جيش العراق..بين الامس واليوم
سعاد حسن الجوهري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سعاد حسن الجوهري

في عيد تاسيس الجيش العراقي يمر من امام ذاكرة العراقيين شريط طويل من الذكريات. جيش تاسس في مطلع عشرينيات القرن الماضي قبل ان يتم خطفه من قبل البعث الصدامي وتجييره في مسلسل طويل من الحروب والانقلابات والمجازفات العبثية ضد الشعب ودول الجوار. غير ان شعب العراق يحتفل هذا العام في هذه الذكرى العزيزة على قلبه بطعم جديد. يحتفل العراقيون بعيد جيشهم الذي سجل تاريخ مشرف بأحرف من نور وفيض من الدماء وهو ينقذ العراق من حروب الإرهاب ، نحتفل اليوم وعلينا المقارنة بين حقبتين مظلمة ومشرقة ، الاولى عندما استخدمه صدام لاغراض خاصة ، وجيش يستعيد اليوم دوره في حماية الشعب بعيدا عن الولاءات والانتماءات الحزبية ، من الواجب ان نقارن اليوم بين جيش اذله صدام وعمل على تجويعه واهانته فكان الجندي لا يملك اجرة الوصول الى وحدته العسكرية ، وبين جيش يستعيد عافيته وينال الرعاية والاهتمام واصبح آيقونة للبطولة والتضحية ومركزا استقطاب الشباب تحت رايته خدمة للوطن الواحد ، اذن حري بنا ان نستذكر كيف همش صدام صنوف الجيش واهتم بالحرس الجمهوري واغدق عليه بالاموال والامتيازات ، وكيف اليوم تتساوى جميع الصنوف بالحقوق والواجبات ، غير ان الجيش العراقي اليوم لن يكون كما كان سابقا اداة للبعث في شن الحروب وعصا غليظة لقمع الشعب ، الجيش اليوم هو الحامي والضامن لامن الوطن جنبا الى جنب مع اشاوس الحشد الشعبي وباقي القوات من قوى الامن الداخلي وجهاز مكافحة الارهاب. كل الحب لجيشنا. الخلود لشهدائه والشفاء العاجل لجرحاه
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat