صفحة الكاتب : عباس عبد المجيد الزيدي

مظلومية الحسين عليه السلام
عباس عبد المجيد الزيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

سيدي وزير تربية العراق المحترم
ارفعوا الظلم عن الإمام الحسين عليه السلام
السلام على الحسين ، وعلى علي بن الحسين ، وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين ... السلام عليك يا أبا عبد الله الحسين.
سيدي أبا عبد الله الحسين المعذرة عن الهفوات الغير مقصودة
هيهات منّا الذلة صرخة دوّت في دهاليز الظلام أنّى كان أهل الظلم  والانحراف والفساد
هذه الصرخة لو أطلقها  إغريقي أو روماني  لرأيتها مكتوبة بماء الذهب والأدهى من ذلك لوجدتها في أروقة جامعاتنا ولأطرت بها مكتباتنا
لكن مطلقها ابن فاطمة عليهما السلام وتاريخنا تاريخ ملوك لذا لا ذكر  لمثل هذه   الصرخة فلا يعرف أبنائنا من قائلها ولِمَ ومتى ؟؟؟
وإذا كان التاريخ كما أسلفنا تاريخ ملوك فهل تُلام الشعوب على إحياء تاريخها وكتابته بالأساليب المتاحة وحسب المناخ السياسي (لقد عرف أبناؤنا  مظلومية الحسين عليه السلام من خلال الشعائر الحسينية)
أيَصُح أن يكون   كيم ايل سونغ   أكثر دراية منِا بقائل هذه العبارة
أو يصح أن يكون الثائر الهندي مستفيدا من واقعة ألطف أكثر منِا نحن الموالين  الذين لا يعرف أبنائنا ولا الندر اليسير عن واقعة ألطف فيقول غاندي (( تعلمت من الإمام الحسين عليه السلام كيف أكون مظلوما فانتصر))
فهؤلاء وغيرهم عرفوا ألطف وأبطاله ولا معرفة بلا دراسة ولا دراسة بلا قراءة  إذن قرأوا وباللغة ألأُم لكل منهم ومربط الفرس هنا إن في حوزتهم مؤلفات صحيحة المسار دونت مظلومية الحسين عليه السلام فاغترفوا من نبعها الصافي
السؤال المُلِح هنا هل هناك شك أوْ أدنى شك بمصداقية  الإمام الحسين عليه السلام سنذكر بعض المدلولات كإجابة عن هذا السؤال
أوَ لمْ يكن طاهر من الرِّجْسَ كما جاء في محكم كتابه
(( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تطهيرا))
ألم يقل النبي محمد صلى الله عليه واله وسلّم ]روى سعيد بن راشد ، عن يعلى بن مرّة قال : سمعت رسول الله صلّى الله  عليه واله وسلّم يقول : «حسين منّي وأنا من حسين ، أحبّ الله من أحبّ حسيناً، حسين سبط من الأسباط [
تصرّيحاً لا تلميحاً قال رسول الله صلّى الله عليه وآله و سلّم : «إبناي هذان إمامان قاما أو قعدا» ودلّت وصية الحسن عليه السلام  إليه على إمامته .
هل يصح  لشارب الخمر ومرقص القرود حكم المسلمين وباسم الإسلام وببساطة شديدة هل أموال الزكاة وغيرها تذهب لتلبية نزوات( الخليفة ) يزيد أو لشراء الخمر وممارسة الموبقات الأخرى ومصداق ذلك ما جاء في خطاب الحسين عليه السلام بوجه والي المدينة قبيل التوجه لكربلاء  
أيها الأمير
 إنّا أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومهبط الرحمة بنا فتح الله وبنا ختم ويزيد رجل فاسق  شارب للخمر  قاتل للنفس  ومعلن للفسق  فمثلي لايبايع مثله سنصبح وتصبحون وننظر وتنظرون أيّنا أحق للخلافة والبيعة  
