صفحة الكاتب : حميد الشاكر

ظاهرة الزندقة من كرعاوي الزركة الى احمد القبانجي !!
حميد الشاكر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 معظم العراقيين تقريبا يذكرون مهدي الزركة (ضياء عبد الله الكَرعاوي) وكيف ان قوى الامن العراقية في 2007م قد استطاعت وبضربة استباقية ان تجنب العراق كارثة كانت لتكون محققة لولا المبادرة الحازمة التي ابادة وكر الارهاب والجريمة الذي كان يسمى ب (( جند السماء )) ويتخذ من مزرعة قرب النجف مقرا ومنطلقا له !!.

 
كان مخطط الكرعاوي رهيبا فعلا ويجب ان لاينساه العراقيون ابدا ويؤرخوا لظاهرته سياسيا واجتماعيا ولاينسوا ايضا مساهمة الاقليم العربي في هذاالمخطط ولامن موّن التنظيم ولاالاهداف التي كان يريدالوصول اليها ولا الآليات التي كان ينوي استخدامها عند نقطة الصفر لانطلاقه !!.
 
ويكفي هنا التذكير ان تنظيم جند السماء او (( جيش الرعب )) كما هو الاسم الحقيقي له كان ينوي فقط تصفية مراجع الدين في النجف الاشرف واشاعة الفوضى في طول العراق وعرضه ، ومن ثم الاعلان عن ظهور المهدي المنتظر ،وطرح الكَرعاوي على اساس انه موعود السماء ليقود العراق الى مالايعلمه الا الله سبحانه وتعالى !!.
 
فشل المخطط ، وقُتل الكرعاوي وتصفى تقريبا انصاره واتضحت خفايا المؤامرة على العراق وشعبه وذكر اسم مشيخة الامارات كداعم ومخابرات صدام المقبور وتمويل سعودي واشراف حارث الضاري على العملية من بعيد ..... وباقي الاسماء التي يعرفها العراقيون جميعا بمجرد الرجوع للخبر وتصريحات وزير الداخلية آنذاك والحمد لله رب العالمين !!.
 
لكن ظاهرة الزركة والكرعاوي وكمية المغفلين الذي استغفلهم هذاالزنديق قبل قتله من شباب وشيب ونساءوحتى اطفال اظهرت للقائمين والمتابعين للشأن العراقي العام ، حقيقة غاية في الاهمية والحساسية وهي : ان الارضية الاجتماعية العراقية ارضية قابلة لعدة اسبواب وعوامل ومنها المنسوب او المستوى الهابط من الوعي والثقافة الجماهيرية العامة ، لتكون حاضنة لظاهرة (( الزندقة )) كأحد الظواهر الخطرة اجتماعيا وامنيا ، وفكريا وسياسا جدا ، والمصاحبة لعمليات التغيير الكبرى في المجتمعات الحديثة والقديمة !!.
 
ونعم سياسيا خطرية ظاهرة (( الزندقة )) ليس فقط باعتبارها استهداف مباشر للتشويش وتهديم عقيدة الامة وصفاء مشاعرها الدينية ، ولا في كون الزندقة ممارسة لخلط الاوراق على ذهنية الشعب واضعاف روح الايمان بفكره الاخلاقي من الداخل فحسب بل كل ذالك في الابعاد الفكرية والاخلاقية والدينية مضافا اليه ما تمثله ظاهرةالزندقة من ابعاد سياسية وامنية يحاول من خلالها قادة الزندقة استغفال وتحشيدالجماهير في مخططات اثارة الفتنة والقلاقل والفوضى الاجتماعية لمصالح لايدركها الا قادة الزندقة والقائمين على مشروع التزندق داخل اي مجتمع مستهدف بامنه واستقراره وصفاء سيرته الاجتماعية ؟.
 
بعد ضياءالكرعاوي وما اخذه من نصيب عسكري خسف به الارض بلا رجعة ظهرفي العراق امتدادا طبيعيالظاهرة التزندق داخل الاجتماع العراقي ، ولكن بصورة اكثر حذرا من سلطة الدولة واجهزة الامن القائمة ، فاعلن معتوه انه من نواب المهدي المنتظر وانه يوحى اليه وانه مستعد لمناظرة جميع مراجع الدين وعلماء الامة ، وتسمى ب( احمد بن الحسن اليماني) ومن هيئة الرجل واسلوب كلامه وجهله المطبق حتى بالكلام العربي الفصيح كُشفت ورقة الرجل ولاذ بالفرار واختفى عن الانظار خوفا من سطوة الدولة والمجتمع ، ولايعرف اين مصيره هذه الايام ، مع وجود انصار له ومغفلين كثر هنا وهناك !!.
 
ثم وما إن اغلق باب من التزندق المفضوح فكريا ، والمعالج امنيا كالكَرعاوي حتى تفاجئنا بزندقة من نوع آخر وبآليات مختلفة وبلغة وخطاب واسترتيجية ..... الخ مباينة لما تقدم تماما !!.
انه خطاب ولغة واسترتيجية التجديف على الله سبحانه وتعالى ورسوله والطعن بمصداقية محمد رسول الله ص ، والاعلان عن خرافية الوحي وضرب فكرة الامة حول اليوم الاخر والمعاد ويوم القيامة بقيادة آية الله الشيوعي السيد أحمد القبانجي !!.
 
طبعا قبل ان نتناول قائد الزندقة الجديدة والى اي مدرسة من مدارس الزندقة هو ينتمي ؟واختلاف اهداف واليات مدارس التزندق في التاريخ العربي والاسلامي ،لابد ان ندرك ان تعدد مدارس الزندقة في التاريخ العربي والاسلامي ، واختلاف مناهجها الفكرية والسيالسية لقيادة مشاريع التزندق داخل اي مجتمع ، هي مدارس حقيقية ، واقيمت حولها دراسات وبحوث تتناولها من الجذور وحتى التكتلات والافكار والتنوعات داخلها ، ويكفي الرجوع الى التاريخ ليطلع القارئ ، على ان التزندق ليس هو ظاهرة عابرة في تاريخنا العربي والاسلامي ، وانما هي ظاهرة لها مدرستها وحاضنتها الفكرية وقياداتها التاريخية ، التي تضمر عندما تشعر بهيبة الدولة وقوتها في حفظ الامن ، وتبرز في حال اعطاء فسحة من الحرية من قبل الدولة او ضعفها على مواجهة الهرطقة وقادة الفتن داخل المجتمعات !!.
 
وهنا لابد من التمييز ايضا ، بين حرية الفكر التي ينبغي ان يفسح لها المجال بشكل مطلق للتفكير والطرح العلمي والنقد العقلي وفصله تماما عن مدارس وظواهر التزندق داخل المجتمعات التي تكون دوافعها سياسية ، وخلفياتها ايدلوجيات تستهدف اثارة الفتن والقلاقل داخل لحمة المجتمع ،وتهيئة الارضية فيه لتفسخ تكاتف الاجتماع داخليا فالاول ((حرية الفكر والعقيدة ونقدها ))
من اهم مميزاتها انها مدرسةمشروع فكري هدفه تطويرالفكر الاجتماعي واضافة الجديدوالنافع لديمومة المجتمع وعزته وتكاتف لحمته وقوته ، والثاني ((مشروع التزندق)) بعكس ذالك تماما وله امتدادات سياسية خارجية ومصالح يتوكأ عليها لاعداء الامة والوطن والاستقرار ، وهذا هو اهم الفروق بين مدرسة حرية الفكر الوطنية ، ومدرسة التزندق السياسية العميلة ؟!.
 
وعودا على (اية الله احمد القبانجي) وباعتباره امتدادا مكملا لمدرسة التزندق الجديدة التي فتقها الكرعاوي وفشل في استمرارها (( ابن بثينة اليماني )) لعدم كفائته الثقافية والمعرفية ، ويحاول احمد القبانجي بعثها من جديد ولكن بصورة مختلفة ، ملاحظة المشتركات بين الشخصيات الثلاثة المذكورة انفا ، ثم الالتفات الى الاختلافات البينية بينهم لنقول :
 
اولا: من المشتركات بين الكَرعاوي واليماني والقبانجي انهم كلهم رجال دين ويتزيون بزي العمةالحوزوية التي تشير الى طالب العلم في الحوزة العلمية الشريفة وهذا اول المواصفات الطبيعية للانتماء الى مدرسة الزندقة في التاريخ العربي والاسلامي فكان ولم يزل من يحاول الطعن في الدين من خلال ادوات الدين نفسه ينسب فورا الى الزندقةباعتبار ان غير من يستخدم الدين للطعن في الدين وهو ليس من رجال الدين لايسمى تاريخيا وحاضرا انه ((زنديق)) كما حصل قديما بنقاد الدين الكافرين القدماء وبنقاد الدين في العصرالحديث من ماركسيين وشيوعيين وماديين في داخل العراق وخارجه فهؤلاء لايسمون بالزنادقةولايمكن نسبتهم الى مدرسة التزندق المعروفة ، لاسلوبهم الواضح والعقلي والعلمي ،في نقد الدين ومحاولة هدم عقائد المجتمع والتشويش على ثوابته المعروفة اما من يستخدم نفس ادوات الدين ، ومفرداته وافكاره لطعن الدين من الداخل وبزيه الرسمي فانه ينتمي تلقائيا للمدرسة الفكرية التي اطلق عليها علماء الاسلام وائمته تاريخيا اسم مدرسة الزندقة الدينية ، والذي انتمى اليها في السابق ابن ابي العوجاء والديصاني .... وغيرهم من زنادقة كانوا يمارسون تهديم لحمة افكار المجتمع الدينية باسم الدين نفسه !!.
 
ثانيا : من المختلفات بين الشخصيات الثلاثة المذكرة بقيادة مدرسة التزندق العراقية الحديثة (الكرعاوي وابن بثينة والقبانجي ) او المميزات التي تميز القبانجي عن الكرعاوي واليماني عدة امور في الاسلوب والطرح مع وحدة الهدف !!.
 
فاسلوب الكرعاوي في العمل كان اسلوبا ارهابيا مسلحا ، استطاع العمل على الارض لانشاء معسكرا للتطرف والارهاب بسرعة عالية ، ومن خلال دعم خارجي بترولي واستخباري صدامي ثم وما ان استنفر كوادره للمعركة حتى انقضت عليه القوى الامنية العراقية لابادته وشوكته في المكان نفسه الذي اراده منطلقا له !!.
بينما اختلف الاخر اليماني مع الكرعاوي بانه مجرد معتوه حاول ان يعيد لحمة انصار المهدوية من المغفلين والسذج ،ليقيم بهم معسكرا قابلا للتحشيد كمحرقة لحرب فتنه لكن الرجل هيئته واسلوبه وثقافته لم تكن لتساعده مطلقا على استغفال حتى البسطاء من العراقيين مضافا الى ان العمل الحازم من قبل قوى الامن الداخليةمع فتنة الكرعاوي قدنبهت العراقيين بقوّة الى عدم الانجرار ببساطة الى الانضواء تحت رايات الزندقة والفتنة بشكل مغفل !!.
أما اياتنا العظمى الجديدة احمد القبانجي فهو يبدو اكثر ذكاءا من الاخرين ، فالاخ في اول طرحه تجنب العمل المسلح لانه اصلا لايمكن له القيام به بعد اشتداد قوى الامن داخل العراق وتجنب كذالك فكرةاستغفال العقل العراقي الشعبي البسيط التي استنزفتها فكرة المهدوية لسبع سنوات خلت من التغيير داخل العراق ، فطرح فكرة (( الاسلام الليبرالي )) وبدأ من خلال تقديم الشيوعيين العراقيين له بطرح افكاره من خلال الحرية والليبرالية الممنوحة في العراق الجديد !!.
 
نعم صدّق او لاتصدق ان اول من صنع ((مرجعية )) اية الله العظمى احمد القبانجي هم الشيوعيون داخل العراق حيث استظافته قوى الماركسية المقبورة داخل العراق في منشأه في الوسط ثم دعوته(لاتحاد الادباء) في بغداد المعروف اي جهة حزبية تسيطر على اتحاد ادبائنا في بغداد ليطرح محاضرة حول حقيقة الوحي في الاسلام !.
 
اما لماذا احتضن شيوعيي العراق احمد القبانجي ، ولماذا لمعوه اعلاميا ، وماهي الاسباب خلف ذالك ؟.
فكل هذا بسيط معرفته فشخصية مستعدةلبيع السماء والارض من اجل الوصول لغايات سياسيةودنيويةكالتي عند احمد القبانجي مضافا لذالك انه رجل معمم وتلميذا للصدرالاول وحامل فكريطعن من خلاله بمعتقدات المجتمع فحتما يكون صيداثمينا لمنقرضي الشيوعية داخل العراق ، لاسيما انهم يرون في مدرسة الزندقة التي يقودها احمد القبانجي انها الفرصة الذهبية لعودتهم للروح السياسية داخل العراق التي انتهوا في داخلها بسبب صعود التيار الاسلامي داخل هذا الوطن فاحمدالقبانجي يمثل النموذج الديني المنحرف فكريا بالنسبة للشيوعيين ،الذي بامكانه ان يسقط نزاهة الاسلام ورجاله من المعممين داخل المجتمع العراقي وليقولوا من ثم للمجتمع : هؤلاء هم رجال الدين والمعممين الذي تكنون لهم الاحترام ، بسبب ايمانهم ،وفكرهم الاسلامي المدافع عن الله والرسول والقران والاسلام ؟، اسمعوا ماذا يقول اية الله احمد القبانجي عن اصولكم الدينية وكيف يطعن :
اولا : بالوحي على اساس ان لاوجود لجبريل وللوحي المتصل بالسماء او بالله سبحانه وتعالى وما الوحي الا وهم لمحمد لشدة ايمانه ، وتهيئه لماتطرح عليه امنياته انه من قبل الالاه العادل !!.
وثانيا : بالعدالة الالهية باستهزاء فج ليطرح سخافات همجية جاهلة من قبيل:كيف يسمى الاه المسلمين عادلاوهولمجرد عصيان رجل واحد قتل بعيرا (( اشارة الى ناقة صالح في القرآن )) ان يبيد مجتمعا كاملا بقلب الارض عليهم ؟.
وثالثا : بالقرآن وان فيه اخطاء بلاغية واخرى علمية وحتى اخلاقية ، فالقران لايصمد اصلا انه كلام لالاه عاقل كيف يصمد انه معجزة للسماء ، او انه كتاب مقدس ومحترم ؟.
ورابعا:باليوم الاخر والقيامة والمعاد والحساب وان هذه الفكرة اصلا لم توجد في اليهودية ولاوجود لاية واحدة في التوراة تذكر الجحيم(طبعا كل هذا الكلام ينم عن جهل الرجل الثقافي وجرأته على التدليس لاننانستطيع ان نثبت ان الرجل كاذب بكل ما ينقله من فكر ومن ضمنه هذه الفكرة التي تقول بعدم وجود الجحيم بالتوراة )) !!.
 
وعلى هذاالاساس ليس هناك غرابة ان اول من يحتضن احمدالقبانجي هم الشيوعيون العراقيون ويستضيفونه على منابر الدولة في اتحاد الادباء وغيرها من منابر ،تدفع لها الدولة رواتب من اموال الشعب العراقي ليصعد عليها امثال القبانجي لستهزء بلغة سوقية بكل مقدسات الشعب العراقي واسلامه ؟!.
 
إن اختلاف اسلوب احمد القبانجي عن اسلافه من المتزندقين الجدد ، لايشكل خطرا امنيا او سياسيا حقيقيا على المجتمع لو كان السيد احمد القبانجي صاحب فكر حقيقي وطالب لمعرفة فكرية واقعية حول الاسلام ومعتقداته ،فنحن قد كتبنا في كل مايطرح من وساخات فكرية غربية ، يلتقطها هذا الرجل من هنا وهناك على اساس انها فتح فكري جديد له حول الاسلام وضد افكاره فكل ما استمعنا له من هذا الرجل لايعدو غريبا على اصحاب الاختصاص ، ولا اهل الفكر والثقافة العالية ، والحقيقة ان الرجل لم يطرح جديدا في فكره اكثر من نقل بعض الاشكاليات الغربية على الفكرالديني بصورة عامة ،لاسيما الفكر الذي طرحه مفكروا المدرسة الشيوعية العربية حول الاسلام وافكاره ومعتقداته ، من قبيل الوحي والعدالة والقرآن كمعجزة واليوم الاخر ....،وهكذا فكله فكر مطروح من قبل مدارس الفكر المادي ضد الاسلام ، اما ان يدعّي رجل كاحمد القبانجي انه مبتكر وصاحب رؤية اسلامية جديدة مناهضة للاسلام (( الاصولي )) كما يسميه ، وان له اسلام (( ليبرالي)) خاص اكتشفه اكتشافاونحن نستمع الى اسلوبه البسيط والساذج ومفرداته العامية الهابطة في الحواروعدم حفظه لاية من القرآن او نطقها على الاقل بصورة صحيحة تنم عن تمكن في دراسة الفكر القرآني ، فكل ذالك ان دل على شيئ لنا انما يدلّ على ظاهرة( زندقية ) تريد من خلال الطرح المستفز للمسلمين ان تصعد للشهرة ومن ثم الاضواء ومابعد الشهرة والاضواء ايضا !!.
 
نعم احمد القبانجي جاء بمسمى ((الاسلام الليبرالي)) ليلعب في منطقة الديمقراطية وحرية الفكروممارسة يكفلها القانون والعقل في العراق الجديد ، وهو ليس كصاحبه اليماني المعتوه الذي طالب بمناظرة مراجع الدين وهو يرفع المجرور وينصب المرفوع في كلامه ونطقه ، ولاهو قادر كصديقه الكرعاوي ان يستقطب مغفلين سذج ليقود بهم معركة موت او حياة ضد العراق والدولة ولصالح اجندات خارجية ،وانما استخدم اسلوبا بالصعود كظاهرة مختلفا جدا وهو اسلوب الليبرالية وحرية التعبير وطرح الفكر النقدي وغير ذالك ولم يطرح ابدا طلبه لمناظرة علماء او مراجع او مثقفين اسلاميين لانه يدرك تماما ان مايطرحه مجرد نفايات بالنسبية للثقافة الاسلامية وانه طرح يعتمد على التشويه وقلب الحقائق والكذب والتدليس والزندقة لاغير ولهذا هو يطرح باسم الليبرالية ويذهب لمبتغاه مستعينابمتناقضات السياسة العراقيةالداخلية من خلال الشيوعيين وغيرهم والخارجية من خلال ادراكه ان خطاب الزندقة مطلوب اكثر من جهة خارج العراق !!.
 
وبالفعل ماهي الا خطوة وجدنا الاخ احمد القبانجي في ضيافة مجلس الشيخ خليفة بن زايد ال نهيان ،وبحضور الشيخ محمد بن راشد ال مكتوم وهو يحاضر حول (( الاسلام الليبرالي الذي لايعترف بقرآن وسنة ، والاسلام الاصولي المتطرف والارهابي مثل الموجود داخل المجلس الاعلى الاسلامي وحزب الدعوة داخل العراق )) وبحضور ثلة من المخابرات الامريكية وغير الامريكية داخل القاعة من شقراوات واصحاب عيون زرقاء وهم يستمعون لمحاضرة اية الله وهي تترجم فوريا للوفود المستمعة !!.
 
بعدها باشهر قفز نجم اية الله الشيوعي احمد القبانجي لتستضيفه قناة العربية كاحد مفكري العراق الجديد ، واحد خريجي جوزة قم والنجف الاشرف ، والممثل الابرز لفكر المذهب الشيعي الاسلامي الليبرالي في العراق الجديد ، في برنامج اضاءات لضابط المخابرات السعودي تركي الدخيل !!!.
 
الان ماهي القصة ؟.
وكيف بدأت بصاحب فكر نقدي قابع بحديقة لايستمع لمحاضراته غير اربع شيوعيين عراقيين مكاميع لينتقل وبلحظة الى ظاهرة مرحب بها في اتحاد الادباء العراقيين ؟.
ومن ثم الطيران الى الامارات التي مونت الكرعاوي في السابق واستضافت القبانجي في الحاضر كاحد اعمدة الفكر الذي لايوجد عند العالمين كلهم ماعدى اية الله السيد القبانجي ؟.
وماهي المبررات اوالخلفيات السياسيةالتي دفعت قناة العربية للترويج للقبانجي والتي عرف عنها انهادوماالمروجّة للشخصيات التي تريد الاعتماد عليها مخابراتيا في المنطقة امثال عبد الملك ريغي صاحب جند السماء الارهابي الايراني وغيره ، الذي ايضا استضافته العربية في برنامج صناعة الموت لتقدمه للمخابرات الامريكية قبل اعتقاله ايرانيا واعدامه شنقا ؟.
وهل سيؤول مصير صاحبنا القبانجي اخيرا كارهابي داخل العراق ينفذ اجندات خارجية لضرب الاستقرار داخل العراق ؟.
أم انه سيبقى ذالك القبانجي الذي حلم بالزعامة السياسية ولم يحصد غير العار والشنار ؟.....الخ .
 
اسألة لها اول وليس لها آخرحول شخصية احمد القبانجي وظاهرته لقيادة الزندقة العراقية الجديدةواسألة كلما اردنا استقصائها زادت غموضا على غموض يثير الريبة حقا للحريصين على امن العراق واستقراره وتقدمه ؟!.
 
نعم احمد القبانجي ضاله لكل المناهضين للعراق الجديد داخليا وخارجيا ، انه ضالة لمنافقي العراق في الداخل ، وضالة لمشيخة الامارات التي تحاول اعادة صناعة نموذج الكرعاوي ، داخل العراق من جديد ولكن بصورة ليبرالية اسلامية بعدما فشلت صورة المهدوية الدينية الكرعاوية ، وضالة للسعودية ،التي ابسط مايقدمه لهم احمد القبانجي هو تأكيد نظريتهم الوهابية التي يلعبون عليها ضد الشيعة في العراق والعالم كله والتي مفادها الترويج : بأن الشيعة ليست من فرق المسلمين وانهم فرقة زرعوا داخل الاسلام لنشر الزندقة من داخله وتدميره والكفر به...الخ وطبعا احمد القبانجي صاحب العمامة السوداء والمنسوب الى المدرسة الحوزوية هوخيردليل بالنسبةللاعلام السلفي الوهابي الحاقدعلى المذهب الشيعي ان يقدم الدليل للعالم الاسلامي على ان الشيعة مشروعهم هو الزندقة وتشكيك المسلمين بايمانهم وقرانهم ورسولهم وهذا مايستطيع القيام به احمد القبانجي ونفذه بالفعل امام العالم في لقاءه مع قناة العربية وهو يتحدث عن كذب الرسالة والوحي وعدم صلاحية القران واحكامه لحياة المسلمين وضرورة الانتقال الى الكفر بكل ما انزل في الاسلام الاصولي والانتقال الى الاسلام الامريكي !!!.
 
alshakerr@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حميد الشاكر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/11/13



كتابة تعليق لموضوع : ظاهرة الزندقة من كرعاوي الزركة الى احمد القبانجي !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 3)


• (1) - كتب : سليم العقل ، في 2012/05/10 .

هل يمكن لجاهل ان يجادل عالم والقبانجي عالم انسان والبطل هو من يتصدى لافكاره لا يشتمه ولا يتهمه كمهزوم وساقط من عليي

• (2) - كتب : عادل كامل من : العراق ، بعنوان : التصدي للفكر الضال في 2011/02/18 .

انا صراحة لااعرف احمد القبانجي ولكن اجمالا اقول الفكر الضال لا يجابه الا بالفكر الصحيح وليس بالقوة

• (3) - كتب : علي المناصير من : العراق ، بعنوان : رد على صاحب المقال في 2011/01/06 .

احييك يا اخي الكريم, اعتقد ان خير وسيله للرد على السيد احمد القبانجي هي دحض افكاره و نظرياته و بالتالي عندما يعرف مؤيدوه ان هناك رد مضاد لكل ما يزعمه القبانجي فسوف يتفرقون عنه, لكن محاربتة القبانجي بهذه الطريقه و هي اتهامه بالزندقه فقط بدون مجادلته و الرد على افكاره ستكون عمليه عقيمه و لن تؤدي الا الى زيادة عدد اتباعه و المتعاطفين معه...... تحياتي للجميع




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net