صفحة الكاتب : شاكر فريد حسن

على هامش زيارة نتنياهو لسلطنة عمان 
شاكر فريد حسن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تأتي زيارة نتنياهو لسلطنة عمان والاستقبال الرسمي له، دون أن تثير أي ردود فعل عربية وشعبية قوية ورافضة، في ظل وضع عربي مهزوم متردي، وتصدع وتفكك في دول الخليج، وخوفها من " الخطر الايراني "، وفي خضم الفوضى الخلاقة العارمة التي تجتاح الوطن العربي بفعل ما سمي " الربيع العربي "، ناهيك عن ضعف الحالة الفلسطينية والموقف الرسمي الفلسطيني، وغياب أي أفق سياسي للمعضلة الفلسطينية، وانعدا م أية فرصة للحصول على أي نتائج ايجابية في حال العودة للتفاوض السياسي.

وفي حقيقة الامر ان هذه الزيارة غير مفاجئة للمراقبين والمطلعين على سير الاحداث وتطوراتها، وليس حدثًا خارقًا كما يصوره البعض، فعودة الى الوقائع والحقائق التاريخية تكشف وتظهر أن سلطنة عمان كانت لها طوال الوقت سياسة مختلفة وخاصة من مجمل الاحداث في العالم العربي، ومن المشاكل والقضايا العربية المصيرية، ومتحفظة من كل السياسات الرسمية العربية والايديولوجيات القومية العربية والحركات الثورية التحررية.

ثم فان سلطنة عمان هي من اوائل الدول العربية التي اعترفت بالدولة العبرية ( اسرائيل )، بعداتفاق اوسلو، وكان لها مكتب تمثيلي في تل- ابيب، ولاسرائيل سفارة في مسقط، وظلت هذه العلاقة الحميمة بين الجانبين حتى انفجار واندلاع الانتفاضة الفلسطينية العام ٢٠٠٠.

وعليه فان هذه الزيارة تجيء لتجديد عملية التطبيع بين البلدين واعادة العلاقات الدبلوماسية بين مسقط وتل ابيب.

وفي المجمل أنها زيارة مرفوضة لها مردود سياسي سلبي، وتعزز التهج العدواني لحكومة الاحتلال والسياسة الرافضة والمتنكرة التي تمارسها المؤسسة الصهيونية الحاكمة، وتدعم " صفقة القرن " المعادية لشعبنا ونضاله الوطني ومشروعه التحرري الاستقلالي، وتخدم الاجندات الاسراايلية والامريكية في المنطقة.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شاكر فريد حسن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/28



كتابة تعليق لموضوع : على هامش زيارة نتنياهو لسلطنة عمان 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net