خسرنا البطولة و لكننا كسبنا فريقا شابا و لا نأمل من الاتحاد ان يقوم بتطوير الواقع الكروي
احمد عبد الصاحب كريم
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
احمد عبد الصاحب كريم

يوم الخميس كان يوما محزنا لجماهيرنا الكروية المتعطشة للافراح و الانتصارات و الظفر بالبطولات المفقودة منذ زمن لكرتنا بالاضافة الى تضميد جراحها و لكن في ذات الوقت لا نريد ان نحمل شبابنا اكثر من طاقتهم و لا نحملهم اخطاء غيرهم لن نحملهم عجرفة و فساد و جهل الاتحاد و ما فعله ضد اللاعبين المغتربين و بمبررات واهية لا تمت للواقع بأي صحة ، هناك مجموعة من الاخطاء جاءت عن طريق بعض الانانية و الاخطاء الفنية الساذجة و اللعب حسب الطريقة القديمة الا وهو اللعب الطويل و لكن رغم هذه الظروف الا ان شبابنا لعبوا بروح قتالية عالية ما نريد قوله اننا خسرنا بطولة كنا نحلم ان تدخل في خزائننا منذ زمن بعيد و لكن نحمد الله اننا كسبنا مجموعة من اللاعبين اصحاب المهارات هذه هي كرة القدم فوز وخسارة و كلنا مع اسود الرافدين
ما نريد قوله أن القادم اهم و اصعب و العواطف لا يمكن ان تبني فريقا او منتخبا يستطيع مقارعة الفرق الكبرى اننا نحتاج اعداد دراسات علمية و التخطيط الجاد هو الطريق لبناء فريق قادر على المنافسة و ان نستفيد من اخطائنا و ان نعالج الثغرات التي هي وجود بعض اللاعبين و استدعاء اخرين يمكن ان يغلقوا هذه الاخطاء ، امامنا تصفيات مهمة و نحتاج فرحة فرحة التأهل الى كأس العالم و هي مهمة صعبة و لكن ليست مستحيلة ، للأمانة كتيبة المدرب كاتانيتش ابدعت خلال التصفيات المزدوجة لكأس العالم و نالت اعجاب جميع المتابعين و النقاد خلال بطولة كأس الخليج حيث استطاع المنتخب من هزيمة منتخب البلد المظيف و منظم البطولة الفريق القطري و الجميع يعلم ان اغلب لاعبيهم مجنسين و من اكثر من بلد و نستطيع ان نطلق عليهم منتخب متعدد الجنسيات و رغم ذلك هزمناهم في عقر دارهم و كذلك استطعنا ان نتغلب على منتخب الامارات صاحب الإمكانيات المادية الهائلة و استقرارها و قاعدتها الكروية المتطورة اما مباراة اليمن هي مباراة تحصيل حاصل و رب ضارة نافعة حيث اكتشف المدرب خلالها الخلل الواضح بعض اللاعبين و كذلك كيفية اللعب تحت الضغط و بعشرة ﻻعبين اما مباراتنا امام المنتخب البحريني في نصف النهائي عادة ما تختلف حساباتها و ظروفها حتى قطر و كل ﻻعبيها مستوردين من الخارج و امكاناتها الهائلة خسرت امام منتخب السعودية و خرجت من البطولة و لكننا تمكنا من اللعب و الوصول الى الاوقات الإضافية و خسرنا بضربات الجزاء الترجيحية و كان بامكاننا ان ننهي المباراة فائزين و لكن هناك مجموعة من الاخطاء ادت الى خروجنا متعادلين خلال وقت المبارات الاصلي و الاضافي و هذه المعايير هي معاير فنية من الممكن ان يعالجها المدرب و الكادر التدريبي و لكن نحن لا نأمل من اتحاد كرة القدم ان يقدم أي اضافة او اعداد دراسة حقيقية لكونه مازال يمتلك العقلية القديمة التي ادت الى خروجنا من الكثير من البطولات و التصفيات و لا يملكون أي حلول و لا يتقبلون ان يطلبوا العون و المشورة من اصحاب الكفاءة او حتى من الدول التي تمتلك خبرات في مجال التخطيط الرياضي و الكروي .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat