صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

البرهان في الميدان ... يا حميدان
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في زمن واهن ومريب، اتفقوا في سقيفة البيت الابيض، بعد ان رتب بريجنسكي اليوم، " كوشنر...وابن العم نتياهو" أوراق "البيعة" في تل ابيب، للخليفة الكابوي " ترامب" في ان تساق عروس العروبة لزناة الليل . وصادق على عقد القران، من يدعون أنها قضيتهم المركزية والصميميه . هدية كما في مدن التخلف وكأنها " فصلية " مرت القضية بعد لعلعت في هذا الاعلام وشجب في أخر، وترحيب في بيت خادم الحرمين . مكة تنظر بعين الوجل حين استلبت شقيقتها من عذريتها . وفيها تعقد مؤتمراتهم وكأنه جعجعة عربات فارغة، وتنفيس عن "ضراط تخمه، في قصور ملك " الاستخراء" اجتمعوا وقد بيت البيان، دون توضيح او بيان، لرؤساء أمه ليس لابداء رأي او مشوره، إنما الموافقة على إعلان الحرب دون أي قراءة للنتائج، وسقف التوقعات، انما هم قادة شجب خجول، جاء البعض منهم بجلباب الاحرام ليعلن فريضة القتل والاجرام .

في زمن أغبر تباع الجولان في سوق دون مزايدة علنيه، انما بتغريدة راع أدرك هشاشة قادة هذه الامة، وإنصياعها وماربها وتداخل صراعاتها، وتوسم بقاءها على دست السلطه، وبقاء تيجانها على رؤوس، نفضت يدها من الشرف الرفيع، وسقطت نقطة الحياء من جباههم، ولتذهب الغيرة الى الجحيم . ثلاث مؤتمرات في ان واحد، ماذا أوحوا من قراراتها، الا بقاء الصواريخ تمطر على رؤوس اهل اليمن، ولاي سبب ؟ السبب ان هؤلاء في إتجاه رفض العبودية، وان لا يكون الحديقة الخلفية للسعوديه، لام المستورثين على بلادهم وبلاد خلق الله التي احرقوها وأضحت يبابا وخرابا ولم تقم لها قيامه ليوم القيامه كان من يدعي رئيسها يرجو مزيدا من القتل في شعبه . رجع الجنرال السوداني من المؤتمر ليصلي المتظاهرين المسالمين بالرصاص ... بعد ان ادى يمين الوفاء لسيد الحرمين بالاخلاص . رجع وزير خارجية قطر وقد رفس كل القرارات التي تمخضت فأرا . قام برهم صالح مرشدا الاخرين الى طريق الحق، وعواقب ما يرسمون اليه من خراب الاقليم برمته . ويفاجئنا الاعلام السعودي برد الجميل لرجل اتخذ الحكمة، بالشتيمة والاتهام . وحفتر المصنوع من المخابرات الامريكيه يتشدق بقتلى الابرياء في طرابلس

زمن تفوح منه رائحة الكراهية، والشعوب بانتظار متى ستطلق صواريخها " حاملة طائرات السلام لنكولن " حين يوميء المغرور المتعفتر أن الحرب فرض واجب، دون الالتفات الى الشرعية الدولية، التي أضحى أمين أممها، يساق بالاغراء والمغانم في دعم دائرته الامريكيه، ليعلن ان حزب فلان ارهابي، وان دولة علان مارقه . والسؤال الذي غاب عن أذهان المتغطرسين، ان روسيا اقوى من امريكا ولها من الخفايا الكثير في جوانب الردع، وان الصين ممكن ان تجعل امريكا تتخبط إزاء قدراتها الاقتصادية والعسكريه، وأن ايران من العند لا تغويها " البراغماتيه" حين يكون المقابل قد سحق ما اتفقت عليه القوى العظمى . والسؤال هل أدركت الامم الواقعه في بركة امريكا ان الشرعية حين تنتفض، لا يواجهها، دول انبثقت من الرمال، ومن تدعي أنها قوة الاعتى والاقوى ؟ ألم يدركوا أن العقيدة اقوى سلاح رغم فقدانهم للعقيده الا اكل الكبود وشرب الدماء وبول البعير . الجواب عند الفيتنامين، وعند تلك الشابة اللبنانية التي بطحت المئات من المارينز والفرنسين، واذا باسطول التبختر الخامس، يولي الادبار من لبنان الجواب عند كل من ناضل في سبيل الحرية والا علام الحسين مخلد، وجيفار مرسوم في الافئده . ارتضوا بنقل السفارة، وفقدان القدس وسلب الجولان . لكن البرهان في الميدان " يا حميدان "


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/06/03



كتابة تعليق لموضوع : البرهان في الميدان ... يا حميدان
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net