ألجديد بعد اِنتخابات آلتجديد
سلام محمد جعاز العامري
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
سلام محمد جعاز العامري

ينسب الى علي بن ابي طالب عليه السلام أنه قال: " لا خير في أمة يكون السيف في يد جبنائها, والمال في يد لصوصها, والقلم في يد منافقيها".
جَرت انتخابات الدورة الجديدة, وسط اجواء من الإحباط النفسي, الذي انعكس سلباً ولم تكن المشاركة واسعة, كما هي في دورة انتخابية, فقد استعمل أعداء الوطن طرق عدة, منها التهديد لمن لم ينتخبهم, بينما قام آخرون باستعمال المال السحت, لترغيب بعض المواطنين لاختيارهم, إضافة لحملات تسقيطية قذرة, عمل عليها بعض من حُسِبوا, على الإعلام أو رجال الدين.
ظهرت النتائج الأولية, ولم تحصل أي قائمة على العدد الكافي؛ على مقاعد تؤهلها للأغلبية البرلمانية, ليصار إلى آلية التحالفات, من أجل تكوين الكتلة الأكبر برلمانياً, حتى وإن كانت تلك القوائم, لا تمتلك برامجاً واضحاً لبناء دولة, ما يُبقي بوصلة عملية تشكيل الحكومة المرتقبة, ضمن دائرة المحاصصة المرفوضة, من قبل المواطن العراقي, إضافة لبعض التيارات السياسية الوطنية.
بعد المعركة الانتخابية وحملتها الدعاية, التي استخدمت فيها شتى الوسائل, نظيفة بكل مقاييس الأدب والديموقراطية, وأخرى قذرة, طالت أرفع ما ينبغي المحافظة عليه, فلم يترفع الإعلام القذر, عن شيء حتى الطعن بالشرف, وقول الزور واستعمال المقاطع المفبركة, أو عن طريق صور غير حقيقية, ظهرت بعد كل ذلك, عملية الطعون بالنتائج, من قبل القوائم المشاركة, منها ما هو مُدعم بالوثائق, ومنها جاء بناءً على حصول بعض المرشحين؛ على أصوات أقل من سابقاتها, التي شاركوا بها.
طالب البرلمان بالفرز اليدوي, وعهد بذلك المر للقضاء, وتشكلت اللجان التي تقوم بذلك, فنشب حريقٌ طال أجهزة العد والفرز, في مخازن المفوضية بالرصافة, ما زاد من اتهامات التزوير, وعزز التشديد للحصول على النتائج النهائية, فيما سارت عملية التحالفات بطريق متعثر, لتأخر النتائج وعدم التوافق على البرامج, واختلاف الرؤى لتكوين الحكومة القادمة, مع أنَّ النتائج النهائية, لم تظهر بعد.
تحت ظل هذا الإرباك السياسي, طرأت أحداثاً تنبيئ بكارثةٍ, أزمة شحة المياه ومدن الجنوب بلا كهرباء؛ ليستخدم هذه الورقة, خلايا نائمة من الطابور الخامس, لتشيع حالة من الفوضى, من خلال استغلال التظاهرات, بتطاولهم على الممتلكات العامة, فدسوا أصابعهم الخبيثة, وشَغلوا ما كنة إعلامهم النتنة, فدخلوا مطار البصرة والنجف, ومشاريع استخراج النفط, والهجوم على بعض مكاتب الأحزاب, والحركات والتيارات السياسية.
لا يزال الوضع غير واضح المعالم, فالحكومة بجهازها الأمني المختلف, تعمل على امتصاص الغضب الجماهيري, الذي قد ينشأ جراء سقوط ضحايا, وعدم إمكانية تحقيق المطالب.
فهل ستنجح في إخماد الفتنة, أم أننا سنرى داعش, بصورة مُحَدَثَة؟
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat