صفحة الكاتب : د . ليث شبر

العراق.. المشاكل والحلول
د . ليث شبر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 

العجب كل العجب من يعتقد ان العراق مشكلته تكمن في العثور على رئيس وزراء كريندايزر..
أو أن شكل ونوع الكتلة الكبرى سيؤثر على مسار الأمور وتصحيح المسارات فما تمر به البلاد هو أكبر من ذلك بكثير وسأجمل باختصار مشاكل البلاد الكبرى والتي اذا بقيت لن تصلح حال البلاد ولو بعد ألف سنة.. 

فمشكلة العراق اليوم تكمن

أولا.. في الأحزاب الحاكمة الفاسدة واليات تشكيل الحكومة والتي هي نفسها قد فازت بالانتخابات وأي انتخابات قادمة وهي لاغيرها من سينتخب التشكيلة القادمة..

ثانيا.. القوانين التي أقرت والتي لم تقر والاوامر الادارية والمؤسسات الحكومية التي تحولت الى اقطاعيات ادارية منذ اكثر من 15 سنة.

ثالثا.. مجالس المحافظات والحكومات المحلية والتي تسيطر عليها الاحزاب نفسها التي تحكم البلاد منذ 2003.

رابعا..المجتمع الذي تربى في كنف صدام والذي تربى في كنف الاحزاب والذي بقي مجتمعا مطلبيا مستهلكا لاينتج ولايصنع ولايزرع ولايوازن بين الحقوق والواجبات.

خامسا.. في الدول التي تغلغلت فيه واصبحت المحرك الاساسي في توجيه دفة البلاد وأصبح الحديث عنها وعن رضاها أمرا طبيعيا في عراقنا ..

سادسا.. التضخم الوظيفي والبطالة المقنعة والتي اصبحت الدولة بسببها كجمل عجوز تائه يحمل اطنانا من الأحمال..

سابعا.. وسائل الإعلام الحزبية والثقافة السائدة والتي اصبحت ابواقا واسلحة تشويه وتدليس ولاتهمها أظهار الحقيقة ومتابعتها وصنع رأي عام .

ثامنا. الفساد بكل أنواعه المالي والاداري والاجتماعي الذي ضرب البلاد من مفرق رأسه الى اخمص قدميه والذي يشارك فيه الجميع ..

تاسعا.. المعايير الاخلاقية والمهنية والعلمية التي فقدناها جميعا في تقييم المؤسسات والاشخاص والذي على أساسه يقوم مبدأ الثواب والعقاب

عاشرا.. الاعداء المتربصون بالعراق وهم على عدة هيئات واشكال ولااقصد افرادا بل كانتونات تأخذ اشكال متعددة مثل الَمجاميع المسلحة وعصابات الاحزاب الحاكمة ومافيات التجار.

هذه الأسباب هي من تصنع عراقنا المتخلف ولا حلول جزئية تنفع معها إن لم نقض عليها قضاء مبرما وبغير ذلك فلنعلن الهزيمة..
والعراق من وراء القصد


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . ليث شبر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/08/29



كتابة تعليق لموضوع : العراق.. المشاكل والحلول
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net