الشيخ حميد الدرارمة يستنكر التهميش السياسي والتشوية الاعلامي للبدو
د . نبيل عواد المزيني
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
في محاولة ناجحة من بدو سيناء للرد علي حملات التشوية الاعلامي والتهميش السياسي التي تعرضو لها قبل واثناء انتخابات مجلس الشعب ، دفعت قبيلة مزينة اكبر واقوي قبائل جنوب سيناء بأحد نشطائها السياسيين وهو الشيخ حميد سعد الدرارمة للحديث عن مايدور خلف الكواليس علي ارض جنوب سيناء وتصحيح الصورة المشوهة لبدو سيناء التي عكسها الاعلام المرئي والمكتوب بعد اعلان نتيجة الانتخابات والتي تم إلغائها لاحقا .
وكان شباب البدو قد قاموا بالاحتجاج في بعض مدن وطرق محافظة جنوب سيناء في أعقاب إعلان نتيجة الانتخابات ، ولاكن عندما رأي شيوخ وحكماء القبائل ان الامور مرشحة للتصعيد قاموا علي الفور بالانتشار بين الشباب في محاول لتهدئتهم وإقناعهم بأن القضاء سوف يأخذ مجراة , وتم عقد اجتماع حضرة اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء وعدد من شيوخ القبائل كان من بينهم الشيخ عودة أبوجوهر والشيخ أبراهيم عطية والشيخ عيد ابو هاشم وغيرهم ، ونصحوا المرشحين المتضرريين من نتائج الانتخابات وانصارهم بالجوء الي القضاء ، وهذا ما تم بالفعل حيث حكم القضاء ببطلان الانتخابات وإلغاء نتائجها وامر بإعادتها كاملة سواء نظام القوائم او الفردي ،
غير ان وسائل الاعلام شنت حملة شعواء ضد بدو سيناء محاولة تصوير هذة الاحتجاجات والاعتراضات القانونية علي انها صراع بين البدو والوافدين ، متجاهلة التهميش السياسي والتنموي الذي تعرض لة بدو سيناء قبل واثناء الانتخابات ، مما اضطر قبائل جنوب سيناء الي الرد علي كل حملات التشوية للبدو , وجاء الرد علي لسان الناشط السياسي وابن قبيلة مزينة صاحبة اكبر عدد من المرشحين واكبر كتلة تصويتية بجنوب سيناء وهوالشيخ حميد سعد الدرارمة الذي استضافة برنامج خارج القاهرة علي قناة أون تي في الفضائية .
فقد بدأ الناشط السياسي الشيخ حميد سعد الدرارمة حديثة بالتأكيد علي قوة ومتانة العلاقة بين البدو والوافدين قائلا " ان العلاقات بيننا وبين اخواننا الوافدين علي احسن حال ، وعندما امرض فإن جيراني من الوافدين هم اول من يعودني ، وعندما يحتاج جيران لشئ فأنا اول من يستنجدو بة " ونفي الدرارمة وجود اي احتقان او فتن بين الوافدين والبدو موضحا ان الخلافات هي خلافات طبيعية بين المرشحين وانصارهم من كلا الطرفين وليس لها اي بعد فئوي او جغرافي ، وعن مدي المشاركة والاندماج بين البدو والوافدين قال الشيخ حميد الدرارمة " عندما اندلعت الثورة اخذ البدو مواقع الحراسة علي الحدود وعلي الكمائن ، كما تعاون الوافدون مع البدو في حراصة المدن من الداخل ، وهذا دليل علي مدي الترابط وقوة العلاقة بين البدو والوافدين " كما نفي ان يكون هناك عداء تجاة رجال الشرطة والامن سواء من قبل الوافدين او البدو ، لاكن الاعلام دائما يضخم الامور دائما حسب قولة .
