صفحة الكاتب : د . ماجد اسد

الام في عيدها العالمي
د . ماجد اسد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عالميا او على صعيد اي بلد في هذا العالم يتم الاحتفال بيوم الام، كعيد و عمليا لا يتحدث عن ما تم انجازه لها حسب، بل عن الذي هو قيد الانجاز و عن الذي لن ينجز و عن الذي يبقى حلما من الاحلام !
فهل حقا حصلت الام على ما حصل عليه شريكها في المصير من حقوق و واجبات ام لا ام بالتساوي ؟ ام ان السؤال القديم - الجديد - و هل الرجل وحده المسؤول عن حصول ذلك ام الانظمة ( و نقصد بها التشريعات و الفلسفات و التطبيقات ) هي المسؤولة ؟ 
ربما انها ليست محض فرضية ان الام ( و بمعنى انها الكائن الاول المسؤول عن ديمومة النوع ) كانت في العصور القديمة الالهة الام ، التي تكبدت مشاق انتاج الحياة و ديمومتها ، و حمايتها من مخاطر الزوال . 
هي و ليس الاخر من نجد لها الاف التماثيل و الفخاريات والعلامات في مختلف الحضارات قد شكلت نواة تأسيس اولى التجمعات السكانية ، و انظمتها و تقسيمها الاجتماعية .
ثم ... لاسباب ما زالت قيد البحث وجدت مصيرها تابعا للذي انجبته الذكر ! 
وهذه قضية اخرى مع انها تخص الاحتفال بعيد الام في عالمنا المعاصر لانها تلقي الضوء على الاصول ، و على كل ما هو مستحدث في الانواع و تقسيماتها . 
انما اسماء الالهة قبل افروديت ، و عشتار ، و فينوز و عشتروت ، انانا و اوريس ... الخ . كانت حملت التاريخ العريق للمرأة فهي الام ، الام التي انجبت الالهة القديمة . 
على ان واقع المرأة ، رغم هذا الاحتفال يختلف من بلد الى اخر بحسب الاعراف ، و التشريعات و التطبيقات . 
ففي بعض مجتمعات العالم الثالث يتقلص دورها الى الخدمات و تربية الاطفال و في بعض ارقى المجتمعات تتحول المرأة الى سلعة من السلع فهل حققت المرأة حريتها في جانب من الارض وسلبت منها في الجانب الاخر من ناحية ، ام ان الرجل هو المسؤول عندتحقيق المساواة و تطبيقاتها من ناحية ثانية ؟ ام ان النظام هو المسؤول عن ذلك بالدرجة الاولى في الحالات كلها نجد الاجابات بحسب الاحصاء و النسب و الاختلافات - مقترنة بالانظمة ذاتها و بالمجتمعات و التعليم و العمل و الاعراف و الثقافات ... الخ التي تتحكم بالنتائج .
فالمرأة اصبحت جزءا لا يمكن تجزئته عن اهداف المجتمع كوحدة عضوية متجانسة و مشتركة بتحقيق الحياة الكريمة التي لا يظلم فيها احد على حساب الاخر ، حيث التشريعات و تطبيقاتها تغدو مسؤولية الجميع في العبور الى المجتمعات التي لا تعامل المرأة فيها كسلعة و لا كأسيرة جدران و لا كفائضة او اقل درجة من شريكها في المصير بل ككائن يماثل ما الرجل من حقوق وواجبات ببناء الحياة العادلة الكريمة و الجديرة بهذا الاحتفاء برمز الحياة و جمالها و شفافيتها ايضا.  


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ماجد اسد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2019/03/18



كتابة تعليق لموضوع : الام في عيدها العالمي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net