لا تحاربوا الإرهاب
ماء السماء الكندي
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ماء السماء الكندي

لكل فعلٍ رد فعل لكن الرد الذي يصل إلى عشرات الأفعال ويرد بقسوة لتثبيت نظريته المرتدة يجب أن يكون مولوداً وسط المحيط الذي نشب فيه الفعل ،العزف على وتر الأغلبية قد يترك فرصة أخرى للنظر بمقتضيات ما تروم إليه العملية السياسية والخضوع لما يحمله الوضع الأمني من تردي والذي لم ينل مكانته المعروفة ولم يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام لرفع راية الاكتمال الأمني وسط بلد خالي من قيادة التكنوقراط ويعيش تحت سقف مشيد بأيادي دخيلة لم تترك بصمة المتانة على مر عقود مضت، التفجيرات أو بالأحرى العمليات الإرهابية التي لم تطرق أبواب الساسة بعصفها بل حصدت جموع الأبرياء ودمرت الدروع الأمنية المتمثلة بالشرطة والجيش سواء في نقاط التفتيش أو العجلات السيارة، الهجمة المفتعلة والمنظمة التي ضربت بغداد احتوت على أكثر من 12 أداة حاصدة تمخضت عن سيارات مفخخة وعبوات ناسفة والأخرى لاصقة ونحن نؤكد هنا إن التسميات ما هي إلا تهدئة البال لان العبوة ليس كما السيارة والقصد هنا قوة الانفجار وهذا ما سيتم تحليله بعد تشييع جثامين الأبرياء.
المجتمع المغتصب الحرية والأحلام يعي جيداً أسباب انبثاق تلك الانعكاسات السياسية التي تطرح الأبرياء أرضا وما يولد في قبة البرلمان يتم استنساخ نتاجه وتجربته على ارض الواقع ورؤية مدى فاعليته وقوته وما تؤل إليه تلك الاختراعات، تزامنت فاجعة الإنفجارات مع الشخصية التي كانت تنظر إلى العراق من منبر الكلام الذي لا ينقطع عن الوطن والمواطنة وهذا الكلام المستنسخ من شخصية مريضة طحنت جيلاً كاملاً وما أن اتضحت الحقائق وظهرت الأدلة التي أدانت طارق الهاشمي بسبب دعمه للإرهاب ليكون رد فعل الهاشمي وحسب نظريات اينشتاين المتمثل عن شخصيات سياسية هو افتعال تلك الهجمات المرعبة ولكي لا نذهب بتصوراتنا إلى سواحل الغضب يجب مراعاة إن هناك شخصيات قد تكون استغلت هذا الوضع وقامت بتوظيف أجندتها عن طريق تفجير المجاميع كي تنسب تلك الأعمال إلى الهاشمي باعتباره الرد السليم لموقفه لان من الصعب تجريد شخصية من سلطة ما كانت لتحلم أن ترى بريقها أو تلامس مكانتها حتى في الأحلام وبلمح البصر تتربع على عرشها، أين الحقيقة ومن المسؤول عن هذه الأعمال الإرهابية وهل سيبدأ السياسيون بإسقاط احدهم للأخر؟ وما ذنب المواطن ودوره في تــُرهات السياسة ؟.
لعل مأدبة الطعام لم تكن كافية لملء بطون القادة الملثمين لتدفع بهم إلى خلق سحابة من الغضب صبت بأمطارها على رؤوس الأبرياء وأخذت تمسح جلودهم بالشظايا والعصف والنار، أين العراق على خارطة السياسة وأين اليمين الذي لطختموه بيمينكم المعوج ، الرعب تملكنا وبتنا نخاف من أن تنشب مشادة كلامية أو صراع بين شخصيتين لان هذا الصراع سيكوّن كوارث أخرى ونذهب قرابين لها ، لذا نحن نطالب الحكومة المركزية في حال نشوب أي مشادة كلامية أو اعتراك بين السياسيين أو افتضاح أمر شخصية قائدة لكتلة أو حزب أو لتنظيم أن تقوم بفرض حظر التجول وإعلان ذلك اليوم عطلة رسمية للحفاظ على أرواحنا من المفخخات وهذا في حال كانت الحكومة تهتم بأمر المواطنين والذين لم يكن لهم في العراق أي دور وبفضل المهجنين أصبح العراق وطناً بلا شعب.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat