قال لي صديق : ارجوك اترك الكتابة ! فلم اجب . فقال : لماذا تكتب ؟ فلم اجب .. فقال كم تربح من الكتابة : فلم اجب .. فقال اخيرا : اذاً لن تترك الكتابة ؟ اجبته نعم الكتابة عذاب النفس .. والكتابة ليست مهنة عابرة ، فالناس يتكلمون وقبل الكلام ، هناك اصوات .. وبعد كل ذلك : التاريخ ، تاريخ الكلام ذاته
قال : اذاً ستكتب ؟
قلت : نعم سأكتب فالكتابة تعلمني الكتابة، فمادام الناس تجمعهم المودة والالفة فالكلام له مغزاه .. ومادام الكلام هو فن الحوار فأنا اتكلم .. ومادام الكلام خبرة حضارة نحو الامام فأنا هذا الصوت الذي يتعلم فن الحوار والخطاب والحضارة .
قال : وكم تربح من الكتابة ؟
قلت : اقل بقليل من الخادم الذي يحرس الملياردير .. لكني امتلك الكنز ..
قال : وماهر كنزك ؟
قلت : الكلام الذي نحاور به احبتنا والعالم كله..
قال : ستخسر ؟
قلت : انا لم افكر بالربح او الخسران فالحياة تمضي وانا ما زلت اتعلم صوت الحرف .. صوت الشعب .. الالفة والمودة والحب الجميل .. اجل انا اتعلم الحرف وصوته من الناس البسطاء من الاشجار والغيوم .. اجل وانا اتعلم مهنتي لكي اتحرر منها ،
انا اكتب للتعبير عن شرفاء الارض .. وعن العشاق واحلامهم .. وانا اكتب لكي ابرر نبلة اقامتي فوق هذه الارض .
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat