إلغاء اجتثاث المطلك..تمهيد لإلغاء اجتثاث الدوري..وإعادة الاعتبار (للرئيس السابق صدام)ـ
اهوار جاسم جعفر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بسم الله الرحمن الرحيم
..........................
صدام خاض حربا..ثم ارجع الاراضي لايران..والمالكي عارض البعثيين ثم ألغا اجتثاثهم
...................
انحدار المنحنى السياسي بالعراق منذ سنوات.. لصالح البعث.. تظهر تجلياته هذه الفترة وبشكل (معلن وواضح) بلا غطاء ولا لف ولا دوران.
فقمة ما تطرحه القائمة السنية (العراقية).. التي هي تحالف بين (البعثيين والسنة).. هي (اعادة الاعتبار للرئيس السابق صدام حسين) حسب وصفهم.. .. والغاء قانون اجتثاث البعث والغاء المحكمة الجنائية التي تحاكم اركان النظام السابق.. واطلاق سراح المعتقلين من الجماعات المسلحة السنية..
فالصراع السياسي الشيعي الشيعي.. من اصرار المالكي على منصب رئيس الوزراء.. واصرار المجلس الاعلى والحكيم على اسقاط المالكي والدعوة.. وكلا منهما قدم تنازلات هائلة في سبيل تحقيق اهدافه (التهديم الذاتي للشيعة).. كان وراء تقديم التنازلات للبعثيين وللجماعات المسلحة السنية بالغاء اجتثاث اعضاءهم الذين اجتثوا قبل الانتخابات.. وهي جس نبض وتهييء نفسي للشارع العراقي الشيعي لتقبل ما هو ات.
لذلك يصح التشبيه بين المالكي وصدام..فصدام خاض حرب ثمان سنوات مع ايران.. بدعوى استرجاع اراضي عراقية.. وبعد انتهاء الحرب .. وفي عام 1991 ارجع صدام الاراضي لايران.. (وتيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي) وكل ذلك في سبيل مصالح البعث وصدام ومغامراته.. والضحية ملايين العراقيين بين مشرد وقتيل ومعوق.
والمالكي قبل الانتخابات.. (ابواق اعلامه صرخت باجتثاث البعثيين والبعث والمطلك والعاني وهلم جر).. وبعد فوز قائمته بالانتخابات .. وخلال مفاوضات تشكيل الحكومة واصراره على البقاء بالكرسي مقابل تقديم كل التنازلات الممكنة.. وافق على الغاء اجتثاث المطلك والعاني..
بالمقابل عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى يصرح (عن ضرورة الاعتذار للمجتثين البعثيين)؟؟ يعني (تقديم الاعتذار للبعث بالمحصلة)..
فاي مهزلة يعيشها شيعة العراق بهكذا قادة وسياسيين..
فازمة شيعة العراق انهم جعلوا قضيتهم هي قضية وصول سياسيين للسلطة والبرلمان والكراسي والنفوذ والرواتب المهولة.. ولم يجعلون قضيتهم هي قضية شيعة العراق ووحدتهم الجغرافية والسياسية والادارية والاقتصادية و تشكيل اقليم يوحدهم بالوسط والجنوب.
واخيرا يتأكد لشيعة العراقيين ضرورة تبني مشروع الدفاع عن شيعة العراق (قضية شيعة العراق).... وهي بعشرين نقطة .. ، علما ان هذا المشروع ينطلق من واقعية وبرغماتية بعيدا عن الشعارات والشموليات والعاطفيات، ويتعامل بعقلانية مع الواقع الشيعي العراقي، ويجعل شيعة العراق ينشغلون بأنفسهم مما يمكنهم من معالجة قضاياهم بعيدا عن طائفية وارهاب المثلث السني وعدائية المحيط الاقليمي والجوار، وبعيدا عن استغلال قوى دولية للتنوع المذهبي والطائفي والاثني بالعراق،.. والموضوع بعنوان (20 نقطة قضية شيعة العراق، تأسيس كيان للوسط والجنوب واسترجاع
الاراضي والتطبيع) وعلى الرابط التالي
http://www.sotaliraq.com/articlesiraq.php?id=3474
........................
ومضــــات/
مثلما اعتبروا يوم سقوط صدام (احتلال) سوف يعتبرون اعادة الاعتبار لصدام (رئيس سابق)
انتظروا..اليوم الغاء اجتثاث المطلك وغدا عزة الدوري..وإعادة الاعتبار للعاني وغدا لصدام
.....................
اهوار جاسم جعفر