لماذا استأسدت التيارات الدينية؟
مدحت قلادة
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بمبدأ التقية سارت كل التيارات السياسية منذ نشأتها وعلى رأسها جماعة الأخوان المسلمين فمنذ البداية قالوا أنهم ليسوا طلاب ملك ولكنهم جماعة دعوية... وها جماعات السلفيين التي كانت تلهو نهاراً وليلاً بإسم الحاكم وتقف على قارعة الطريق بعدم الخروج عن طاعته ومواقع الإنترنت تفضح التلون الفج لكل تيارات الإسلام السياسي... من هذا المنطلق تعاملت كل الأنظمة معهم بالعصا والجزرة وتسخرهم لأغراضها، فصفقة الأخوان مع النظام السابق معروفة على لسان مرشدهم المهدي عاكف مما يؤكد أنهم كانوا جزء من النظام السابق.
بعد ركوب ثورة يناير من قبل جماعات الإسلام السياسي مع ضعف وسوء إدارة المجلس العسكري لمرحلة التحول الديموقراطي تحول المشهد السياسي على الساحة المصرية إلى اقتتال وإتخذ أساليب لا أخلاقية خاصة أثناء إنتخابات المرحلة الأولى والثانية وتأسدت جماعات الإسلام السياسي على مصر وشعبها الطيب اعتماداً على تمويلها القادم من دول الجوار بما فيها إيران والسعودية وقطر ودولة الإمارات فعلى سبيل المثال لتأسد الحركات الإسلامية:
السلوك المشين للأحزاب الدينية التي سلكت مسلك الحزب الوطنى كالتدليس والغش... في إنتخابات المرحلة الأولى والإعادة
تصريح المرشد السابق (اللي مش عاجبه نجاح الأخوان يشوف له بلد أخرى)... ضارباً عرض الحائط بكل القيم الوطنية...
تطاولهم على كل القوى الوطنية وإصرارهم بأن يسير المجلس الأعلى للقوات المسلحة حسب رؤيتهم.
إصرارهم على التصريحات العنترية المسببة لخراب اقتصاد مصر وأهمها ضرب السياحة وفقدان 9 مليون مصري موارد رزقهم.
أسلوب التعالي والكبرياء في بياناتهم الصحفية مثل (لن نخوض انتخابات الرئاسة)...
تصريح الشيخ ياسر البرهامي رئيس جماعة الدعوة السلفية "لقناة دريم1" أن المرأة المسيحية في مصر لها مطلق الحرية في ارتداء ملابسها التي تريدها ولكن بشرط ألا تكون هذه الملابس مثيرة للفتنة.
ضرورة دفع الأقباط الجزية... مثل تصريح الشيخ صلاح أبو إسماعيل وعدداً من قادة التيارات الإسلامية.
تصريح رئيس حزب " الاصالة " بوجوب عم تهنئة الاقباط باعيادهم !!
الدكتور أحمد أبو بركة المستشار القانوني لحزب الحرية والعدالة، والذي وصف تصريحات عضوي المجلس العسكري اللوائين "مختار الملا وممدوح شاهين" حول صلاحيات البرلمان المحدودة، بأنها تخرج من فاقدي العقل.
هناك العديد من المواقف المؤكدة على تأسد التيارات الإسلامية على مصر وشعبها الطيب وإن بإمكانها الكثير منها الفوز بمنصب رئيس الجمهورية ووضع الدستور بواسطة البرلمان ذو أغلبية التيارات الدينية... ومن الغريب أن تعطي التيارات الدينية على رأسها الأخوان المسلمين إشارات لطمئنة العالم الغربي وبالأخص أمريكا بينما تثير الرعب داخل البلد بأحاديث تضرب الأقتصاد وتضر بالأمن القومي وبالإستقرارعلاوة على تأسدهم على المجلس العسكري الذي لا يجد غضاضة سوى الرضوخ مما يؤدي إلى إنحراف مصر ومسيرتها المستقبلية.
ترى من المسؤول عن تأسد الحركات الإسلامية على الشعب المصري بالطبع ليس المجلس العسكري فقط ولا دول الجوار بالتمويل ولكن الشعب المصري نفسه خاصة ضعاف النفوس الذين تم شرائهم بالفلوس...
أخيراً على التيارات الإسلامية إن أرادت الخير لمصر والكف عن إزدواجية المعايير!! العمل بشفافية في الأقوال والأفعال واحترام كل المصريين...
Medhat00_klada@hotmail.com
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
مدحت قلادة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat