الإيمان بالله سبحانه مصدر سعادة الإنسان من كتاب : تجربتي التربوية في الحياة (قسم الحكمة)،ص٤٠
آية الله السيد محمد باقر السيستاني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
آية الله السيد محمد باقر السيستاني

إن الإيمان بالله سبحانه وبالدار الآخرة من شأنه أن يوفر للإنسان أسباباً للسعادة المعنوية والمادية من نواحٍ متعددة، منها:
١ ـ أن ذكر الله سبحانه بنفسه يمثل حاجة فطرية للإنسان يوجب له سعادة وسكينة وطمأنينة شأنه سبحانه شأن الإيفاء بسائر الحاجات الفطرية، كما أن الاعتقاد ببقاء الإنسان بعد الممات يستجيب لشعور إنساني فطري، حيث إن الأمل بالبقاء أمل متجذر في نفس الإنسان وافتقاده يوجب الشعور بالخواء، ومن ثم ينظر الناس إلى ذويهم وإلى العظماء بعين البقاء.
٢ ـ أن للإنسان حاجة روحية إلى المكانة والمنزلة وإلى الأنس وإلى الأمل وإلى الترفع عن المادة بعض الشيء، وكل ذلك يتحقق على وجه جميل وملائم مع ذكر الله سبحانه، كما أن الآخرة تحقق للإنسان بديلاً يفكر به ويأمل فيه عما يجده من وجوه الفناء والشقاء في هذه الحياة لا سيما فيما كان لأجل الله سبحانه ورعايةً للقيم الفاضلة.
٣ ـ أن الله سبحانه قد وعد الإنسان بإعانته في حوائجه المعنوية المتقدمة وفي حوائجه المادية الفطرية من الرزق والزوج والولد والعافية والعمر ونحوها بمقدار ما تسمح به مقاديره لهذه الحياة من حيث يحتسب ولا يحتسب، كما قال سبحانه: [أَمَّن يُجِيبُ الْـمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ]، وقال تعالى: [سَيَجْعَلُ اللَّـهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا]، وقد ضرب الله سبحانه مثلاً لإجابته لدعاء أنبيائه في القرآن الكريم.
المصدر :
📚: تجربتي التربوية في الحياة (قسم الحكمة)،ص٤٠
✍🏻: السيد محمد باقر السيستاني.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat