مثل أي بائس يجلسُ عند بوابة الفرقة الحزبية ، لإتمام الخفارة ، وبيده بندقية ، غير صالحة للإطلاق ، بينما ينامُ مسؤولُهُ الحزبي ، على حَدِّ وصف عباس جيجان ، عندما كلَّفَهُ ذلك المسؤولُ بأن ينقل لصدام قُبلةً حزبية.
مثل ذلك الضائع ، بين باب الفرقة الحزبية ، وحَمّامها الثوري ، الذي يُلقي فيه الرفاقُ أفكارهم في إدارة الحرب مع الأعداء.
مثل هذا السائب ، الذي يحرسُ الحزب ، ويحمي الثورة ، ببسطالٍ قديمٍ ، تركه جنديٌ عراقيٌ ، عاد من عاصفة الصحراء مشياً لأهله.
ستجدُ بقايا سلالة الرادحين ، في أعياد الحزب ، الذين يجري الدمُ في عروقهم زيتوني اللون ، وستجدُ الواقفين على خرائب الحزب ، وعفن رجاله ، ليمدحوا ، ويُلمِّعوا ، أحذيةَ القتلة وإن غادر لابسوها لمزابل التاريخ.
ستجدُ من لايستطيعُ الخروج ، من حاوية النفايات ، وهو يتحدثُ عن النظافة الوطنية!
إنها أبوابُ الفِرق الحزبية ، التي يقفُ عند زرائبها ، المنادون اليوم ، بعراقٍ جديد ، وهم يلهثون وراءَ توقيع الرفيق على استمارة خفارتهم في الليلة الماضية!
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat