صفحة الكاتب : د . الشيخ عماد الكاظمي

أيها الزائر الكريم مَنْ أنت ؟ وأين أنت ؟ وكيف تكون ؟
د . الشيخ عماد الكاظمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 نعم أسئلة تراود الناس عندما تنظر لهذه الملايين وهي تمشي آلاف الأمتار فتقف متأملةً في هذا المنظر العظيم !! وإنها أسئلة تراود مَنْ يسمع عن ذلك الثواب العظيم لزيارة الإمام الحسين !! فإذا أردتَ أنْ تعرف مَنْ أنت؟ وأين أنت؟ فعليك أنْ تتأمَّلَ بدقة فيما سأنقله لك من حديث الإمام الصادق  لتقرر بعدها (كيف يجب أنْ تكون !!!) ونسألك الدعاء ونتمنى لك التوفيق والنجاح ..

* عن معاوية بن وهب، قال: استأذنت على أبي عبد الله  فقيل لي: ادخل، فدخلت، فوجدته في مصلاه في بيته، فجلست حتى قضى صلاته، فسمعته وهو يناجي ربه وهو يقول: ((اللهُمَّ يا مَنْ خَصَّنا بِالكَرامَةِ، وَوَعَدَنا الشَّفَاعَةَ، وَحَمَّلَنا الرِّسالةَ، وجَعَلَنا وَرَثَةَ الأنْبياء، وَخَتَمَ بِنا الأُمَمَ السَّالِفَةَ، وَخَصَّنَا بِالوَصِيَّةِ، وَأَعْطَانا عِلْمَ مَا مَضَى وَعِلْمَ مَا بَقي، وَجَعَلَ أَفْئِدَةَ النَّاسِ تَهْوي إليْنا، ٱغْفِرْ لي وَلإخْواني وَزُوَّارِ قَبْرِ أَبيَ الحُسَيْنِ ٱبْنِ عَليٍّ (صلواتُ اللهِ عليهِمَا) الَّذينَ أَنْفَقُوا أَمْوالَهُم، وَأَشْخَصُوا أَبْدانَهُم، رَغْبَةً في بِرِّنا، وَرَجاءً لِمَا عِنْدَكَ في وُصْلَتِنَا، وَسُروراً أَدْخَلوهُ عَـلى نَبيِّكَ مُحَمَّـدٍ ، وَإجابَةً مِنْهُمْ لأمْرِنا، وَغَيْظاً أَدْخَلوهُ عَلى  عَدُوِّنا، أَرادوا بِذلكَ رِضْوانَكَ، فَكافِهِمْ عَنَّا بِالرِّضْوان، وَﭐكْلأهُمْ بِالليلِ وَالنَّهارِ، وَٱخْلفْ عَـلى أَهاليهِم وَأَوْلادِهِم الَّذينَ خلَّفُوا بِأَحْسَنِ الخَلَفِ، وَﭐصْحَبْهُم، وَٱكْفِهِم شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنيدٍ، وَكُلِّ ضَعيفٍ مِنْ خَلْقِكَ أَوْ شَديدِ، وَشَرَّ شَياطينِ الإنْسِ وَالجِنِّ، وَأعْطِهِمْ أَفْضَلَ ما أَمَّلوا مِنْكَ في رَغْبَتِهِم عَنْ أَوْطانِهِم، وَما آثَرُونا عَلى أَبْنائِهِمْ وَأَهاليهِمْ وَقَرَاباتِهِمْ، اللهُمَّ إنَّ أَعداءَنا عَابُوا عَلَيْهِمْ خُروجَهُمْ، فلَمْ يَنْهَهُمْ ذلكَ عَنِ النُّهوضِ والشخـوصِ إلينا خِلافاً عليهِمْ، فَارْحَمْ تلكَ الوجوهَ التي غيَّرَتْها الشَّمس، وَٱرْحَمْ تِلْكَ الخُدودَ التي تقلَّبَتْ عَلى قَبْر أَبي عَبْدِ اللهِ ، وَٱرْحَمْ  تِلْكَ الأعْيُنِ التي جَرَتْ دُموعُها رَحْمَـةً لَنا، اللهُمَّ إِنِّي أَسْتودِعُكَ تِلْكَ الأنْفُسَ، وَتِلْكَ الأبْدانَ، حَتَّى تَرويهُمْ منَ الحَـوْضِ يَوْمَ العَطَشِ ... فقال: يا معاوية مَنْ يدعو لزواره في السماء أكثر ممَنْ يدعو لهم في الأرض)...
من توصيات المرجعية الدينية إلى زوار الأربعين
•    فاللهَ اللهَ في الصلاةِ فإنها -كما جاء في الحديث الشريف- عمود الدين، ومعراج المؤمنين، إنْ قُبِلت قُبِلَ ما سواها، وإنْ رُدَّت رُدَّ ما سواها، وينبغي الالتزام بها في أول وقتها، فإنَّ أحبَّ عباد الله تعالى إليه أسرعُهم ﭐستجابة للنداء إليها، ولا ينبغي أنْ يتشاغل المؤمن عنها في أول وقتها بطاعةٍ أخرى، فإنَّها أفضل الطاعات، وقد ورد عنهم (عليهم السلام): ((لا تنالُ شفاعتُنا مستخفًّا بالصلاة))، وقد جاء عن الإمام الحسين (عليه السلام) شدَّة عنايته بالصلاة في يوم عاشوراء، حتى إنَّه قال لمن ذكرها في أول وقتها: ((ذكرتَ الصلاةَ جعلكَ اللهُ من المُصَلِّينَ الذاكرينَ)) فصلَّى في ساحة القتال مع شدَّة الرمي. 
•      اللهَ اللهَ في الإخلاصِ فإنَّ قيمة عمل الإنسان وبركته بمقدار إخلاصه لله تعالى، فإنَّ الله لا يتقبَّلُ إلا ما خَلُصَ له، وسلم عن طلب غيره، فعلى الزوار الإكثار من ذكر الله في مسيرتهم، وتحرِّي الإخلاص في كُلِّ خطوةٍ وعملٍ، وليعلموا أنَّ الله تعالى لم يمنَّ على عباده بنعمة مثل الإخلاص له في الاعتقاد والقول والعمل.
•    اللهَ اللهَ في السترِ والحجابِ فإنَّه من أهمِّ ما ﭐعتنى به أهل البيت (عليهم السلام) حتَّى في أشدِّ الظروف قساوة في يوم كربلاء، فكانوا المثل الأعلى في ذلك، ولم يتأذَّوا (عليهم السلام) بشيء من فعال أعدائهم بمثل ما تأذَّوا به من هتك حُرَمهم بين الناس، فعلى الزوار جميعًا ولا سيَّما المؤمنات مراعاة مقتضيات العفاف في تصرفاتهم، وملابسهم، ومظاهرهم، والتجنب عن أي شيء يخدش ذلك من قبيل الألبسة الضيِّقة، والاختلاطات المذمومة، والزينة المنهي عنها، بل ينبغي مراعاة أقصى المراتب الميسورة في كُلِّ ذلك تنزيهًا لهذه الشعيرة المقدسة عن الشوائب غير اللائقة.

 
من توصيات المرجعية الدينية إلى زوار الأربعين
•    فاللهَ اللهَ في الصلاةِ فإنها -كما جاء في الحديث الشريف- عمود الدين، ومعراج المؤمنين، إنْ قُبِلت قُبِلَ ما سواها، وإنْ رُدَّت رُدَّ ما سواها، وينبغي الالتزام بها في أول وقتها، فإنَّ أحبَّ عباد الله تعالى إليه أسرعُهم ﭐستجابة للنداء إليها، ولا ينبغي أنْ يتشاغل المؤمن عنها في أول وقتها بطاعةٍ أخرى، فإنَّها أفضل الطاعات، وقد ورد عنهم (عليهم السلام): ((لا تنالُ شفاعتُنا مستخفًّا بالصلاة))، وقد جاء عن الإمام الحسين (عليه السلام) شدَّة عنايته بالصلاة في يوم عاشوراء، حتى إنَّه قال لمن ذكرها في أول وقتها: ((ذكرتَ الصلاةَ جعلكَ اللهُ من المُصَلِّينَ الذاكرينَ)) فصلَّى في ساحة القتال مع شدَّة الرمي. 
•      اللهَ اللهَ في الإخلاصِ فإنَّ قيمة عمل الإنسان وبركته بمقدار إخلاصه لله تعالى، فإنَّ الله لا يتقبَّلُ إلا ما خَلُصَ له، وسلم عن طلب غيره، فعلى الزوار الإكثار من ذكر الله في مسيرتهم، وتحرِّي الإخلاص في كُلِّ خطوةٍ وعملٍ، وليعلموا أنَّ الله تعالى لم يمنَّ على عباده بنعمة مثل الإخلاص له في الاعتقاد والقول والعمل.
•    اللهَ اللهَ في السترِ والحجابِ فإنَّه من أهمِّ ما ﭐعتنى به أهل البيت (عليهم السلام) حتَّى في أشدِّ الظروف قساوة في يوم كربلاء، فكانوا المثل الأعلى في ذلك، ولم يتأذَّوا (عليهم السلام) بشيء من فعال أعدائهم بمثل ما تأذَّوا به من هتك حُرَمهم بين الناس، فعلى الزوار جميعًا ولا سيَّما المؤمنات مراعاة مقتضيات العفاف في تصرفاتهم، وملابسهم، ومظاهرهم، والتجنب عن أي شيء يخدش ذلك من قبيل الألبسة الضيِّقة، والاختلاطات المذمومة، والزينة المنهي عنها، بل ينبغي مراعاة أقصى المراتب الميسورة في كُلِّ ذلك تنزيهًا لهذه الشعيرة المقدسة عن الشوائب غير اللائقة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . الشيخ عماد الكاظمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/29



كتابة تعليق لموضوع : أيها الزائر الكريم مَنْ أنت ؟ وأين أنت ؟ وكيف تكون ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net