صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

ألتغيير بين الحقيقة ووهج المناصب
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال عالم الإقتصاد الأمريكي, ريتشارد نيلسون بولز"لا يمكن للتغيير أن ينجح, قبل ان تتوفر لنا, أرضية صلبة نقف عليها، وهكذا نتعامل بإيجابية مع اَلتغيير".

زعزعت العملية السياسية, منذ سقوط نظام البعث, عام 2003إلى يومنا هذا, الذي تجاوز خمسة عشر عاماً, من الأزمات والصراعات السياسية, والحرب على الإرهاب العالمي, بشتى وسائله وتسمياته, التي أُضيفَ لها الفساد المالي والفشل, تخطيطا وإدارياً, فلم تتكون دولة بالمعنى الحقيقي, بل كان مجرد تشكيل حكومة, يغلب عليها طابع المحاصصة, والشراكة بين جميع المكونات, جعلت من المناصب هَدَفٌ أسمى, لفائدة من يشارك بها, وصمت عن كل ما يجري من فساد, وإن تم ذِكرهُ في الإعلام, فلا يعدو عن كونه دعاية انتخابية, وحرب سياسية لا يحصد منها المواطن, غير الصراعات بين أتباعِ هذا الحزب, وتلك الحركة او التيارات.

السلبيات فثار المواطن, بعد أن عجز من المطالبات, ورأى أن أغلب الساسة, لا يعبؤون بنتائج ما يقومون به, من الفساد او التغطية عليه, لاستخفافهم بالشعب العراقي, ووصفه من قبل احد الأعضاء بالفوار, الذي يفقد فورته سريعاً, وما ظهور أحد النواب على التلفاز ليقول" كنا فرحين بالمناصب, حيث الامتيازات والعمولات, وهَلُمَ جَراً من تلك الكلمات المستهجنة, ليفقد بعضهم حيائه, فيطالب بالعفو عن سُراق المال العام, إن اعادوا ما سرقوه فقط! ليعودوا بعد هروبهم لأرض الوطن, وينعموا على أقل تقدير بتقاعدٍ, أو سَكنٍ فاخر دون حساب, بينما يُسجن طفل جائع لسرقته, لقمة لا تسد رمقه, بدل أن يقدموا له ما يجعله, يشعر انه مواطن له حقوق.

قال الفيزيائي الأمريكي جيمس جوردن " الامر ليس أن بعض الناس يملكون الارادة؛ وغيرهم لا يملكونها ، بل ان البعض مستعدون للتغيير, وغيرهم لا".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/08/18



كتابة تعليق لموضوع : ألتغيير بين الحقيقة ووهج المناصب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net