إدارة الأزمات

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في الحياة الأنسانية ما دمنا في عالم التزاحمات الدنيوية كثيرا ما تحدث الأزمات في الحياة البشرية سواء كانت على صعيد الفرد الشخصي أو البيت الواحد أو مدينة باكملها أو عدة دول أو العالم بأكمله....

📚 والمؤمن في خضم هذه التقاطعات الحياتية والأزمات الكثيرة المتعددة على نوعين أو بالأحرى الأزمات على ضربين: أزمة مديرة ، وأزمة مدارة:....

الأزمة المديرة : هي التي تقود الإنسان المؤمن وتجعله يرتطم يمينا وشمالا لا يعرف كيف يفكر بوابة التفكير تغلق مباشرة فلا تأتي عليه الازمة بخير ولا يخرج منها سالما معافى ....حتى يصل الأمر الى ان يشنق نفسه قال تعالى (وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَٰكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ) [سورة هود 101]....
الأزمة المدارة: هي التي يتحكم فيها الإنسان المؤمن برجاحة عقله وكبر صبره على النوائب والشدائد بحيث يخطط وهو في أحضان الأزمات فالتفكير يعمل للتخطيط والعمل لغرض حل الأزمة وانهائها قبل ان تتكاثر وتتمدد في الاتجاهات الأربعة فهو يواجهها من زاوية واحدة خير له من ان يواجهها من أربعة زوايا وكل زاوية لها سهم حاد وقاتل 
قال تعالى (يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ) [سورة البقرة 269]
قال تعالى (قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِمَّا تَأْكُلُونَ)[سورة يوسف 47]
🖌 والمؤمن المدير خير من المؤمن المدار من حيث انضباط النفس وعدم ارتكاب المهالك في الدنيا والآخرة وقوة النفس لمواجهة الأزمات لشدة حمازته وصبره وتوكله على الله سبحانه في كل الأمور 
قال تعالى ( فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ) 

[سورة آل عمران 159].


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/04/12



كتابة تعليق لموضوع : إدارة الأزمات
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net