي لإثبات السعادة الابدية غير متحقق ، بسبب أننا نبحث عن تحقق هذه النية بهذا التصرف او ذاك . وهنا من الحق أن نسال ما هو المصداق الاكثر دقة  في تحقيق السعادة او الراحة  نجد الجواب حاضراً  الثروة البشرية فهي القول الفصل  بأي عملية تغييريه ، الحشد البشري الذي يتجه  نحو هدف ما  ويحمل ارادة وقوة بنحو تحقيق الهدف تتزايد له استحداث الهمم التي تقوده الى نمو التنمية الارادية  بعيدا عن لغة المسوخ التي تريد أن تقتل حركة المعرفة بنشر خداع المخلوقات السحرية التي سأم الفكر تسمياتها المتعددة باختلاف الزمان والمكان فأصبحت الخسارة بالطاقات البشرية جزءاً من رحلتها اليومية  وهي كانت ولا زالت نقطة الارتكاز الحقيقة ، فعندما أراد الفكر أن ينهض بواقع المجتمع  ارتطم  بتجمهر   أكاذيب البعض الكبيرة وحقائقهم المخيفة ، بعيدا عن سمات التفاعل البشري والسلوك الاجتماعي ، لقد أصبحنا مجانين فقدنا فهمنا للواقع وعلقنا مع أنفسنا نتيجة قرارنا بالرحيل بعيدا ،فما هو المنطق ومن يحدد الصواب في معادلات حبنا الغامض لهذا البلد ، فها نحن نجد المصائب لا تقع بما نحن نفضله
لأننا نتيجة شهوة الدكتاتورية في توقيت خاطئ ترجم من خلال سيارات مصفحة دفع ثمنها دماء شعب جل ذنبه يريد أن يعيش ، فهل يدلني أحد كيف اصارع فكري لكي يصب بمصلحة حقيقة  التأكد من شئ دون اسباب اقولها لكم ايها (المصفحون ) .
 شعوري بالذنب وقراري بالرحيل ليس لأنني انتخبت احدكم ولكن لأننا من رقعة جغرافية  واحدة أسمها العراق  ، سأمت استخفافكم بهذا الشعب ولا زلت وسابقى باحثا عن  نعمتين هديتين بعثتها الينا السماء وهي الشجاعة والإرادة فعندما أجدها بعنوان من العناوين  ديني ، ثقافي ، اقتصادي ، سياسي  فهو العنوان الذي أبحث عنه  وسوف  استمر مرددا  لجميع من صوت لشراء التوابيت المصفحة
(قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُون)    (الجمعة الجزء الثامن والعشرون ) القران الكريم

 "أَنْتُمُ الَّذِينَ لاَ تَعْرِفُونَ أَمْرَ الْغَدِ! لأَنَّهُ مَا هِيَ حياتكم إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يضْمَحِلُّ" (رسالة يعقوب 4: 14) الانجيل

 أذن بهذه التلقائية  التي هي أهم روافد السعادة  أذكركم  أن الله ليس رب المؤمنين فقط وإنما هو رب الكافرين أيضا .
       
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اثير محمد الشمسي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/03/03



كتابة تعليق لموضوع : الى مسوخ المصفحات ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net