صفحة الكاتب : ابن الحسين

قصة : وليالٍ عشرٍ ١
ابن الحسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كل محاولاته في سبيل بناء فكر وعقيدة ابن أخيه « محمد » ذهبت سدى ، فلم يترك محاولة إلا وفعلها لأجل أن يصغي له ويحدثه عن القضايا الفكرية والعقائدية ، ولكن طيش الشباب وكثرة المشاغل التي تشغل الشباب تكون حائلاً بينه وبين محمد . محمد الشاب المؤمن الجميل ذو العقدين من عمره [20 سنة] ، الذي ترعرع في عائلة تنبثق منها رائحة الإيمان ويشع منها نور العلم ، ولكن محمد حاله كحال غيره من شباب في هذا الزمان ! وأي زمان هذا ! الذي يكون المؤمن القابض على عقيدته فيه كالقابض على جمرة ! الشباب الأكاديمي الذي يريد الكل منه أن يكون آلة بيده ، فأدعياء الثقافة والتنوير من جهة ، وأدعياء العلمانية من جهة أخرى ، ودعاة التحلل الخلقي وعدم الالتزام بالدين تحت عنوان «الحرية» من جهة ثالثة ، وأدعياء التدين من المنحرفين فكرياً وعقائدياً من جهة رابعة ، وهذه الأخيرة أشدها ، لأن السابقات حربها ضد الدين واضح أما الأخيرة فهي تحارب الدين باسم الدين ، فأي مصيبة هذه ! أما عم محمد فهو « مهدي » الرجل المؤمن والقارئ الشغوف بالكتب ، والذي لا ينام ليلة من اليالي إلا وقد أغلق الكتاب ووضعه عند رأسه ثم ينام ، الذي خاض في التجارب الشخصية وقرأ تجارب الأمم السابقة حتى اكتسب خبرة قرون . مهدي المدرس الأكاديمي لمادة الإسلامية في مدرسة ثانوية ، والذي يحبه كل من يعرفه ، وينتظر الجميع كلماته لما تحتوي على حكم وعبر ، ولما فيها من مواعظ وتذكير بالآخرة ، أو تحريك للذهن والفكر . مهدي ذو أربعة عقود وكل ما تذكر ابن أخيه يؤنبه ضميره ، ويكلم نفسه : أنا أُعلّم الناس واكشف لهم الطريق الصحيح ، وأبين لهم عقائد أهل البيت عليهم السلام الصحيحة فما بالي لا أقدر أن أْبينها لمحمد ! ما بالي كل ما أردت أن أبدأ معه بطريقة جديدة يهرب من يدي وتذهب كل جهودي هباءً منثورا ! . وفي أيام محرم الحرام حيث كان محمد في عطلة الجامعة الصيفية ، كان مهدي يتحسر وتبدأ الأفكار السوداوية تحول في خاطره كلما شاهد ابن أخيه محمد قريبا منه بجسده بعيدا عنه بعقله وروحه ، ولكن هذه المرة جاءت فكرة جديدة لم يستخدمها سابقا وتأكد أنها الحل الوحيد لمشكلته بعد أن لم يدع طريقة إلا وجربها ! [ #برأيك ما هي الفكرة التي وجدها مهدي لأجل أن يجعل ابن أخيه محمد يسمعه ويتعلم على يديه عقائد أهل البيت عليهم السلام بالأدلة الواضحة والبراهين الساطعة ؟! ] #قصة_وليال_عشر


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ابن الحسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/10/06



كتابة تعليق لموضوع : قصة : وليالٍ عشرٍ ١
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net