صفحة الكاتب : عباس يوسف آل ماجد

الطير والسمكة
عباس يوسف آل ماجد

بعد ان تلاشت الأمواج وانحدرت الشمس بالغروب ، بدأت الطيور الجارحة بمهام البحث
 عن فريستها داخل البحر وخارجه ، ان تلك الفريسة الثمينة عبارة عن اسماك صغيرة
 وبعض الحيوانات التي يمكن افتراسها  لتكون وليمة شهية ، انقض الطائر الجارح (هاري)  متجها نحو احد أطراف الساحل الهادئ سعيا منه  للحصول على وليمة  طازجة
 تطفئ نار جوعه ،
وبعد عناء  تكمن هاري من الولوج  في البحر  لتقع عيناه نحو طريدة ثمينة ،
 بينما كانت السمكة نيرا مختبئة بين أطراف الأعشاب لم تجد نفسها إلا ووقعت
 بأيد هاري  وفي تلك اللحظات العصيبة عليها ، انهالت دموعها بالبكاء قائلة
 : أرجوك  لا تأكلني  فإنني سمكة صغيرة لم أرى من الدنيا إلا أيام  فلا تحرمني
 من الحياة .
 أجاب هاري غاضبا : اعلمي  إنني لم  أكل شيئا منذ يومين ولا يمكن ان أفرط بك
 لتكوني من نصيب غيري .
نيرا :  ان أكلتني فانك  ستشبع ليومين أو أكثر ، وان لم تأكلني  سأقدم لك خدمات  لم تحصل عليها طوال عمرك .
هاري : ما الذي  يمكن ان تقدمه سمكه صغيرة  لطير كبير ؟
نيرا : سأقدم لك الكثير ان تركتني .
هاري : سأجرب ذلك وان  كذبت فلن أرحمك .
وبالفعل ترك هاري نيرا وشأنها  ورجع الى الشاطىء  للبحث عن فريسة أخرى .
بعد ثلاثة أيام  وعندما كان هاري في البحر جاءت نيرا مسرعة صوبه
نيرا : هاري تعال معي  لدي مفاجأة لك .
هاري:وما هي تلك المفاجأة .
نيرا : عندما تأتي  معي سترى .
وبالفعل سار هاري وتتبع اثر نيرا من دهليز الى دهليز ومن  وبين طبقات البحر حتى انبهر من شدة ما شاهده من عجائب فقد وجد مملكة غارقة تحت طيات البحر مليئة بالاعشاب وأنواع الاطعمه  واكل الى ان امتلئت معدته . وبعدها انهالت دموعه كالمطر وكأن شيء ما حصل ،
نيرا :ماذا حدث ياهاري  هل اغضبك شيء .
هاري : لا .
نيرا : اذن مالامر .
هاري : اعذريني فقد اخطأت بحقك فلو انني اكلت نيرا البريئة في حينها  لما حصلت على هذا الطعام الشهي الذي لا يعرف مكانه  الا سوانا .......


 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس يوسف آل ماجد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/02/03



كتابة تعليق لموضوع : الطير والسمكة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net