العتبة العباسية تواصل مشروع “فيوضات معرفية” وتصدر وقائع مؤتمر العميد العالمي الرابع
لا تزال المكتبةُ النسويّة التابعة لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، متواصلةً بمشروعها (فيوضات معرفيّة)، كما صدَرَ حديثًا عن قسم النشر في مركز العميد الدوليّ مجلّد وقائع مؤتمر العميد العلميّ العالميّ الرابع، الذي انعقد تحت شعار: (نلتقي في رحاب العميد لنرتقي) والذي حمل عنوان: (الأمن الثقافيّ.. مفاهيم وتطبيقات).
تحت شعار: (المكتبة النسويّة شريكٌ أساس في تحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثقافيّة)، لا تزال المكتبةُ النسويّة التابعة لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة، متواصلةً بمشروعها (فيوضات معرفيّة) الذي يهدف الى المساهمة في إنشاء وتأهيل المكتبات في عددٍ من المؤسّسات الحكوميّة والأهليّة، من خلال تحسين جودة حفظ المعلومة وإتاحتها للجميع بأقلّ جهدٍ في الوقت المناسب وبالقدر المناسب.
حيث انتهت مؤخّراً من إعادة الروح لثلاث مكتبات هي مكتبة مدرسة فيض الزهراء الدينيّة النسوية ومكتبة ثانوية النبأ العظيم للبنات الحكوميّة والمكتبة الخاصّة بمجمّع العبّاس السكني، لتضاف الى باقي المكتبات التي سبقتها، هذا بحسب ما أفادت به شبكةَ الكفيل مسؤولةُ شعبة المكتبة النسويّة السيّدة أسماء العبادي وأضافت: “تمّ تشكيل فريق عملٍ من كادر المكتبة النسويّة للتوجّه إلى المكتبات للوقوف على احتياجاتها، وإعداد خطّة عملٍ يتسنّى على أثرها الشروع بخطوات عملها”.
وبيّنت: “إنّ العمل بدأ قبل ما يقرب من تسعة أشهر بسلسلةٍ من الاجتماعات واستحصال الموافقات الإداريّة والأصوليّة لإنجازه، بعد ما قدّمت هذه الجهاتُ طلباً للمكتبة النسويّة بتأهيل وإقامة مكتباتٍ فيها، لنصل الآن إلى المراحل النهائيّة وتسليم المكتبات الثلاث كاملةً لمؤسّساتها”.
وعن مراحل إنجاز العمل الأخرى فقد شملت -بحسب ما بيّنته العبادي-: “خطوات عمل فعليّة من خلال تنقية الكتب من العناوين ذات المواضيع المكرّرة أو غير الصالحة فكريّاً للقراءة والمتهرّئة غير الصالحة للاستعمال، ومن ثمّ جردها وتصنيفها وعمل بطاقة خاصّة بها من خلال معلومات صفحة الواجهة بطريقة الفهرسة الموضوعيّة، وتقييدها في سجلٍّ عامّ يسمّى (سجلّ الثبت)، ومن ثمّ عنونة الأقفاص وتوزيع الكتب فيها بطريقة نظام الترفيف التسلسلي الذي يُعطي جماليّة في العرض، بعد الانتهاء من عمليّة تلصيق اللواصق التعريفيّة عليها”.
وأردفت بالقول: “بالإضافة الى هذه الأعمال فإنّنا نقوم كذلك بتزويد المكتبات المؤهّلة بمجموعةٍ من إصدارات قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، من الكتيّبات والمجلّدات ونسخ من إصدارات شعبة الطفولة”.
وأكّدت العبادي في ختام حديثها: “إنّ التعاطي المهنيّ مع أيّ نشاطٍ ثقافيّ يفتح أفقاً أكثر تداولاً لمفهوم الحراك الثقافيّ، وهذا ما تنهجه المكتبة في فعاليّاتها”.
كما صدَرَ حديثًا عن قسم النشر في مركز العميد الدوليّ للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، مجلّد وقائع مؤتمر العميد العلميّ العالميّ الرابع، الذي انعقد تحت شعار: (نلتقي في رحاب العميد لنرتقي) والذي حمل عنوان: (الأمن الثقافيّ.. مفاهيم وتطبيقات)، بواقع جزئين ضمّا بين طيّاتهما باقةً من الأبحاث العلميّة التي تنوّعت وفق تخصّص الباحثين المشاركين في هذا المؤتمر.
وقد جاء الجزءُ الأول بـ(أحد عشر بحثاً) علميّاً بتنوّع الاختصاصات في حقول المعرفة الإنسانيّة، وضمّ الثاني (أحد عشر بحثاً)، (ثمانية أبحاث) باللّغة العربيّة و(ثلاثة أبحاث) باللّغة الإنكليزيّة.
وبخصوص هذا الإصدار بيّنت الهيأتان (الاستشاريّة والتحريرية): “عمَدَ مركزُ العميد الدوليّ للبحوث والدراسات الى عقد مؤتمره العلميّ العالميّ الرابع الذي جاء تحت شعار: (نلتقي في رحاب العميد لنرتقي) وبعنوان (الأمن الثقافيّ.. مفاهيم وتطبيقات)، فكانت هنالك العديد من الأبحاث العلميّة منها ما هو باللّغة العربيّة ومنها ما هو باللّغة الإنكليزيّة، حيث تحدّثت هذه الأبحاث عن جوانب مختلفة لظاهرة الأمن الثقافيّ وكيفيّة وضع المعالجات لها، والحلول التي يُمكن أن يُعمَل بها للوقاية من خطر الثقافات المغايرة المشوّهة”.
وأضافت: “إنّ قسم النشر في المركز يقوم اليوم بنشر هذه الأبحاث في مجلّدٍ خاصّ بوقائع بحوث المؤتمر؛ لأنّ مثل تلك المؤتمرات التي تحتضن بين دفّتيها أبحاثاً خاصّة بالأمن الثقافيّ هي مؤتمراتٌ تحاول إبراز أضرار الغزو الثقافيّ الذي قد تتعرّض له الشعوب، بسبب التقنيّة الحديثة التي سهّلت سرعة انتشار المعلومة، وهي تعمل على الحفاظ على وجودنا والحثّ على التماسك بين أفراد الشعب الواحد، وإنّ مثل هذه المؤتمرات تكون من الأهميّة الكبيرة، لأنّها تبيّن الطرائق التي من خلالها نستطيع أن نتجنّب خطر الآخر علينا، فالحروب في العالم الحالي لم تعد حروباً تقليديّة تقوم على السلاح واستعماله، بل إنّ هذا النوع من الحروب هو حرب خرق الأمن الثقافيّ للشعوب والتأثير عليها، وقد بات من أخطر ما يواجهه الإنسان”.
ولغرض التواصل والاطّلاع على أنشطة وفعاليّات المركز اضغط هنا http://alameed.iq/
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat