صفحة الكاتب : نزار حيدر

لهذهِ الأَسباب قَالَ بيانُ البيت الأَبيض [لَعَم]!
نزار حيدر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

المُحاصَصَةُ حَرَمَت المُواطِن مِنَ الفُرَصِ!
   حقُوقُ الإِنسان في بُلدانِنا ذابت بالتِّيزابِ!

   أ/ لقد بِتنا نخجل من أَنفسِنا عندما نتحدَّث عن حقوقِ الإِنسان في البلادِ العربيَّة والإِسلاميَّة!.
   فبعدَ الجرائِم الفضيعة التي تُرتكب في اليمن وسوريا مثلاً بذريعةِ حماية الشرعيَّة ونشرِ الديمقراطيَّة، وبعد السَّحق المُنظَّم الذي تتعرَّض لَهُ في بلدِ [الحرمَين الشَّريفَين] إِذ تتعرَّض فِيهِ النِّساء المُعتقلات للإِعتداء الجنسي! فإِنَّ من المعيب أَن نتحدَّث عن حقوقِ الإِنسان في بُلدانِنا!. 
   لقد أُذيبت حقوق الإِنسان بمادَّة التِّيزاب وتمَّ رميها في مجاري الصَّرف الصحِّي كما حصلَ الشَّهر الماضي في سفارة نظام [آل سَعود] في إِسطنبول!.
   ب/ من المعيب أَن يفكِّر أَحدٌ بالإِنضمام إِلى مجلس التَّعاون الخليجي بعد كلِّ هذه الفضائح السياسيَّة والأَمنيَّة والسياديَّة التي فاحت من دُوَلهِ!.
   إِنَّ المجلس يحتضر الآن وهو دليلٌ آخر على أَنَّ كل مشاريع الوحدة العربيَّة والإسلامية فاشلة لسبَبَين أَساسيَّين؛
   الأَوَّل؛ هو أَن قرار الوِحدة بيد شخصِ الحاكم الذي يتعامل مع المشاريع بمزاجيَّةٍ مُفرطَةٍ!.
   الثَّاني؛ هو أَن سيادة هذه الدُّول بالأَساس مطعونٌ فيها فليس بإِمكان الحاكم أَن يفعل شيئاً قبل أَن يرجِع إِلى العواصم الغربيَّة التي تحميه!.
   ج/ الأَنظمة الحاكِمة لا تحتاج إِلى أَن تُتابع التقارير الدوليَّة المتعلِّقة بقضايا حقوق الإِنسان في بلدانِها، لأَنَّها تعرف جيِّداً ما الذي يحصل فهي التي تنتهك هذه الحقُوق وهي التي تتجاوز عليها! وإِلَّا بالله عليك أَلا تعرف الرِّياض ما الذي جرى في قنصليَّتها في إِستنبول؟! أَلا تعرف ما الذي يجري في السُّجون والمُعتقلات من إِنتهاكاتٍ خطيرةٍ؟!.
   إِنَّها تعرف كلَّ شَيْءٍ وإِذا صادف أَن تابعت التَّقارير الدوليَّة فللردِّ عليها بأَكاذيب ولقطعِ الأَلسنة بالبترُودُولار!.
   د/ لا ينكرُ مُنصفٌ أَنَّ حالة حقوق الإِنسان في العراق تختلف الْيَوْم كليّاً عنها زمن نظام الطَّاغية الذَّليل صدَّام حسين!.
   في عهدهِ كان المُواطن مشروع قتل ومطاردة واعتقال وحرق في حربٍ عبثيَّةٍ ومشروع تجارب السِّلاح الكيمياوي وإِذابة بالتِّيزاب وثرم جسدهِ في السُّجون والمُعتقلات ودفن بالمقابر الجماعيَّة!.
   أَمَّا الْيَوْم فإِنَّ كل ذلك إِختفى ولَم يعُد لَهُ ذِكراً!.
   نعم، فإِنَّ حقوق الإِنسان تتعرَّض للإِنتهاك بشَكلٍ آخَر للأَسفِ؛
   فمِن جانب بسببِ الإِرهاب ومن جانبٍ آخر بسبب الفساد المالي والإِداري والمُحاصصة المقيتة التي حرَمَت المُواطن من أَن يقتنص فُرص الخَير!.
   هـ/ لم يعُد البترودولار قادراً على الصُّمود أَطول أَمام الحقيقة، ولعلَّ في جريمة [إِبن سلمان] الْيَوْم خيرُ دليلٍ، فعلى الرَّغمِ من تستُّر الرَّئيس ترامب عليهِ ومحاولة مساعدتهِ للتملُّص منها بدفع الثَّمن بالمال إِلَّا أَنَّهُ سيدفع الثَّمن غالياً في النِهاية!.
   و/ خلال [٢٤] ساعة فقط كرَّر وزير خارجية [آل سعود] وصفهُ عزل [إِبن سلمان] بالخطِّ الأَحمر وهذا شيءٌ لا يحصل أَبداً في الدُّول، إِذ لم يسبق أَن تحدَّث وزير خارجية عن عزلِ رئيس بلادهِ أَو مَلِكها أَو وليِّ عهدهِ ما لم تشعر الرِّياض بأَنَّ الحديث عن عزلِ الموما إِليهِ جدِّيّاً.
   ز/ الرَّئيس ترامب يعرف جيِّداً أَنَّ [إِبن سلمان] متورِّطٌ مباشرةً بتنفيذِ الجريمة، ولذلك هو لم ينفِ ذَلِكَ عَنْهُ مُستخدماً لُغة [لَعَم] إِنَّما حاولَ كسب الوقت للإِتِّفاقِ على سيناريو مقبولٍ من قِبل الرِّياض لتنفيذِ عمليَّة عزل الموما إِليهِ من وِلاية العهد، لأَنَّ واشنطن لا تريدُ أَن تقعَ الرِّياض بالفوضى خاصَّةً في هذا الوقتِ الذي يُعتَبرُ فِيهِ [آل سَعود] حربتها السَّامَّة في المنطقة!.
   ٢١ تشرِينُ الثَّاني ٢٠١٨
                            لِلتَّواصُل؛
‏E-mail: nazarhaidar1@hotmail. com


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نزار حيدر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/11/22



كتابة تعليق لموضوع : لهذهِ الأَسباب قَالَ بيانُ البيت الأَبيض [لَعَم]!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net