صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

من جعلكما اوصياء على المراة طالبان والامريكان ؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

مما اثار استغرابي في اتفاق الارهاب مع الارهاب ( طالبان وترامب) انهما خصصا نقطة عن المراة هذا يريدها هكذا وذاك يريدها هكذا ومن انتما حتى تكونا اوصياء على المراة ، نعم مسالة المراة مسالة بسيطة في تفسيرها ومعقدة عند العلمانيين والمتطرفين .

هذا يريدها قطعة سوداء وذاك يريدها عارية ، المراة انسانة كائنة بحد ذاتها والنقاش ليس حول وجوب الحجاب من عدم وجوبه ، فالحجاب واجب طبقا للشريعة الاسلامية وهو واجب على المراة ولا علاقة لي بكيفيته نعم له شروط خاصة عند الشارع المقدس وفق القران والسنة، ولكن هل يحق للغريب مهما يكن منصبه ارغام المراة على ان تكون بشكل معين فهنا الاختلاف .

واما الاحتفال بيوم المراة وما شابه ذلك فهذا لا اشكال فيه بحد ذاته واما اذا رافقها تصرفات واحتفالات معينة تمس ثوابت المراة هنا يكون للشارع الاسلامي رايه فيها .

بالنسبة للنقاب او اخفاء الوجه تماما ، هذا شان المراة ان اختارت هذا ولا يحق للرجل ارغامها على هذا الحجاب ، وهنا نقطة مهمة ففي بعض البلدان الاوربية تمنع هكذا حجاب ان كانت الحجة او الاسباب التي ادعوها للقضاء على الارهاب او للحفاظ على الامن عندما يكون مهددا من قبل الارهابيين الذين يستخدمون زي النساء للقيام باعمالهم الارهابية فهنا الامر حق عندما يكون منع النقاب وليس الحجاب ، ولكن عند التحجج بالارهاب للنيل من حجاب المراة هنا لا يجوز ، ونحن راينا كم من ارهابي قام باعماله الارهابية في بلادنا وهو متخفي بزي النساء لان رجال الامن لا يستطيعون تفتيشها او اعتقالها وكم من ارهابي تم اعتقاله بزي النساء وكم من ارهابي هرب بزي النساء .

واتمنى على من يدعي ان العلمانية تنادي بحرية المراة لاجل المراة فليتابع قوانين الجنس التي تصدرها تلك الدول للنساء باباحة عملها الجنسي بينما رجال السلطة يمنعون نسائهم من القيام بهذه الحرية التي منحوها للنساء لانهم يعلمون بتبعياتها هل تعلمون ان ألمانيا شرّعت الدعارة منذ العام 2002، القانون يتعاطى مع المومسات مثل تعاطيه مع عمال المهن الأخرى. المومس تدفع الضرائب وتتقاضى تعويضات البطالة وتستفيد من الضمان الصحي.

وانطلقت حملة واسعة تطالب وكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية باستخدام تعبير عاملات الجنس بدل كلمتي مومس وعاهرة اللتين تستخدمهما في تقاريرها ومراسلاتها، وذلك بهدف إضفاء المزيد من الاحترام على العاملات في هذا المجال وإعطاء هذا النوع من العمل مزيداً من الشرعية

واما فرض النقاب على المراة عند المتطرفين الاسلامين مع رفض المراة وليس موافقتها فهذا تشدد والا لماذا يحرم لبس النقاب عند الحج بل يبطل الحج لو ارتدت المراة النقاب واما لو ارتدت المراة النقاب بارادتها فهذا من حقها ولا يجوز ارغامها على خلع النقاب

ولكن من خلال قراءتي لما يكتبه الغرب عن المراة تاكدت يقينا لان الاسلام يراها نصف المجتمع فان صلحت صلح المجتمع لهذا ركزت الدوائر الصهيونية وبغطاء علماني على نسف اخلاقيات المراة حتى يتم تسقيط المجتمع الاسلامي ، ولست بصدد البحث التاريخي عن حقوق المراة التي منحها لها الاسلام

عود على بدء فلا يحق لطالبان ولا للامريكان ان يقررا ماذا يحق ولا يحق للمراة فهي ادرى بما ينفعها والاطلاع على ما له علاقة بها عبر التاريخ .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2020/03/02



كتابة تعليق لموضوع : من جعلكما اوصياء على المراة طالبان والامريكان ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net