صفحة الكاتب : اياد حمزة الزاملي

الديانة المسيحية منبع الارهاب
اياد حمزة الزاملي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ان الحملة الاعلامية المضللة القذرة التي يقودها الاعلام الغربي ضد الاسلام الذي يصفه بأنه دين الارهاب انما هي ايدلوجيا ترتكز على مفاهيم ونظريات تم الاعداد لها في مطابخ الCIA والموساد منذ عام 1980 ولها منظرين ومفكرين واشهر وافضل هؤلاء المنظرين لأيدلوجيا الارهاب هو صموئيل هنتنغنون (وهو استاذ العلوم السياسية في جامعة هار فادر ومدير معهد الدراسات الستراتيجية في نفس الجامعة ومدير اكاديمية هارفادر للداراسات الدولية والاقليمية وكان في عهد ادارة الرئيس الامريكي السابق جيني كارتر مسؤولاً عن التخطيط في مجلس الآمن القومي)

وهو صاحب النظرية المشهورة (صدام الحضارات) والتي تتلخص بأن الصراع بين الاسلام والغرب هو صراع حضارات ويلخص نظريته في عبارة مشهورة (ان للاسلام حدوداً دموية) وسوف نتناول في مقال خاص تفاصيل هذه النظرية الدموية والآن نعود الى صلب الموضوع وهو كيف ان الديانة المسيحية هي منبع الارهاب.

ان مراجعة بسيطة لتاريخ الديانة المسيحية في القرون الوسطى سيجد القارئ بأن الديانة المسيحية كانت تعيش وتتنفس الارهاب وتسبح في بحر من الدماء فشعوب اوربا خاضت انهار من الدماء والقتال فيما بينها وشعوب كاملة ابيدت بحد السيف علماً ان هناك عشرات بل مئات الايات في الانجيل تدعوا الى سفك دماء شعوب بأكملها وتدعوا الى الفحشاء والرذيلة بما يتنافى مع دعوة السيد المسيح (عليه السلام) الاصلية وما الحملات الصليبية الا خير شاهد على ارهاب ودموية الديانة المسيحية التي قتل بسببها الملاييين من البشر بأسم المسيحية وبأسم السيد المسيح وبفتاوى كانت تصدر من قداسة البابا.

اما في العصر الحديث فأن الديانة المسيحية انكفأت على نفسها ورفعت شعار (مالله لله ومالقيصر لقيصر) وهو بمثابة الضوء الاخضر لحكام اوربا بأن يفعلوا ويقتلوا ويسفكوا الدماء حسب مصالحهم المهم هو ان ينال حكام اوربا رضا وبركات قداسة البابا.

أسس الزعيم الالماني (هتلر) النازية وهي مستوحاة من رحم الديانة المسيحية وقتل الملايين من البشر بأسم المسيحية وحرق اكثر من 6 ملايين يهودي في ابشع عملية في عالم الاجرام في تاريخ البشرية واشتعلت اوربا كلها بالحرب العالمية الثانية واحرقت الاخضر واليابس والحرث والنسل وذهب ضحيتها اكثر من 52 مليون شخص كلها كانت مستوحاة من الديانة المسيحية.

ثم جاء الزعيم الايطالي (موسوليني) وأسس الفاشية وهي نظرية تقوم على اقصاء وسحق الطرف الاخر وقتل وسفك الدماء بالملايين وكلها كانت ببركات البابا والديانة المسيحية.

امريكا التي تدعي انها راعية الديمقراطية في العالم قتلت اكثر من 6 ملايين شخص من الهنود الحمر السكان الاصليين لامريكا وقتلت اكثر من 250 الف شخص في ناكازاكي واكثر من 500 الف شخص في هيروشيما في اليابان في اقل من خمس دقائق بالقنبلة الذرية وكأن هؤلاء الذين قتلتهم امريكا حشرات وليسوا بشراً وايضاً بأسم المسيحية وبأسم السيد المسيح والسؤال المهم هو لماذا يسكت الفاتيكان وقداسة البابا عن جرائم امريكا ضد البشرية وعلى ملايين البشر الذين قتلتهم امريكا بأسم الديمقراطية وبأسم المسيحية وبأسم السيد المسيح (عليه السلام) .

لماذا يسكت الفاتيكان وقداسة البابا عن جرائم الكيان الصهيوني الغاصب ضد الشعب الفلسطيني المظلوم منذ اكثر من سبعون عاماً حيث قتل هذا الكيان القذر ومازال يقتل مئات الالاف من النساء والاطفال والشيوخ من الشعب الفلسطيني المظلوم. ?

لماذا يسكت الفاتيكان وقداسة البابا عن جرائم الكيان السعودي المجرم ضد الشعب. اليمني المظلوم والقتل والجوع والمرض يحصد مئات الارواح يومياً من الشعب اليمني على ايدي قوات الاحتلال السعودي القذر.

من صنع التنظيمات الارهابية مثل القاعدة وداعش والنصرة والعشرات من هذه الجراثيم غير امبراطورية الشيطان? وهذا باعتراف هلاري كلنتون والرئيس ترامب

هل يعلم القارئ العزيز ان عباءة قداسة البابا فيها من الذهب والجواهر والياقوت تقدر قيمتها بنصف مليار دولار

أليست المؤسسة الدينية المسيحية في الفاتيكان من افسد واقذر المؤسسات الدينية على هذه الارض وماجرائم اغتصاب الاطفال من قبل القساوسة (خدام الرب) التي تحدث بين فترة واخرى التي فضحتهم وسائل الاعلام فضحت زيف والادعائات الباطلة والمزيفة للمؤسسة الدينية في الفاتيكان.

ان هناك رأي قوي جداً وله اتباعه ومريديه وهو في تزايد داخل المؤسسة الدينية المسيحية في الفاتيكان يعتقد ان السيد المسيح (عليه السلام) هو مجرد خرافة ولا وجود لها على ارض الواقع وهناك عشرات المقالات الدينية نشرت في هذا الموضوع وهي موجودة على الانترنت.

اي ديانة التي تسمح للغرب بان يستبعد ويضطهد ويقتل ويمتص دماء شعوب كاملة في اسيا وافريقيا تحت ذريعة انهم ليسوا بشراً ولا يستحقون الحياة!?

اين قيمة الانسانية العليا التي فضلها الله سبحانه وتعالى على كل المخلوقات وجعله خليفة الله في الارض علماً ان كل الفلسفات الوضعية تدعوا الى احترام الانسان وجعله قيمة عليا.

وما الرأسمالية الا انعكاس بشع لصورة الديانة المسيحية التي تقوم على نهب وسلب خيرات ومص دماء شعوب العالم الثالث وهي تحتمي تحت مظلة الديانة المسيحية.

من دمر الشعبين العراقي والسوري وقتل الملايين منهم باذرع امريكا الخفية وذيلها الكيان السعودي أليست القاعدة وداعش.

ان المنظومة الفكرية للديانة المسيحية قامت على أسس شيطانية وباطلة وضعها وأسس ونظر لها الحاخام اليهودي (بولص) وهذه حقيقة تاريخية لا تقبل النقاش.

ان كل مايحصل في العالم هو وجه الخصوص في الشرق الاوسط من خراب ودمار وقتل ماهو في حقيقته الا تطبيق دقيق وشامل بتعاليم التوراة والانجيل ومنظرها و واضع الاسس للمنظومة الفكرية العنصرية لها هو مايسمى (القديس بولص) .

ان الارتدادات الفكرية للديانة المسيحية سوف تنعكس سلباً على اوربا نفسها وان بوادر الحرب الاقتصادية بين اوربا وامريكا قد بدأت بالفعل وما اوربا الا ضحية الماسونية المختفية تحت عباءة قداسة البابا ? وان غداً لناظره قريب .

قال تعالى ((فَأمٌا الُزُبّدِ فَيَذَُهبّ جْفَاء وَامٌا مٌايَنَفَْع الُنَاسِ فَيَمٌكِثُ فَيَ الارَضُ)) صدق الله العلي العظيم

والعاقبة للمتقين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اياد حمزة الزاملي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/08/01



كتابة تعليق لموضوع : الديانة المسيحية منبع الارهاب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net