عندما دخل الأمريكان إلى العراق ، في المناطق الغربية هدموا البنيان ، وفي مناطق الوسط والجنوب ، هدموا الإنسان ، وفي المناطق الكردية ، اوهنوا الأبدان!، فصار غرب العراق ، وموصله ، ورماديه ، وصلاح دينه ، وو00 الخ مشلولا عن بكرة أبيه، أعدمت فيه الحياة ، فلا مدن قائمةٌ ، ولا مستشفيات ، ولا مدارس ، ولا زراعة، ولا صناعة، ولا امان ، ولا ابداع ، ولا زهور ، ولا أحلام، وتحول العراق الغربي الى أكوام من الرماد، والخراب ، والركام المتناثر ، وذلك بفعل امريكا ، وما جادت به من مجيء مشؤوم! فلم تدخل أمريكا في حياتها بلدا لتدمره كما دخلت العراق ، ودمرته شر تدمير، وكما دمرته على هذه الشاكلة ، ان نظرة بسيطة تلقى على الموصل المحطمة ثالثة بنات حضارة العراق ، تشير الى ان امريكا الإجرام ، أمريكا هيروشيما ونكزاكي ، عادت لتجرب ذات السلاح والإجرام ، بأشد فتكا ودمارا في العراق0
واما إنسان مناطق وسط العراق وجنوبه ، فقد نال هو الآخر نصيبه من مجيء أمريكا المشؤوم، فهو يعيش ويلات الفقر ، والمرض ، والبطالة ، والحرمان ، ينتج الذهب الأسود ، وله الدخان الأسود، فالبصرة ومعظم مدن الجنوب والوسط ، تعاني سياب الجوع ، وسياب المرض، ومادمتُ شاعرا ، انتقل بالكلمات من نثر الى شعر الى نثر الى شعر، اقول ومن حاضر بديهيتي التي لها من يعرفها ، ويحصد منها :
جئنا محررينْ
قتلناكم أجمعينْ
**
جئنا محررينْ
فاستقبلونا بالياسمينْ
وغادروا مخاضات السنينْ
**
جئنا محررينْ
فاستقبلونا بالورود
مصيركم الى القبور
بعد حينْ
**
جئنا محررين
فاستقبلوا الأفواج منا
لكم منا علقمٌ
لكم منا (قتلا )، (ودفنا) للحالمينْ
**
جئنا محررينْ
نردكم إلى ماقبل الحضارةْ
شيطاننا هذا شعارهْ
فاستقبلونا كالظامئينْ!
**
جئنا محررينْ
انا وفينا بوعدنا
حصادكم منا
حنظلٌ
حصادكم موتٌ 00 ودفنٌ
وجفنٌ
حصادكم بلٌ وطينْ!
**
قال المستضعفونْ:
فرعون أمريكا
من ذا يقاضيه
مالٌ 00 سلاحٌ عنده
وعندنا
قصيدةٌ مشلولةٌ
تحكي بميراث الأنينْ
جئنا محررينْ
جئنا محررينْ
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat