الصلاة الممتدة من النجف الى كربلاء ، مظهر إيماني ورسالة سلام.

يوماً ما، وقف الحسين (عليه السلام) وحيداً في كربلاء، نادى بصوت أَسْمَعَ الخافقين: أَلَا من ناصرٍ ينصرني... 
بقي هذا الصوت مدويّاً عبر الأجيال، يبحث عن مجيب له، لا يستقرُّ إلا حيث يجد القلبَ المطمئنَّ بحب أهل البيت (عليهم السلام)، حيث قلوب الأنصار من شيعتهم.

أجاب أولئك الأنصارُ نداءَ الحسين مذ كانوا في أصلاب الرجال وأرحام النساء، أجابوه بصوت واحد: لبيك داعي الله، إن كان لم يُجبْك بدني عند استغاثتك، ولساني عند استنصارك، فقد أجابك قلبي وسمعي وبصري...

وهكذا، كان أنصار الحسين (عليه السلام)، أحيوا ذكره، ونصبوا في طفّه علماً لقبره، لا يُدرس أثرُه ، ولا يُمحى رسمُه على كرور اللّيالي والأيّام ، ومهما اجتهد أئمةُ الكفر وأشياعُ الضلال في محوه وطمسه، فلا يزداد أثرُه إلاّ علواً.

وها هي مسيرة الأربعين تُترجم ذلك الولاء الخالص، مسيرةٌ مليونية ملأت شوارع العراق بسواد ترفرف فوقه أعلامُ الحزن والإباء.

وها هي تلك المسيرة العظمى، تتكلّل بصلاة ظهرين هي الأعظم والأوسع من نوعها، صلاة في طريق (يا حسين) بين النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، ومن العامود (96) باتجاه كربلاء المقدسة، حيث يصطفّ آلاف من المصلين رجالاً ونساءً في صلواتِ جماعة يؤمها مئاتٌ من طلبة العلم في حوزة النجف الأشرف، في السابع عشر من صفر الخير، ذكرى استشهاد الإمام الرضا (عليه السلام).

في موكب العتبتين المقدّستين (عامود 208) حيث مقر التبليغ الحوزوي، أمّ الجماعة سماحة السيد أحمد الأشكوري.

أعضاء هيأة الإشراف على التبليغ الحوزوي أمّوا جماعات متعدّدة على طريق يا حسين.

فيما أمّ فضلاء وطلبة الحوزة العلمية مئات من صلوات الجماعة على طريق الزائرين.

وقد أقيمت صلاة جماعة للنساء من (عامود 679) إلى عامود (689).
هي رسالة للعالم أجمع، تحكي إيمان شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، وشفافية عملهم وإخلاصهم، ووحدتهم.

هي رسالة من الأنصار السائرين إلى زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) يقولون فيها: مهما اشتدّ التعب، وتقرّحت الأقدام، وتصدّعت الرؤوس، فإننا لا نترك صلاتنا، ولا نقيمها إلا في وقتها، فالصلاة عمود الدين، ونحن –أنصار الحسين وزواره- من يقيم هذا العمود.

يُذكر أن عدد أئمة الجماعة قد زاد على (750) إمام جماعة من طلبة العلم من حوزة النجف الأشرف.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/29



كتابة تعليق لموضوع : الصلاة الممتدة من النجف الى كربلاء ، مظهر إيماني ورسالة سلام.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net