صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

تظاهرات الغضب وطباخات الرطب
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الرَطَب تلك الفاكهة الصيفية, التي ينتظرها العراقيون والبصريون على الخصوص, تمتزج هذا العام مع التظاهرات الشعبية, التي تُمثل الغضب الجماهيري, على كل أنواع الفساد, سياسيا كان ذلك او إدارياً أو مالي.

عند إطلالة الصيف اللاهب, وحلول المصائب في بلد العجائب, عراقنا الموصوف بالفساد, على صفحات الإعلام بأغلب البلدان, بسبب الأعداء والحُسّاد, الذي أصاب فِكر الإصلاح بالكساد, فكانت النتيجة إجهاد العباد, وضياع الثروات و خراب الاقتصاد.

تظاهراتً نهارية تحت درجة حرارة, تجاوزت 45 مئوية في الظل, شيء يجب الوقوف عنده, فلا يمكن أن تَجمع تلك الأعداد بسهولة؛ ما لم تكن الأسباب مقنعة, والمطالب حقيقية فشمس تموز وآب, لا يستهان بها في العراق, إلا أن ما يمر به الشعب, يستحق العناء والمشقة.

عندما تُطالب الحكومة بحقوقها, يجب أن تُعطي الشعب استحقاقه أولاً, ليشعر أنَّ له وطن يستحق التنمية, ولكن عندما يرى نفسه دون خدمات, فهو يغرق في قطرات بسيطة من المطر, وتجِف أرضه فلا ينبت فيها زرع, وقد جَف ضرع ما يربي في الأهوار, وطلق زوجته من قلة الكد الحَلال, فهل يُطلق عليه وصف مواطن؟

قول منسوب لأبي ذر رضي الله عنه" عجبت لمن لم يجد قوت يومه، كيف لا يخرج للناس شاهرا ً سيفه" فلا يُلام من يخرج متظاهراً, أن يطالب بحقه سلمياً, بل من الواجب تحقيق ما يطلب, قبل أن يغضب فيحمل السيف.

أطلق السيد رئيس مجلس الوزراء, درجات وظيفية لا تمثل نسبةً, لا تمثل ربع ما تحتاجه محافظة البصرة, فكيف بالشباب من المحافظات الأخرى؟, وأفصح عن حملة لمحاربة الفاسدين, لكنه أخفى أسمائهم, فما هو السبب؟

لقد قيل في الغاضب" إذا لم يغضب الرجل لم يحلم؛ لأن الحليم لا يعرف إلّا عند الغَضَب" فهل يريد ساسة العراق, أن يروا غضب المواطن؟.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/08/12



كتابة تعليق لموضوع : تظاهرات الغضب وطباخات الرطب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net