ملعب النجف نطق بالحق و اراق كرامتك !!!
زيد الحسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

شهدت المحاكم العالمية والعربية محاكمات كثيرة على خلفية إهانة وجهت لرؤساء دول ولمسؤولين كبار في الدولة نالوها على ايادي افراد من الشعب ، في روسيا مثلاً حدثت محاكمه واحدة خلال هذا العقد من الزمن وهي المرة الاولى التي يدان فيها مواطن روسي بتهمة ازدراء السلطة ، حكمت عليه المحكمة بغرامة مالية مقدارها ثلاثون الف روبل ما يقارب نحو خمسمائة دولار ، وكانت فعلته هي الكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي بوستات اعتبرتها السلطة الروسية اهانة للرئيس بوتين .
في العراق مواقع التواصل جميعها تتذمر وتشكوا البؤس الذي ناله الشعب على ايادي الاحزاب الحاكمة، بل الشارع برمته يصرخ ليل نهار و يشخص العلل و يستغيث من عبث العابثين، والمرجعية الرشيدة ادامها الله في كل خطبة لها تضع اصابع الاشارة على فساد الساسة واعمالهم الفاشلة، وتعدى الامر الى رفضها استقبال كبار ساسة و قادة الكتل السياسية ، وكل هذا يحدث ولم يتغير واقعهم بشي ، فيبدوا ان قطرة الحياء قد سقطت من جباههم و تناسوا ان يلتقطونها مرة اخرى.
ملعب ضخم في محافظة النجف الاشرف استقبل اهم مسؤول في الحكومة بهتاف واضح وبصوت واحد ( شلع قلع كلكم حرامية ) شعر السيد المسؤول بحرج شديد واصبح وجهه يتطاير شرراً وحدثته نفسه بمعاقبة اصحاب الهتاف لكن هيت له فهم كثر ولا يعقل زجهم جميعاً في السجن او مقاضاهتهم ، انبرى المسؤول الاخر الذي كان يعتقد ان له الحضوة والجاه لدى جمهور الرياضة بما قدمته يداه لملف وزارة الرياضة، وجوبه هو الاخر بنفس الهتاف ونفس قناني المياه الفارغة، لملم السادة المسؤولين ما تبقى من ماء وجوههم، وخوفا على حياتهم من ان يتطاول الجمهور اكثر وينزل لساحة الملعب، تاركين خلفهم الشرر يتطاير و الوعيد لجمهور الرياضة الذي فضح فسادهم واعلن رفضه لهم و لوجودهم .
مرت هذه الحادثة في اروقة الساسة مرور الكرام كما مرت سابقاتها من الحوادث ولم يعرق جبين احد ويراجع نفسه ويقدم استقالته عسى ان يعيد لنفسه جزء من كرامته المهدورة .
بما انكم تحبون جمع الاموال وهذا شغلكم الشاغل ، اوصيكم بتشريع قانون يعاقب بغرامة مالية على كل من يهينكم بكلمة او حرف ، واعدكم انكم ستصبحون من اغنى اغنياء الدنيا بين ليلة وضحاها ، لان الشعب العراقي قد كسر طوق صمته واصبح لا يخشاكم وقريباً سيثور عليكم وان غداً لناظره لقريب .

الموضوع السابق قانون الانتخابات وحده لا يكفي

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat