صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

انسحاب امريكا من مجلس حقوق الانسان عين الصواب
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

امريكا ليست مثل العرب الذين يتلاعب بهم مجلس الامن ومنظمة الامم المتحدة ولم يستطيعوا استرداد حقوقهم ويلتزمون بقراراتهم على حساب حقوق اوطانهم ، امريكا يراسها رئيس تجاري ، قرار انسحابها من مجلس حقوق الانسان الدولي قرار صائب وموزون وفي وقته بل يكاد يكون القرار الوحيد الصحيح الذي اتخذه ترامب منذ توليه الرئاسة والى الان وان كان هنالك قرار انسحاب اخر يدخله التاريخ لو اقدم عليه ساشير اليه نهاية المقال.
كما تعلمون مجلس حقوق الانسان يعيش بالاعالة على الامم المتحدة والامم المتحدة ارزاقها من الولايات المتحدة والولايات المتحدة تمول الامم المتحدة وبعض مؤسساتها للحصول على قرارات تضمن لها مواقفها العدائية في العالم وتحمي لقيطتها الكيان الصهيوني، سابقا حقوق الانسان له كلمته عندما ينتقد حكومة بسبب تجاوزها على حقوق الانسان وكانت تهتم بالمواطنين اكثر من المعتقلين  ، اما الان اصبح اهتمام المجلس بالارهابيين اكثر من المواطنين وهذا عز الطلب بالنسبة لامريكا ولا يحتاج الى اموال ، والمنظمة تكتفي بالتنديد اذا ما رات انتهاك لحقوق الانسان وهذا التنديد لا يساوي عفطة عنز ، ولان هذا التنديد لا قيمة له فليس من المنطق ان التاجر ترامب يصرف امواله على تنديد لا ياتي بنتيجة ، اضافة الى ذلك عندما كانت امريكا ضمن المنظمة كانت تعالج الفضائح بالرشاوى فتتجاهل المنظمة انتهاك الامريكان لحقوق الانسان ، اما اليوم فان  التجاوز على حقوق الانسان اصبح بشكل علني وباسلوب متجدد وممنهج، فلماذا تدفع الرشاوى امريكا لهم ؟
والاهم في الموضوع ان اي منظمة تتشبث بها الحكومات العربية فان هذا دليل فشل هذه المنظمة خذوا مثلا عدم الانحياز منظمة الدول الاسلامي ، وغيرها ولهذا تجد الحكومات العربية فقط تعول على تقارير حقوق الانسان وتسلط الضوء عليها اعلاميا فان كانت التقارير ايجابية يمتدحونها ويغدقون عليها بالاموال وان كانت سلبية فانهم ينددون بالتقرير قبل ان تندد منظمة حقوق الانسان بتلك الدولة ، ولهذا فانه ليس من المنطق ان تبقى امريكا ضمن منظمة فاشلة يتمسك بها حكام العرب.
طبعا الانسحاب الامريكي من المنظمة جاء بشكل سليم وصفعة قوية لحقوق الانسان ليقل ترامب انا امنح او اسلب حقوق الانسان باموالي .كما وان امريكا ترى نفسها انه لا يوجد من هو اعلى منها ليدينها او يعاقبها او يعتبرها دولة ارهابية بدليل انها تمادت بجرائمها ضد الانسانية ولم يستطع الطرف بل الاطراف المتضررة من استرداد حقوقها .
ولكن نحن في الوطن العربي نقول مثلا شائعا وهو ( الجدر يثبت على ثلاثة) وبما ان ترامب انسحب من الاتفاق النووي ومن حقوق الانسان فالانسحاب الثالث يحقق للعالم السلام اذا اعلن انسحاب قواته واقزامه واستخباراته الموجودة خارج الولايات المتحدة الامريكية الى الداخل، وبهذا الانسحاب يحقق السلام في العالم ، بل حتى ان الهجرة الى بلدانهم سوف تختفي ، لان سبب الهجرة في اغلب البلدان هو للتدخل الارهابي الامريكي في دولهم فيضطرون للهجرة .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2018/06/22



كتابة تعليق لموضوع : انسحاب امريكا من مجلس حقوق الانسان عين الصواب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net