صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

لا تفرح
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لاعلاقة لهذا العنوان بكتاب (لاتحزن) للشيخ المتحول عائض القرني.

لاتفرح رسالة الى كل إنسان مخدوع جاءته الدنيا بمنصب، أو مال، أو قوة يرهب بها من هو أضعف منه. الى كل سياسي وحزبي ونائب ووزير وصاحب تجارة ونفوذ ومنصب رفيع يدر عليه مالا، أو يمنحه السطوة، الى كل رجل دين زعيما، أو متسيدا، أو روحيا، وله نفوذ وقرار على جماعات من الناس.

لاتفرح ايها المخدوع فمنصبك السياسي والوظيفي والتجاري والديني والمجتمعي طوق من نار حول عنقك يوم الدين، ولاتتوهم إنك تفلت بكلمة، أو هوسة، أو إطراء، أو مجاملة، أو بأتباع ومحبين ومنتفعين ونفعيين، مثلك مثل كل دكتاتور عاش لسنوات ومضى.

وإذا كان الدكتاتور هو الحاكم الأوحد وتحت جزمته تخنع الرؤوس والنفوس، والفلوس، وعلى ماشاء منها يدوس، فإنه لابد يوما مثل أي قطعة حلوى (مهروس مهروس) لتلاحقه اللعنات، وقبيح الأوصاف والكلمات، وإذا كان هناك دكتاتور أكبر فهناك دكتاتور أصغر في كل محفل، وقد جاءت الدنيا متزينة لكم فخدعتكم وغرتكم، وصار الدين لعق على أفواهكم، فهو دين وطقوس وممارسات كلها زيف طالما خلت من الأخلاق، وقد قال النبي العظيم: الدين الخلق. وإنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، ووصفه ربه بقوله: وإنك لعلى خلق عظيم.

لكنكم على غير هدى تسيرون، تبحثون عن المناصب والسيارات والأرصدة المالية والسفر والبيوت الفارهة والجنس والجاه الزائل، وقد وصفكم الرب في قوله: إن الإنسان ليطغى إن رآه إستغنى.

مافائدة المناصب والمكاسب عند خراب الأوطان ومعصية الرحمن، ويكفي إن الإنتماء لحزب ديني هو بذاته عصيان فالرب لايتمثل بحزب ولابحركة ولابزعيم هو يتمثل بعباده وعلمائه الصالحين الذين ينورون المجتمع ويعلمونه ويرشدونه، لا الذين يحزبونه ويحركونه، ويبعثون به الى التكفير والتطرف والتعصب والنظر الى المخالف كعدو لابد من دماره.

فأنتم الى زوال، ودوام الحال من المحال.

لاتفرح، لاتفرحوا.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/07/06



كتابة تعليق لموضوع : لا تفرح
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net