القدوة والنخبة والنكبة
محسن عصفور الشمري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
محسن عصفور الشمري

*انواع المنظومات الإدارية في المجتمعات والمؤسسات من ثلاث نماذج فإما ان تكون أفقية او عمودية اوهرمية، والهرمية كلما زادت اضلع قاعدتها تكون أقلها ثغرات وسلبيات.
وضرورة وجود شخص على رأس فريق يقومون بمهمة قيادة المجتمع أو المؤسسة لاتقل عن ضرورةالهواء والماء والطعام لبقاء الفرد على قيد الحياة.
كما ان انصراف المسؤول والنخبة المحيطة به الى بناء المجتمع والوطن يتطلب امور كثيرة اهمها أن يكونقدوة لفريقه ويبدأ بنفسه وتتطابق أفعاله لكل مايقول حتى تبقى الساحة بينه وبين الشعب لها لغة واحدةومفرداتها واضحة للجميع وخلافه تحل النكبه.
التقنيات الحديثة ذوبت المكان والزمان باشخاص يتحدثون فيما بينهم بشكل مفتوح؛ لكن هذه النخب تهدرطاقاتها بين:الانحياز لطرف على حساب طرف آخر الى حد التعصب والتطرف لجهل أو لمنفعة خاصةأوالجهل المركب والغفله أواجترار الحزن السومري وجلد الذات المستمر دون التقدم خطوه الى الامام باتجاهالحل.
فتخلي المعلم والأستاذ عن بناء الاجيال وتحوله الى ماكنة عد العملات وتصريفها لايقل في أثره عن أيوباء نزل في أمة من الامم عبر التاريخ.
اذ إن الخسارة الناتجة عن بقاء القضاء والادعاء العام خارج برنامج بناء الدولة والمجتمع لايمكن تقديرقيمتها فكلاهما المرساة لسفينة الوطن.
وتحول الأقلام الى أبواق تنفخ لهذا وذاك والقراطيس الى طبول ترفع الميؤوس منه؛ تُساهم في تعميق جراحالوطن وتزيد في ظلم المواطن ولن يحصل بائعي عقولهم مهما رُمي لهم من فُتات الا أثمان رخيصه.*
عندما يكون المسؤولين ومحيطهم أقطاب للتعدي على المال العام وتعطيل عجلة الاقتصاد بتكدس الاموالوعدم مراعاة تدوير الاموال العامة بخلق فرص عمل توازي تلك الأرصدة وتحويلها أداة لشراء الذممولأشاعة الرشوه حينئذ يدخل الجميع في انفاق مظلمة.
اما بالنسبة لوقوف أصحاب الجاه والوجاهة في طوابير على أبواب سُراق المال العام ومحاباتهم ومجاملتهمومدحهم يسلبهم أعز مايملكون ويحولهم إلى حطب في الأخدود الذي يحترق فيه العراق وأهله.
الاطباء والمهندسون والمحامون والضباط عندما يتخلون عن درجاتهم العلمية والأخلاقية وينزلون الى ساحةسلخ الانسان من خلال دكاكين تنشر المرض والخراب والتلاعب والخوف تحل النكبة في المجتمعلانصرافهم عن تطبيق علومهم الى حصاد الاموال.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat