صفحة الكاتب : اسماعيل العتابي

عَميَت عُيونٌ جَفَ فيها الأدمُعُ
اسماعيل العتابي

عَميَت عُيونٌ جَفَ فيها الأدمُعُ 
أو إنها تأبى عَليكَ تُدَمِعُ
يالَيتَها تَبيَضُ مِن فَرطِ البُكا
حُزناً عَليكَ وَ حُزنُها لا يَهجَعُ
أنتَ الحُسَينُ بَكَتكَ أملاكُ السَما
وَ بكربلا قَد رُضَ مِنكَ الأضلُعُ
ياخامِسَ الأنوارِ مِن آلِ العَبا
ذَبحوكَ والجَسَدُ المُطَهرُ يُصرَعُ
عَمدوا لِرَأسِكَ بالصَقيلِ تَجَبُراً 
وَمِنَ القَفى اللهُ أَكبر يُقطَعُ
الجِسمُ مِنكَ على التُرابِ مُهَشَمٌ
وَعلى سِنانِ الرُمحِ رَأسُكَ يُرفَعُ
مِن بَعد وَعضُكَ بالكَلامِ مُخاطِباً
لِلقَومِ في القَولِ الجَميلِ وَتُسمِعُ
لكِنَ أبناءَ البَغايا قَد أبوا 
ألا بِقَتلِكَ نَفسُهُم تَتَمَتَعُ
ذَبَحوكَ عَطشاناً بِعَرصَةِ كَربلا
وَ دِماءُك الحمراءُ راحَت تَنبَعُ
ما ذَنبُ طِفلِكَ في المهاد وَنحرُهُ
بُسهامِ حَرمَلَةَ اللعينةِ يُقطُعُ
قَتَلوا رَسولَ اللهِ في ذاكَ الفَلا
قَتلوا بَتولاً والأميرَ الأنزَعُ
رَغمَ أتِصالَكَ بِالنَبي سُلالَةً
عَن قَتلِهم أياكَ لَم يَتَوَرَعوا
داسوا على أشلاءِ جِسمِكَ قَسوَةً
بَين الحَوافِرِ والثَرى تَتَوَزَعُ
سُبيَت عِيالُكَ سَيدي عُذراً أذا 
قَد قُلتُ عَنهُم أنَهُم قَد رُوِعوا
خَرَجَت الى البَيداءِ خَوفاً تَرتَجِف
فَالقومُ راحَت بالعِيالِ تُجَعجِعُ
اهٍ لزَينَبُ قَد غَدَت في حَيرَةٍ
في ذلك المَوقِفِ ماذا تَصنَع
هَل تُطفئ النار التي قَد أُضرمَت
أم للأرامِلِ واليتامى تَجمَعُ
أم تَقصُدُ الجَسَدَ الشَريفَ بِلَهفَةٍ
تَحنو عليه بِدمعها وَتُوَدِعُ
أم تَقصُدُ العَباسَ كافُلُ رَحلِها
عِندَ الشَريعَةِ بالسَيوفِ مُقَطَعُ
ماذا أقولُ فَيا عَظيمِ مُصابكم
ولَهولِه قُلبُ الرَضيعِ سَيَجزَعُ
ماغابَ بَدرُكَ ياحُسُينُ وما أفل
في كُلِ يومٍ أنتَ شَمسٌ تَسطَعُ
سَيَظلُ أسمُكَ صَرخَةً جَبارَةً
تَهدي البَريَةَ والمَسامِعُ تَقرَعُ
ومآتم الاحزان في احداقنا
وقلوبنا تدمى اليك وتَخشَعُ
مادامَ أسمُكَ ياحُسُينُ يَقودُنا
لَلظالمينَ وَ نَهجِهِم لا نَركَعُ
مُخاطبة للحُجة المُنتظَر عج 
ياغَضبَةَ الجَبارِ قَد طالَ المَدى
فَمتى الى الأنظارِ نورُك يَطلَعُ
أنهَض الى ثأرِ الحُسَينِ وَ خُذ بهِ
فالظُلمُ في ظِلِ السَكينَةِ يَقبَعُ
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسماعيل العتابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/09/22


  أحدث مشاركات الكاتب :



كتابة تعليق لموضوع : عَميَت عُيونٌ جَفَ فيها الأدمُعُ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net