 كيف لا ويزيد ومروان  وذويهم أتوا كرها لا طواعية للإسلام ولماّ تنسى ذكرى ذي الفقار وتطهيره جزيرة العرب من الكفار آباءهم  وقد حان وقت الثار سيما وان الإسلام لن يدخل قلوبهم بل اتخذوه سبيلا للجاه وللسلطة وقد كان واضحا ما  أراده الطارئون  فقد طلبوا ثارات بدر وحنين وهذا ما بان على مقتل أحفاد النبي صلّى الله عليه واله وسلّم وعلى ترويع وسبي ما تبقّى منهم ومن بينهم مايربو على أكثر من ثمانين طفل وطفلة و لسان حالهم ينشد
ليت أشياخي ببدرٍ شهدوا جزعَ الخَزْرجِ مِن وقعِ الأَسَلْ
لأهلُّوا واستهلُّوا  فرحاً      ثُمَّ قالوا يا يزيد لا تُشَلْ
لَعِبَتْ هاشمُ بالمُلكِ فلا        خَبرٌ جَاءَ ولا وَحي نَزَلْ
لَسْتُ مِن خَندف إِنْ لَم أنتَقِم مِن بَني أحمَد مَا كانَ فَعَلْ
ونحن نتضوع القيم الحقة لواقعة ألطف الأليمة تبرز أمامنا المدلولات المثالية بالرغم من النتيجة العسكرية  إلا إن الهدف كان تصحيح النهج وإبعاد الانحراف عن مسار الدين المحمدي السيد وزير التربية العراقية المحترم إن كان التاريخ مُلك للأباطرة والأكاسرة فقد آن الأوان في وقت ربيع الشعوب أن تكتب الشعوب تاريخها  وتحرره وتطهره في ساحات التحرير والتطهير ومن قِبَل الناس لا السلاطين فعلى مدى أربعة عشر قرنا وحقيقة ألطف محجوبة عن المسلمين وحري بكم سيدي الوزير أن ترفعوا مشعل الحق عالياً لرفع ظلم التاريخ لهذا الشهيد المظلوم وانتم الأولى بهذه المهمة (( وَقِفُوهُمْ  * إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ))
 وهذا يضاف إلى ميزان حسناتكم ففي معركة ألطف عِبَر وتربيه إسلامية عصامية لأجيالنا ألا ينبغي لنا تربية وتعليم النشئ (فالتعلم في الصغر كالنقش على الحجر) تربية إسلامية حقه وليست على مذهب وعاظ السلاطين إن واقعة ألطف هي الوفاء والانتصار للمبادئ هي الحلول للازمات الأخلاقية الحالية وان تمادي الظالم يصل إلى قتل الناس بطرق شتى ومنها الاستحواذ على أرزاق الناس ( فالسمكة الصغيرة تلتهمها الحيتان) وبذلك هلاك للحرث والنسل    (( وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ * وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ))
 سيدي وزير التربية العراقية المحترم  إن  مناهجنا ملئى بالملاحم ألوهمية والتربية تعمل جاهدة على صياغة الأسئلة الوزارية عن ڱلڱامش وهي تحدد مستقبل أولادنا من خلال المجاميع العامة ( ولا يخفى عليكم سيدي الوزير حتى كاف ڱلڱامش ليست بعربية ) وطلبتنا يعرفون معركة واترلو أكثر من واقعة ألطف فهل هذا الصواب يا أهل الإسلام إنها مسؤولية على عاتقكم يا وزراء التربية العرب (( وَقِفُوهُمْ  * إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ))
السيد وزير التربية إن جغرافية وتاريخ العراق ضمن رقعة مسؤوليتكم وكربلاء من تاريخ وجغرافية العراق
سيدي الوزير إن مناهجنا الدراسية بحاجة إلى وقفة جادة ومصححة ورافعة للظلامية التي وقعت لشهيد ألطف ولواقعة ألطف وقال الرسول محمد صلّى الله عليه واله وسلّم من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها واجر من عمل بها
عباس عبد المجيد الزيدي


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس عبد المجيد الزيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2012/01/12



كتابة تعليق لموضوع : مظلومية الحسين عليه السلام
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net