التعليم عن بعد "بين كورونا ونعدام الثقة"
غزوان المؤنس
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
غزوان المؤنس

كلاسيكيات التعليم في جميع دول العالم قد تلاشى بشكل كبير واعتمد على التكنولوجيا لمواكبة التطور الحاصل في شتى مفاصل الحياة، وايصال المعلومة للطلبة بطرق واساليب مختلفة.
ومن هذه الطرق الحديثة في مجال التعليم"التعلم عن بعد" حيث عمدت الدول على الاعتماد على هذا النظام والاعتراف بالشهادات التي تمنح، لكونه نظام تعليمي جديد يعتمد على طرائق تدريس تختلف عن التعليم الكلاسيكي المعروف.
في بلد مثل العراق يعتمد على طرق قديمة اكل الدهر عليها بسبب سياسات الاحزاب الحاكمة لتدمير المسيرة التعليمية في البلاد، نجد مصطلح التعليم عن بعد يعاني من فيروس كورونا ايضاً بسبب فقدان ثقة الطلبة بهذا النظام التعليمي.
حيث اعتاد الطلبة على النظر الى السبوره وهي مملوءة بالاحبار الملونة التي تفتقد الى الحداثة.
ولهذا اصبح شبح التعليم عن بعد يطارد اذهان الطلبة.
فكورونا تفكير القائمين على المؤسسات التعليمية لم يكون جديدا عليهم فهو ملازم لهم منذُ ١٧ سنة.
تطلب من الكوادر التدريسية في الجامعات والمدارس ان يقدمون محاضرات عبر الانترنت، في وقت لم تفكر بتوفير قاعات نموذجية ومعدات تصوير واخرج محترف حتى لا تكون محاضرة مملة لدى الطلبة، ناهيك عن عدم قدرة ٩٩٪ من الكوادر التعامل بشكل ايجابي امام الكامرة خوفا من هواجس الخوف من الوقوع بالخطأ.
فتخبط القرارات هو سيد الموقف حاليا، فلم تفكر تلك الجهات بسلبيات هذه القرارات، ناهيك عن عدم الدراية بمخاطر وضع التعليم الحالي.
البحث عن الانجاز على حساب العملية التعليمة في العراق لم يكون صائباً، ولهذا على تلك الجهات ان تفكر بشكل انضج لوضع الحلول المناسبة لانعاش التعليم.
فكورنا الوباء اقل خطورة من فيروس قراراتكم الحالية، لكونكم لم تدركون خطورة انعدام الثقة بين الطلبة وهذا النظام التعليمي، وايضاً لم تدركون عدم توفير قاعات ومعدات واسلوب توصيل وكامرات احترافية.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat