صفحة الكاتب : نزار حيدر

بعدَ بياناتِ المرجِعِ الأَعلى اليَوم؛ إِرحَل!
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

١/ لقد حسمَ المرجعُ الأَعلى اليَوم الأَمر لصالحِ الإِنتفاضة عندما قالَ لمبعوثة الأُمم المُتَّحدة؛ 
  أ/ التَّظاهرات مُستمرَّة حتَّى تحقيق الإِصلاحات 
  ب/ لا يبدو أَنَّ القِوى السياسيَّة تُريدُ ذلك 
  ج/ الإِصلاحُ أَو... 
  *فهو منحَ الشرعيَّة المُطلقة للشَّارع على اعتبار أَنَّ [الشَّعب مصدر السُّلطات] كما نصَّ الدُّستور على ذلكَ 
  *وهو نوعٌ من سحبِ اليد من [العِصابة الحاكِمة] التي شكَّكَ بنواياها وطعنَ في إِرادتها بالإِصلاح والتَّغيير 
  *خُلاصة كلَّ ذلك هو الدَّعوة إِلى رحيلهِم عن المشهد السِّياسي 
  إِرحلوا فالفاتورة ثقُلت! 
  ٢/ السُّؤَال؛ لماذا يجب أَن تسقط الحكومة الحاليَّة؟! 
  الجواب؛ 
  أ/ برحيلِها يشعر المواطن بأَنَّ تضحياتهِ حقَّقت الخُطوة الأُولى المطلوبة نحو الإِصلاح 
  ب/ لقد تلطَّخت يدها بالدَّم إِلى المِرفقَين ولذلك لا يمكنُ أَبداً أَن تستمرَّ في السُّلطة 
  وفي عهدِها شرعنت [ميليشيات أَحزاب السُّلطة] سلاحها 
  ج/ إِنَّ أَحوج ما نحتاجهُ الآن هو إِعادة ثقة المُواطن بالدَّولة ولا يتحقَّق ذلك بوجود نفس الحكومة، ولذلك فإِنَّ رحيلها هو الشَّيء الوحيد الملمُوس 
  ٣/ أَمَّا الدَّعوة إِلى حلِّ مجلس النوَّاب، فهي دعوة غَير سليمة ستُدخل البلاد في فراغٍ دستوريٍّ غَير محمود، وإِنَّ الإِصلاح المرجو والمطلوب والذي أَشار إِليهِ المرجعُ الأَعلى اليَوم لا يتحقَّق ولا يتحرَّك في الفراغ وإِنَّما تحت قُبَّة البرلمان، والذي يجب عليهِ فوراً أَن يشرِّع القوانين التَّالية قبلَ أَن يرحل وبعدَ أَن يسحب الثِّقة عن حكومة المُحاصصة ويمنح الثِّقة لحكومةٍ جديدةٍ [مهنيَّة وغَير حزبيَّة]؛ 
  *تغيير قانون الإِنتخابات وكما يلي؛ 
  أ/ يُعَدُّ فائزاً من يحُوز على أَغلبيَّة الأَصوات في دائرتهِ الإِنتخابيَّة، على قاعدة [صوتٌ واحدٌ لمواطنٍ واحدٍ] 
  ب/ تقسيمُ العراقِ إِلى دوائر بعدَدِ مقاعد مجلس النوَّاب [مقعدٌ لكلِّ ١٠٠ الف مُواطن] كما نصَّ على ذلكَ الدُّستور 
  *تغيير المفوضيَّة لتكون مستقلةً بالمطلقِ كما وردَ في الدُّستور 
  *الإِعلان عن إِجراء إِنتخابات نيابيَّة مُبكِّرة تحت إِشراف الأُمم المتَّحدة، لنطمئِنَّ على صوت النَّاخب فلا تسرقهُ مثلاً [ميليشيات أَحزاب السُّلطة] وغيرها 
  وبذلك سيُزيح الشَّعب هذهِ العِصابة الحاكِمة الفاسِدة والفاشِلة من أَقصى الشِّمال إِلى أَقصى الجنُوب مروراً بالغربِ ولا أَستثني أَحداً 
  وبالقانون والدُّستور 
  قد يستشكلُ البعض على ذلكَ بقولهِم؛ كيف ننتظرُ من الكُتل الفاسِدة أَن تُنجز لنا الإْصلاح؟! 
  أَكيد فإِنَّ الفاسد لا يُصلح شيئاً أَفسدهُ هو، ولذلكَ فإِنَّ كلَّ ما سيُنجزهُ البرلمان هو بقوَّة دماءِ الشُّهداء السُّعداء الذين تسامَوا في ساحاتِ التَّحرير مُستلهمينَ من كربلاء روح التحدِّي والتَّضحية من أَجلِ الكرامةِ، وبضغطِ الشَّارع المُنتفض الذي أَيَّدهُ بقوَّةٍ واحتضنهُ المرجعُ الأَعلى 
  الاصلاحُ سيتحقَّق بإِرادة الشَّعب المُنتفض في إِطار الدُّستور والقانون ولكن على يدِ [العِصابةِ الحاكِمة] 
  وهذهِ من سنُن الحياةِ أَحياناً، وهي أَنَّ الله تعالى يُجري الخيرَ للنَّاسِ على يدِ أَرذلِ وأَتفهِ خلقهِ 
  ٤/ وأَخيراً، فإِنَّ على مَن ظلَّ واقفاً على التلِّ يتفرَّج، أَو مَن التبسَ عليهِ الأَمر أَو [لُبِّسَ عليهِ] فظلَّ مُتردِّداً يُمسكُ العصا من الوسط، عليهِ أَن يعيدَ النَّظر في حساباتهِ ليتَّخذ الموقف الوطني السَّليم ويضطفَّ مع الشَّعبِ ويفُكَّ إِرتباطهُ بـ [العِصابةِ الحاكمةِ] قبلَ فواتِ الأَوان فالتَّاريخُ لا يرحم 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/11/12



كتابة تعليق لموضوع : بعدَ بياناتِ المرجِعِ الأَعلى اليَوم؛ إِرحَل!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net