المصطلحات الدخيلة وتأثيرها على المجتمع العراقي
عباس يوسف آل ماجد
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عباس يوسف آل ماجد

بين الحين والآخر اذهب الى المقهى لرؤية بعض الأصدقاء والتعرف الى أخبارهم و الاستجمام الفكري وكسرا للروتين اليومي ، وخلال تواجدي في المقهى جاء بعض الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 18-20 سنة وجلسوا أمامي فتذكرت ايام الشباب ، لكن الذي الفت نظري هو طريقة تكلم الشبان فيما بينهم فسمعت مصطلحات لم اسمعها قط في حياتي ولم اجد لها تفسير في قاموس اللغة العربية ولا في قاموس الموروث العراقي القديم ، ومن تلك المصطلحات تحشيشة حديقة سبايكي والخ من المصطلحات التي ما انزل الله بها من سلطان . فكلمة تحشيشة تعني نكتة صغيرة او عبارة مضحكة ولا اعرف ما ربط الحشيش بالنكت ؟
اما كلمة حديقة فتعني العاطل عن العمل وما ربط الحدائق بهذه العبارة ؟ أما سبايكي فمعناها تسريحة للشعر يقوم الشباب بتقليدها من الغرب وهي تشبه عرف الديك .فاني اسأل ما الجدوى من تلك المصطلحات ولماذا يذهب شبابنا وراءها ؟ إن دخول الكلمات البذيئة والمجهولة المصدر الى أذهان وعقول الشباب تؤدي الى جفاف الفكر والموروث العراقي الأصيل لذا فمن الواجب على وزارة التربية ووزارة الثقافة والقنوات الفضائية إعداد برنامج وخطط تثقيفية تشمل الألفاظ الصحيحة المتداولة من خلال إعداد برامج ومسلسلات عراقية وبرامج ثقافية كبرنامج بنك المعلومات الذي كان ينتج في الأردن ، إضافة الى توجيه العوائل الى عدم تداول تلك المصطلحات داخل المنازل وإيحاء الأطفال بعدم تداولها .. لان اللغة ثروة وطنية ولا يمكن التفريط بها .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat