تيار شهيد المحراب والاستهداف المقصود
مهند العادلي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مهند العادلي

لم يكن هذا الخط بهذا الاسم عندما شرع الشهيد السيد محمد باقر الحكيم بتأسيسه إنما كان قوة معارضة ذات اذرع ثقافية وعسكرية عرفت باسم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق كان هدفها هو تخليص الشعب العراقي من ظلم وقمع النظام الدكتاتوري وأجهزته , هذا الكيان كان لديه قوة عسكرية تعرف باسم (منظمة بدر) كان واجبها القيام بإعمال جهادية ضد الأجهزة القمعية منطلقة من ارض المهجر الجارة الجمهورية الإسلامية آنذاك .
وكانت جميع القوى السياسية المعارضة في المهجر على صلة وعلاقة قوية وحميمة مع المجلس الأعلى بل كان بالنسبة أليهم يعتبرونه مرشدا روحيا ولا يمكن الاستغناء عن إرشاداته في طريقة التعامل ضد النظام الحاكم في العراق , ووصل واقع الحال إنهم كانوا ضيوفا يتربعون في قلب المجلس وقياداته ولايمكن أن يمضي شهر أو اثنان دون ما يكونوا في ضيافته ,, وظلت هذه العلاقة قوية حتى بعد التغيير السياسي وعودة الكيانات السياسية المعارضة إلى ارض الوطن مع المجلس وقائده السيد محمد باقر الحكيم .
وفجأة تغيير واقع الحال وخاصة بعد استشهاد السيد الحكيم (قدس) وليتحول اسم المجلس إلى تيار شهيد المحراب ولا نقول بالضد إنما بسياسة أن لايكون لهذا الخط ثقل واقعي في العراق ونست تلك الكتل أن القاعدة الجماهيرية لهذا الخط لايمكن لأي جهة أن تهدم منها شيء مهما حدث لان أساسا العلاقة بني على الثقة بالتيار وقياداته ورموزه التي طالما عرف عنها واشتهرت ب(أيثار النفس ) والابتعاد عن المناصب الشكلية لأنها لا يمكن أن تكون سند لبناء علاقة متينة مع الجماهير وإنما وجدوا فيهم أن سعادة هذه القيادات تمكن في توفير الرفاهية والتقدم وتعويض شعبهم عما كل لحق بهم من ظلم وجور خلال المراحل السابقة ..
ما يدعو للاستغراب أن سياسة التهميش المتبعة من قبل الكتل الأخرى ضد هذا الخط لطالما جاءت بنتائج عكسية ففي كل مرة يطرح هذا الخط وعبر رموزه وقياداته من فكرة أو مقترح تكون الغاية منه تحقيق الفائدة لأبناء الشعب يجابه بالرفض الشديد من قبل الآخرين ونجدهم بعد حين يعودون من جديد إلى تلك المقترحات ولكن مقابل أن يقدموا خسارة مقابلها ,, والغريب أن هناك أقلاما مدفوعة باتجاه التهميش والتشهير بهذا الخط من اجل تقليل القاعدة الجماهيرية له ألا انه دائما يحدث عكس ما تكتب هذه الأقلام وفي النهاية لا يمكن لنا سوى أن نتذكر الحديث المأثور لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) (لا تستـــــــــــــوحشـــــــــوا طريـــــــــــق الحــــــــــــــق لقلـــــــــة سالكيــــــــــــــــه )
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat