صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

شبح اسمه القتل
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الشبح الاكثر اثاره للقلق والفزع والذي حصل على شرعية ( شرعية ما ) للاقامة في عراق مابعد 1958 ، لم يختلف او يتوارى بل وجد - في مناسبات لا تحصى - فرصته للاعلان عن حظوره بمهابة او حتى عبر الاحتفالات !

انه شبح ( الاغتيال ) و ( القتل ) و ( الغدر ) ومحو الاخر ... الخ ، وهي تنويعات لاسباب موضوعية واخرى مستحدثة ومصنوعة ومفتعلة ، مبرراتها في عمق المجتمع العراقي الحديث .

فمن يقتل من ..؟ من هو هذا القاتل ، ومن هو الضحية ..؟ من الذي يصدر الاوامر ومن ينفذها ..؟ من هو المنتصر اخيرا ، ومن هو الخاسر ...؟

اسئلة مكثت تنتقل من جيل الى جيل وفي الغالب لم تجد من يتصدى اليها كي يتوارى هذا الشبح وهو يحصد ارواح الاطفال والنساء والرجال والممتلكات والموارد والسلام الروحي للناس حتى ان هذا ( الشبح ) راح يعلن عن جبروته وقدراته وليس عن الدمار الذي ينزله في ضحاياه حسب ..؟

وافعال هذا الشبح بحسب الاحصائيات لم تزرع خوفا مستديما بين ابناء الشعب العريق المتعدد الثقافات فحسب ، بل حول الخوف الى مايشبه العرض المسرحي الدائم !

- تاره قسم المجتمع الى اديولوجيات .

- وتاره الى قوميات ..

- وتاره الى اديان وطوائف .. الخ .

لكن شبح القاتل مكث عنيدا في تعميق الفجوات بين هذه التنويعات السكانية المماثلة لباقي مكونات الشعوب والامم والحضارات ، من الهند الى امريكا ومن فرنسا الى اندنوسيا ومن روسيا الى الصين ومن يوغسلافيه الى العراق .. الخ .

فبلدان العالم الحديث - ولا استثناء للعالم القديم - مكونة من كيانات مختلفة على صعيد المعتقدات والالوان والاشكال والثقافات والذائقة والافكار ... الخ.

فهل وجد شبح القاتل في عراقنا خلال تعرضه للصدمات والتحولات شرعيته كي يجد سكان انفسهم ازاء حرب لا تقوم الا الى اخرى ...؟

فمن هو هذا القاتل العنيد ...؟ من يموله ومن يمنحه شرعية القتل ، ومن يغويه بالخروج على شرائع السماء وقوانين الارض .. كي تتحدث احصائيات عن ارقام مخيفة حقاً لجرائمه ضد الانسانية وحقوق الانسان ولماذا اخيرا لم يجد من يقول له :آن لك ان تكشف عن هويتك وعن اهدافك .. وآن لك ان ترحل وتتركنا في سلام .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/03/25



كتابة تعليق لموضوع : شبح اسمه القتل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net