صفحة الكاتب : راسم المرواني

الأخ (الحلبوسي) .. مع التقدير
راسم المرواني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 دون مقدمات  

سأقر لحضرتك بأن تصريحاتك ووعودك (الاصلاحية) التي جاءت متساوقة ومتزامنة مع (قتل المتظاهرين) وقمعهم ، كان لها الأثر المعتد به في تهدئة الأوضاع ، وخلق روح التفاؤل والأمل لدى بعض الشباب المتظاهرين الباحثين عن فسحة أمل .

وأقرُّ لك أيضاً بأن اختيارك لهذه المهمة قد جاء بشكل (حرفي) وحصيف ، اعتماداً على نقطتين مهمتين :-

الاولى / انك تحمل روح الشباب ، وروحك الشبابية هذه تمثل مقبولية لدى المتظاهرين الذي سأموا من لحى الجحاجيح واساطين الكذب من ساسة الزمن الأغبر .

الثانية / اعتمادك - ربما - على انعدام الثقافة الدستورية لدى الأعم الأغلب من الشعب العراقي عموماً ، والمتظاهرين خصوصاً ، وهو بالضبط ما يهمنا الحديث عنه .

********

سيدي رئيس مجلس النواب :-

من الواضح لدى المثقفين والمطلعين على الدستور ، إن الوعود (الترقيعية - الاصلاحية) التي صدحت بها حنجرتكم المباركة لم تكن من (صلاحيتكم) ، ولم يكن لكم الحق الدستوري في أن تعدوا بها المتظاهرين .

وهذا يدفعنا الى ان نفترض احد الافتراضات التالية ، بعيداً عن (حسن وسوء) الظن ؛-

الافتراض الاول / ان سيادتكم لم تكن لديكم معرفة بالدستور ، وليس لديكم معرفة بحدود صلاحياتكم البرلمانية ، وهذه لوحدها (طامة) نستبعدها حتى في فلك الافتراض .

الافتراض الثاني / انكم تعرفون تماماً حدود صلاحياتكم الدستورية ، وتعلمون بأن وعودكم ليست محل التطبيق ، وان ذلك من صلاحية مجلس الوزراء ، ولكنكم صدحتم بذلك لتهدئة الوضع ولو بالاسلوب الميكافيللي الذي يبرر الوسيلة على وفق الغايات ، او باستخدام (إبر التخدير) لاقصاء الألم ، ولو على حساب انتشار المرض ، وسقوط الضحايا .

الافتراض الثالث / ان سعادتكم قد اعطيتم هذه الوعود الاصلاحية (الترقيعية) اعتماداً على (مشاريع قرارات) سابقة ، كانت موجودة فعلاً على (طاولة البرلمان) من قبل ، ولكنكم لم تخرجوها للنور إلا بعد ان بلغ السيل الزبى .

وهذا لا يخلي مسؤوليتكم من تقصير وتسويفات (سابقة) ، لن تغفرها لكم وعودكم (اللاحقة) . 

وعلى كل حال 

فالأيام حبلى ، وسيأتيك بالأخبار مَن لَم تزوِّدِ .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


راسم المرواني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/10/13



كتابة تعليق لموضوع : الأخ (الحلبوسي) .. مع التقدير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net