صفحة الكاتب : د . محمد سعيد محفوظ عبد الله

كورونا..مصر تاج الدنيا
د . محمد سعيد محفوظ عبد الله

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لم تكن مقولة : مصر أم الدنيا  ضربًا من الخيال ، غير أنها باتت أمرًا لا مفر منه ، وغدت بُدًا ممَّا لا بُدَّ منه ؛ فلا يقدر أحدٌ  على أن يحاجج فى زعامة مصرنا الحبيبة ؛إننا ثمَّ لن نجتر الماضى المجيد، بيْد أننا  سنسرد آيات البهر والفخار التى نعيشها ونعايشها آنئذٍ؛ لقد تبدت معالم الفخار ، فيما سطره ويسطره أرباب الأطقم الطبية تجاه جائحة كورونا، حتى ليعلنها رئيس أكبر دولة فى العالم ، ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، حين لا يستطيع إخفاء انبهاره بالسبق الذى أظهرته الأذرع الطبية فى مصر ، فى حيثيَّات التعامل مع مصابى نازلة النوازل ، حتى ليذيعها صُراحًا على ملأٍ من قومه، حين قال: إننى على استعداد لمنح الجنسية الأمريكية لكل طبيب وممرض مصرى ؛ علَّه يسعفنا من ذلك الخطر الكارثى ، الجنسية التى تستعصى على العالم ، وتأبى الولايات المتحدة إعطاءها ، إلا بالكاد، هاهم أفراد الأطقم الطبية يستزلونها، وهاهى تنقاد إليهم طواعية ، لا لشىءٍ، إلا لأنهم أبناء مصر الكنانة ، وتابعت دول متقدمة ، تسير فى ركب الحضارة الغربية ، مثل استراليا، تابعت الولايات المتحدة فى ذلك، سافرة النقاب عن إهدائها الجنسية لكل طبيب مصرى ، وما والاه، لقد هالهم التفرد المصرى طبيًّا ، كما أعجزهم التميز العلمى ؛ حين نزعت مصر إلى استثمار التكنولوجيا الحديثة فى استنزالها أرض الواقع ، فاختبرته عمليًّا ، فكان مشروع التعليم عن بعد ، هو الحل الناجز والأنجع ، حيال فاجعة كورونا، لقد استحال ذلك بديلاً عن الاختلاط والتزاتحم وما كان يحدث إبَّان الامتحانات وما يرافقها من تكدس ؛ قد يودى بحياة المئات بل الآلاف ، وكان هذا أيضًا بديلاً عمَّا جنحت إليه بعض الدول ، من اعتبار جميع الطلبة ناجحين ، هكذا دون تقويم ، ومهما يكن فى هذا الحل من بعض المثالب والعوار ، الذى لا يبرأ منه أى نظام طريف، فإنه على أقل تقدير ، سيجعل الطالب مشدوهًا مشدودًا للدرس والتعلم ، وحسب هذا النهج فى جعل الطالب دائم الاستذكار ، حريصًا على الكدِّ والجدِّ ؛ ويكأنى بالشاعر أبى فراس الحمدانى ، إنَّما عنى مصرنا ، إذ قال ما قال من شعر ، أمسى يردده سمع الزمان :-

سَيَذْكُرُنـي قـومـي إذا جَــدَّ جِـدُّهُـمْ            وفــي اللّيـلـةِ الظَّلْـمـاءِ يُفْتَـقَـدُ الـبَـدْرُ

ونَـحْــنُ أُنـــاسٌ ، لا تَـوَسُّــطَ بيننا           لـنـا الـصَّـدْرُ دونَ العالـمـيـنَ أو الـقَـبْـرُ
وما أنشده حافظ إبراهيم ، وردده رجْعُ الزمان:-
أَنا تاجُ العَلاءِ في مَفرِقِ               الشَـــــــــرقِ وَدُرّاتُهُ فَـرائِدُ عِـقـدي
دُمْتِ مصرنا أبيَّة : لكِ في وجه الزمان حلاوة، وعليك منه طلاوة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . محمد سعيد محفوظ عبد الله
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/05/01



كتابة تعليق لموضوع : كورونا..مصر تاج الدنيا
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net