وعن التركيبة السياسية الخاصة بجنوب سيناء بين البدو والوافدين يقول الشيخ حميد الدرارمة " ان العلاقة ا لسياسية هي علاقات طبيعية ، والخلافات بيننا لا تعدو ان تكون في وجهات النظر السياسية ليس إلا " ويعكس الدرارمة وجهة نظر البدو في إدارة شؤن المحافظة وتوزيع السلطات السياسية قائلا "ان السلطة التنفيذية في المحافظة هي في أيدي الوافدين بداية من أعلي منصب وهو المحافظ الي اقل موقع تنفيذي فكلها يتولاها الوافدين ، ولم يتم تعيين البدو من الحاصلين علي المؤهلات العليا وفوق العليا في اي منصب تنفيذي " ويستطرد الشيخ حميد موضحا ان من العدالة ان يكون هناك توازن في توزيع السلطات بين الوافدين وبين البدو ، ولهذا فإن البدوي في جنوب سيناء يري " ان مقاعد البرلمان وهي تمثل السلطة التشريعية في المحافظة المفروض ان تكو من نصيب البدو" وذلك للحفاظ علي التوازن السياسي بين البدو والوافدين ، ويضيف الشيخ الدرارمة ومع هذا فأنة ليس هناك مانع من ان يحصل الوافدين علي مقعد او اثنين من المقاعد الستة والتي بالكاد لاتكفي القبائل الكبري المتنافسة عليها ، واكد الشيخ الدرارمة علي انة يجري حاليا التقارب بين وجهات النظر المختلفة .
وعن تهميش البدو علي القوائم الانتخابية لبعض الاحزاب مثل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين قال الشيخ حميد الدرارمة " ان أعضاء الحزب في جنوب سيناء هم اخوة كرام محترمين ، ولاكن لنا عليهم عتاب شديد " واستطرد الشيخ الدرارمة موضحا ان جنوب سيناء معروفة بأنها محافظة ذات طابع بدوي من الطراز الاول ، فكيف لحزب يريد ان يعبر عن مواطنين بمحافظة بدوية لا يضع احد من المرشحين البدو علي قائمتة الانتخابية ! ، حيث ان جميع مرشحي قائمة حزب الحرية والعدالة في محافظة جنوب سيناء هم من محافظة الشرقية .. لدرجة ان البدو صارو يتندرون علي قائمة حزب الحرية والعدالة ويطلقون عليها اسم " قائمة محافظة الشرقية " ، وأضاف الشيخ حميد " لقد تجاهل حزب الحرية والعدالة البدو ، رغم وجود كوادر بدوية علي مستوي عالي من التعليم ويتمتعون بالنزاهة السياسية ، وقد قدمت بنفسي بعض هذة الكوادر الي الحزب ولاكن تم تهميش جميع البدو " ، ثم عقب الشيخ الدرارمة علي تهميش البدو السياسي قائلا "وقد سبب هذا التهميش غضب لدي بدو القبائل السيناوية من حزب الحرية والعدالة ، وساعد سوء الاختيار في الفرقة بين البدو والوافدين " .
وفي ختام لقائة علي فضائية اون تي في اتفق الشيخ حميد الدرارمة مع رأينا المنشور في المقالات السابقة بأن زيادة عدد المرشحين البدو والتنافس بين القبائل ادي الي تفتيت الاصوات وضعف فرص القبائل في الوصول الي البرلمان ، حيث قال الدرارمة " هناك قبيلة رشحت 6 من ابنائها لتنافس علي نفس المقعد ، وقبيلة اخري قدمت اربعة واخري قدمت ثلاثة وهكذا ، مما ساهم في تفتيت اصوات البدو وأضعف فرص فوزهم "
وشيوخ قبائل سيناء وفي مقدمتهم شيوخ قبيلة مزينة ، يناشدون وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة تحري الدقة دائما فيما ينشورون عن بدو سيناء ، وان يتوقفوا عن المبالغة والتضخيم وذلك لحساسية ارض سيناء وطبيعتها الحدودية ، وما يصلح لمحافظات الوادي من فرقعة إعلامية وتضخيم صحفي وتهويل جرايد قد لا يصلح مع ابناء سيناء.
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
د . نبيل عواد المزيني

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat