رؤية المرجعية العليا (الحلقة الاولى)
لطيف المنصوري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لطيف المنصوري

كل انسان او منظمة اومؤسسة يحتاج لرؤية تنطلق منها ومن خلالها:
يتحدد الهدف الاعلى والاستراتيجي(المستقبلي )
يتحدد البرنامج الذي ينطلق نحو الهدف الاعلى
تتحدد الاهداف المرحلية لتحقيق الهدف الاعلى
على ضوء ذلك نحلل رؤية المرجعية العليا فماهي رؤيتها؟
رؤية المرجعية تنطلق من مسؤليات تاسيسها والمعلوم ان من اسس مشروع المرجعية العليا هو المعصوم عليه السلام .
فبعد الغيبة الصغرى لابد من نظام اداري يحفظ شؤون الامة ويدبر امورها لحين ظهور القائد فيرجع الامانه له فهذه الامة هي امانه بيد المرجع يحفظها ويدير شؤنها فهو مسؤول امام الله والامام عنها.
المعصوم عليه السلام لم يترك الامر بدون ضوابط فقد حدد الاسس التي ينصب فيها المرجع
* صائنا لنفسه عن المحرمات بل حتى الشبهات والمكروهات
* مطيعا لامر مولاه الله عزوجل والمعصوم
*مخالفا لهواه فلايغلب هواه او هوى اي شخص على الدين
* بالاضافة الى الاعلمية كقضية عقلائية في تخصصه
هذه مواصفات المرجع الاعلى وعلى اساسه ينتخب من اهل الخبرة.
فرؤية المرجعية لم تاتي بهوى شخص وانما بجعل الهي امتداد لحركة الانبياء والاوصياء..
خلاصة الامر في رؤية المرجعية هو تسليم الامة الى قائدها حين الظهور وقد قام باهداف مرحلية هي:
* الحفاظ عليها ككيان اجتماعي واداري
*ادارة شؤونها الدينية العقدية والفقهية من حلال وحرام
*مساعدتها في نيل حقوقها المدنية
هذه الرؤية قد تختلف من فقيه( مرجع ) لاخر #فصاحب الولاية العامة ينفذ الرؤية من خلال اقامة حكومة اسلامية.
#بينما صاحب الولاية الخاصة ينفذها بدون حكومة اسلامية.
وهذا ما كان على مر التاريخ طيلة قرون فلا ادري لماذا التعصب من البعض لاحدى الولايتين؟ ؟؟!!!
فالمرجعية الدينية هي قيادة امة في جميع انحاء العالم وهو اشبه بنظام دولة كما في الحاضر ولكنه اشمل واكبر واوسع واقوى
فالفقيه هو القائد
الوكلاء هم بمثابة الوزراء كلفظ
الرسالة العملية كدستور(تشريعات عبادية ومعاملاتية) تنظم العلاقة الانسان مع خالقه وهي العبادات والعلاقة مع الاخر وهي المعاملات
الخمس والزكاة هي نظام مالي لإدارة شؤون الامة اقتصاديا
والمقلدين هم المرؤوسين والرعية وهم الشعب
ويتولى الفقيه او من ينوبه القضاء بين المتخاصمين
هذا الاخير هو البرنامج الذي يدار به الكيان العام بحيث تحدد المسؤليات والواجبات
خلاصة الكلام...هذا هو مشروع المرجعية ومنها تنطلق الرؤية والاهداف والبرنامج..
ولو ان الناس سارت على ضوء الرسالة العملية كدستور واطاعت قائدها لاكلت من فوقها ومن تحت ارجلها...
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat