المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب. من اطّلع على تفاصيل برنامج السفارة الأمريكية IYLEP ذي الطابع الثقافي الذي يتكفل سنوياً بإرسال مجاميع من طلبة الجامعات - ذكوراً وإناثاً - إلى الولايات المتحدة الأمريكية في العطلة الصيفية، وتقام لهم - هناك - دورات وأنشطة ثقافية ليرجعوا إلى العراق بحالة ثقافية وأخلاقية جديدة!
أذكر لكم مثالين عن الطلبة الذين تمت دعوتهم لهذا البرنامج :
- أعرف أحد الشباب الخلوقين ومن عائلة طيبة وشريفة ومتدينة، دُعي لهذا البرنامج ورجع غير متقيدٍ بما كان يتقيد به من الدين والأخلاق قبل ذهابه إلى الولايات المتحدة.
- نقل لي بعض من أثق به : أنّ اثنين من طلبة الجامعة ممن دُعي لهذا البرنامج، وهما يعلمان ما فيه من سلبيات وغسلٍ للأدمغة ثقافياً وسلوكياً، فأوصى أحدهما صاحبَه : أن نبهني فيما إذا تأثرت فكرياً بدورات وأنشطة برنامج ( آي لب ) وذكّرني بأنني أوصيتك أن تنبهني .. ويبدو أنّ صاحبه ذا ثقافة عالية ولم يتأثر بانشطتهم ... وحينما رجعوا إلى العراق بانَ الانحراف الفكري على صاحب الوصية فذكّره صاحبُه .. إلا أنه أبى عليه وبدأ بالاستهزاء به !
هذا البرنامج الأمريكي واحد من خطط كثيرة وبرامج ومحاولات لتغيير الثقافة والأخلاقيات لدى شبابنا وبناتنا..
مَن يطلع على هذه التفاصيل يفهم المغزى الحقيقي للخطاب الأخلاقي لممثل المرجعية العليا لهذا اليوم..
وقد نبهت المرجعية الدينية على خطر تغيير الهوية الثقافية للشعب العراقي بعد سقوط النظام البائد بفترة، كان ذلك جواباً على أحد الأسئلة التي تقدمت بها إحدى الصحف العالمية .
لذا على الجميع أن يأخذ دوره - خصوصاً العائلة - وإلا حلّت الندامة ..
الموضوع السابققناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat
.jpg)
