ودة سنمار
غني العمار

الفقر يمشي على قدمين من قصبٍ
أما القصرُ المنيف
(فسنمار) شيده بدراهمنا
ولمْ يعطِ سرَّه لأحدْ
إنهارَ الآجر ومعه السقفُ
فتقافزت الفئرانُ والغزلانُ ممهورةً بـ الشمس
لم يروها زماناً طويلا
الغزالةُ شابت وسجنُ جوادٍ مشى بنا
وضحكت علينا السُلحفاة
الماراثون الى المقصلة ليس طويلا
لكن التفكير بالموت _ لوحدِهِ _ كافٍ
أما منافقو القصر
صاروا سماسرةً للأعداء
وباعوا سرَّه بقنينةِ خمرٍ مغشوش
وسرعانَ ما ثمِلوا
وصاروا حَلَبةً لأكفِ الفقراء يثرثرون على حبال الفلقة
أما الذينَ اشتروا قميصَ الفارعةِ
لصباحاتِ العيد فماتوا قبل ارتدائه
والمغشوشون بنِشرِ الخمرةِ
استأجروا قارباً هرباً من الرأي العام
الذي سرعانَ ما صالَحهم
وسرعان ما ابتنوا بيتاً من لحومِ الغزال المعدوم
وأسسوا ديمقراطية الاجناس الحديثة
ساعدتهم دبابة البنتاغون
ودخلوا القصرَ من جديد
صارَ أخضر من خرّاجهم وخراجهم
أحاطوه بعبواتٍ كي لا يتفرجَ عليهم أحد
الى الآن ولعابهم يسيل
بينما دموعنا وصياح الديكَة
يعلو كلَّ ظهيرة
بعد صلاة الجمعة
الله أكبر

الموضوع السابق ثورة الجياع

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat