زوبعة غلق المراقد... تسفيهٌ للآخرين واستغلالٌ للظروف العصيبة
مصطفى الاسدي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مصطفى الاسدي

سَوقوا لجهالِ الناس فِكرة غلق الحرم لا تعقيمه وتنظيفه كما هو معمول به منذ فترة بعيدة، يستهدفون نمط المشاعر وقدسية الأماكن في نفوس المؤمنين، لتحقيقِ مآربهم.
جرب أن تسأل من علا صياحه على تعفير الأماكن المقدّسة، إن الأبواب أغلقت لفترة زمنيّة بسيطة وفتحت بعد إن تم التعقيم والتنظيف بشكلٍ مناسب، ولم تغلق بالمفهوم الذي سوّق له!
هذا الإجراء بالتحديد معمولاً به منذ زمنٍ بعيد، بل منذ مئات السنين، كانت المراقد تغلق لدقائق معدودة لتعقيمها وتعطيرها وتنظيفها وتفتح بعدها وسط انتظار وتفهم الزائرين.
وهل يعقل إن تنظيف وتعقيم المواد الماديّة للمكان هو إساءة لمكانةِ المرقد المقدّس!
إجراءات العتبات المقدسة أمرٌ طبيعي قبل أن تحل "كورونا" بمئات السنين، كنا وما زلنا نغلق المرقد بعد فترة زمنيّة محددة وبوقتٍ محدد، وبمواد تنظيف خاصة، تنظف بها الأجزاء الفضيّة والذهبيّة والخشبيّة وتعفّر وتعقّم وتعطر، ويفتح الحرم المقدس بعدها.
السفيه فقط من يستغل المواقف لتسويق جهل الناس، ويعرض نفسه والآخرين لسفاهة الموقف وجهله، ويتعمد ذلك على صفحته الشخصيّة أو منصته الإعلاميّة.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat