صفحة الكاتب : حسين علي الشامي

عبقرية الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)
حسين علي الشامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا يخفى عن الجميع ان الحرب التي كانت تدور في البلاط العباسي على اتباع اهل البيت (عليهم السلام) كانت حرب عظيمة ؛ وسبب تعظيمها يعود للقناع الذي تلبست به الدولة العباسية، وهو حب اهل البيت (عليهم السلام) سيما وانهم قد جاؤوا مدعين انهم المطالبين بالثأر للأمام الحسين (عليه السلام).
وصل سلطان الحكم الى الرشيد في حقبةٍ اعلنت الدولة العباسية سيطرتها الكاملة على الحدود الخارجية للدولة.
لكنهم على ما يبدوا لازالوا يخافون خطر الداخل سيما وانهم على يقين ان الحاكم الأول للدولة الاسلامية هم خلفاء النبي الذين نص عليهم بالوصية المعروفة في غدير بولاية علي وابناءِ علي.
لذلك ما من الممكن ان يستتب الامر وموسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) موجود، فكان لابد من حيلة؛ للقضاء عليه او سجنه .
توجه هارون وزبانيته الى حيث يسكن الامام (عليه السلام) .. والوجهة كانت المدينة وبعد اللقاء بالناس، توجه هارون بصحبة اعظم الناس موسى بن جعفر بمعية جمع غفير من العلماء والوجهاء الى قبر النبي (صلى الله عليه واله).
هنا كانت لحظة اثبات الاحقية !!
روى الخطيب في تاريخ بغداد بسنده قال : حج هارون الرشيد فأتى قبر النبي (صلى الله عليه وآلة) زائرا له وحوله قريش وأفياء القبائل ومعه موسى بن جعفر فلما انتهى إلى القبر قال السلام عليك يا رسول الله يا ابن عمي افتخارا على من حوله فدنا موسى بن جعفر فقال السلام عليك يا أبه فتغير وجه الرشيد وقال هذا الفخر يا أبا الحسن حقا .
لخص هذا الرد عبقريةً فذة في اقتناص الفرصة والرد على جملة ادعاءات بني العباس اذ ليس من الممكن ان يعلوا على ابناء النبي احد في اي منصب وكل من يدعي غير ذلك كان على باطل ...
امتعض الرشيد من ذلك الفعل الذي فضحه وفضح ادعاءاته، وحاول ان يقتص من بن النبي فسجنه، وعذبه ومنع عنه حتى ضوء النهار.
وفي كل مرة كان هناك موقف للأمام لتذكير الناس، وردع هارون الحاكم الناسي!!
: إنه لن ينقضي عني يوم من البلاء إلاّ انقضى عنك معه يوم من الرخاء، حتى نقضي جميعاً إلى يوم ليس له انقضاء يخسر فيه المبطلون. (ذكر ذلك في الفصول المهمة: ٢٢٢ )
في نهاية المطاف خسر هارون ما هو مهم.. نيل رضوان الله وشفاعة نبيه بقتله لابن النبي موسى بن جعفر.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين علي الشامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/03/19



كتابة تعليق لموضوع : عبقرية الامام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام)
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net