إنتصرنا ، وسوف ننتصر ، فطريق الحق طويل ، فقد قارعنا نظام البعث المجرم لسنين طويلة وقدمنا لذلك كل ما نملك ولم ندخر جهدا في سبيل العراق وأرضه الشريفة الا وكنا سباقين له . دماء الشهداء ، وأرواحهم الطاهرة ، وأنفاسهم المعطرة بالتضحية في سماء الخلود تبارك للعراقيين إعدام الطاغية صدام وحزبه المجرم . ان انتصارنا هو انتصار للمظلوم وللتضحيات ، هو انتصار للبناء والإعمار و لما خربه البعث واذنابه من الارهابيين ، ولن تكل عزيمتنا عن مواصلة المقاومة لكل اشكال الفساد التي اشاعها البعث وروج لها .
إن مصير النضال ضد الظلم والطغيان يكتبه الشجعان من دون خذلان ولا تردد في مواجهة خونة الوطن ، الذين غيبوا الاف الابرياء في مقابر جماعية . نحتفل اليوم بانصاف الاف الشهداء ممن قدموا ارواحهم الطاهرة في سبيل صون كرامة وشرف العراق، اذ قارعوا نظام الظلم والطغيان المتمثل بحزب البعث المجرم الذي سفك الدماء واحال ارض العراق الى دمار وخراب، وغيب كل من عارضه وتصدى له، فلم يسلم من ظلمه حتى الطفل الرضيع .
إن انزال العقاب الرادع بحق مجرم العصر صدام لهو القصاص العادل لكل الجرائم التي ارتكبها هو وحزبه المباد ، و يمثل الخطوة الاولى في تحقيق العدالة ، ولتخرس كل تلك الاصوات التي كانت تقف خلف تلك الجرائم والى الابد .
إن طريق النصر على البعث المجرم كان عنوانه الاساس القصاص العادل للبعث وكل رموزه الذين عاثوا بارض العراق فسادا . وان كل ما مر به العراق من عمليات ارهابية هي نتيجة لجرائم البعث وامتداد لها .
ان الشهيد العراقي البطل الذي قارع نظام البعث المباد ،يمثل رمزاً لعراق البطولة. وعندما نستذكر هذه المناسبة فاننا نحتفل بانصاف كل الشهداء الذين بدمائهم الطاهرة تحررت ارض العراق وأعلنت السيادة بشكل كامل بجهود الشرفاء من ابناء هذا الوطن العظيم .
إن الحرية هي خيار الشعب العراقي، وقد قدم لاجلها التضحيات الجسيمة ، كما ان تضحياتنا ستقف سدا منيعاً امام كل من يحاول ان يعيد البلد الى الوراء، الى زمن الظلم والقهر والفساد . ولن تسمح أبدا لان تعبث أيادي البعث القذرة بمقدرات الشعب ومصيره ، بعد ان كشفت كل الأقنعة التي يتستر خلفها .
اننا نستمد القوة من الدماء الطاهرة التي روت ارض العراق ولن نخاف في الحق لومة لائم. (وإنّ اللَّهَ عَلَىٰ نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ).
السيد علي عبد الرحمن المبرقع
٢٠١٩/١٢/٣٠
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat